مومياء حاكم فرعوني تثير دهشة علماء الأثار.. والسبب مفاجأة!

خاص - ش
نشر فريق من علماء الآثار من جامعة "زيورخ" دراسة بمجلة "لانسيت" حول مومياء أحد ملوك مصر القديمة ويدعى "سانخت" وهو أحد ملوك الأسرة الثالثة التي حكمت مصر قبل 4500 سنة، وهي الأسرة التي شهدت بناء الهرم الأكبر.
المثير فى هذه الدراسة أن علماء الآثار أبدوا دهشتهم من طول هذا الملك الفرعوني، حيث وصفوه بأنه أطول حالة مسجلة لإنسان عملاق فى التاريخ!، حيث أن عظام المومياء أطول وأضخم بكثير من المتوسط.
وقد تم اكتشاف بقايا الهيكل العظمي للملك "سانخت" في مقبر النخبة التي كانت مخصصة للحكام في ذلك الوقت، مما يشير إلى أن الملك القديم لم يعط أي معاملة تفضيلية لحجمه العملاق نسبيا.
والطريف أن بعض خبراء الآثار وصفوا "سانخت" بأنه كان مخلوقا أسطوريا، لكن الباحثين أكدوا إنه كان يعاني من إفراط غير طبيعي فى الطول والضخامة، وربما يعود ذلك لخلل غير طبيعي فى الهرمونات، ويضيفون أن من المرجح أن يكون أقدم حالة مسجلة في العالم.
وأكدت الدراسة أن بقايا الهيكل العظمي المكتشف تشير إلى أن "سانخت" كان يتجاوز طوله المترين على الأقل وأنه كان يفوق في الطول والضخامة الملك رمسيس الثاني الذي حكم مصر بعده بنحو ألف سنة.
وقال فريق علماء جامعة زيوريخ في أبحاثهم: "ربما كان سانخت العملاق أقدم حالة معروفة في العالم، وكان قصر القامة يفضل كثيرا في مصر القديمة، وخاصة في الفترة الأسرية الأولى، وليس لدينا ما يفيد بأن من كانوا أطول في القامة لديهم أي تفضيل اجتماعي".
ويُذكر أن الملك العملاق "سانخت" خلف الملك "زوسر"، ويعد أحد الملوك الذين لايزال تاريخهم مبهما، ويُعرف هذا الملك فى مصر القديمة باسم "زوسر الثاني" وكل ما نعرفه عنه أنه بنى لنفسه مقبرة في منطقة "بيت خلاف" بالقرب من مقبرة "زوسر" وتولى العرش بعده الملك "حابا" أو "خع با" ومن بعده الملك "نفركا" أو "نب كاو" ..
ويعتبر علماء المصريات الأسرة الثالثة أقوى وأعظم الأسرات المصرية حيث بلغت مصر في عهدها ذروة المجد والحضارة، ومن مظاهر القوة تلك الآثار وبخاصة أهرامات الجيزة.