خميس البلوشي
انتهت مباريات ذهاب دور الثمانية من مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم بدون ان يكون هناك فريق قد كسب الشي الكثير او ضَمِنَ التاهل قبل مباريات الاياب فالحظوظ لاتزال باقية للجميع بنسب متفاوتة ..ثلاث مباريات انتهت بالفوز ومباراة واحدة فقط انتهت بالتعادل وهذا يعطينا مؤشراً واضحاً لحجم التنافس المتبقي وحجم العمل المطلوب لان الصورة ليست واضحة المعالم وكل الاحتمالات واردة..فنجاء وبكل ثقة يحقق فوزاً ثميناً على النصر في مباراة لم تكن الأجمل لكنها انتهت بهدف جميل للمتألق محمد المسلمي ..مباراة لم يكشف الفريقان فيها عن كل الامكانات ..صحيح ان النصر حاول كثيراً وكان الافضل في فترات كثيرة لكنه لم يصل الى الشباك ولم يستطيع العودة للنتيجة على اقل تقدير ..فوز فنجاء منحه بكل تاكيد الافضلية في المباراة القادمة ولديه احتمالات كثيرة بين الفوز بأي نتيجة او التعادل السلبي او الخسارة بهدف من اجل التمديد..وفي المقابل هي خسارة للنصر لكنها ليست خسارة صعبة في عالم كرة القدم والتعويض وارد ويتذكر النصراويون الموسم الماضي مع حدث معهم امام الخابورة بعد ان خسروا ذهاباً بأربعة أهداف لهدفين قبل ان يعودوا في الاياب ويقلبوا النتيجة ويتأهلون..هم يتذكرون ويعلمون ايضا ان المنافس هذه المرة مختلف والوصول لشباكه صعب..
اما السويق والخابورة فتعادلا سلبياً في مباراة جيدة المستوى لكن الأهداف غابت والحسم في العودة مع احتمالات معدودة لكل فريق فالتعادل السلبي يُمدد المباراة للأشواط الإضافية واي تعادل إيجابي سيكون لمصلحة السويق والفائز سيصل للمربع الذهبي ..السويق والخابورة في مواجهة الاياب الحسابات تختلف وغياب محمد الشيبة الموقوف بقرار الانضباط قد يترك فراغاً والجماهير تنتظر الحسم..والخابورة عين على الكاس واخرى على الدوري وطريق الكاس اجمل واقصر وتاريخي ..فهل ستكون الفهود حاضرة امام شعاع الشمس في مباراة ستكون نهايتها سعيدة لفريق واحد فقط ؟!
في المباراة الثالثة صلاله نجح في تسجيل هدف وحيد في مرمى الرستاق القادم من الدرجة الاولى وهو هدف الفوز الذي اعطى الفريق السماوي افضلية في مباراة الاياب خاصة وان الرستاق لم يقدم ما كان منتظرا منه على اعتبار انه كان قريباً من الوصول لدوري المحترفين الموسم الماضي وهو الان يتواجد في التصفيات النهائية للصعود ويقدم مستويات جيدة مدعوماً بجماهيره التي تسانده بكل قوة..مباراة الاياب بين الفريقين ستقام في صلاله وقد تتغير فيها الاحداث لكن يونس امان وابنائه يدركون ان الكاس لا تفريط فيه وان المربع الذهبي بات قريباً وان المركز الاخير في الدوري لن يؤثر على الطموحات والفرصة تبدو سانحة لمواصلة المشوار..وفي المقابل ابناء الرستاق يريدون تسجيل الوصول التاريخي للمربع الذهبي وفريقهم قادر على صناعة تلك اللحظة....وفي اخر مباريات مرحلة الذهاب من دور الثمانية كان نادي مسقط حاضراً حتى الرمق الاخير ليكسب ضيفه صحم بهدفين مقابل هدف واحد..ابناء شريف الخشاب كانوا في الموعد وقدموا مباراة جميلة وتقدموا بالهدف الاول قبل ان يتعادل صحم ثم عادوا في الدقائق الاخيرة ليسجلوا هدف الفوز الدي اعطاهم دفعة قوية بانتظار مواجهة العودة التي ستكون مغايرة بالتاكيد خاصة للفريق الازرق الذي يدرك مثلا ان فوزه بهدف نظيف يمنحه التاهل بعيدا عن اية حسابات..صحم المتذبذب هذا الموسم لم يستطع كتابة سطر مكتمل الاركان واحواله لا تسر احبابه وجماهيره الذين ينتظرون منه الافضل في الكاس بعد ان اصبحت فرصة المنافسة على الدوري صعبة المنال..صحم ومسقط كل فريق قادر على تجاوز الطرف الاخر ..مسقط منتشي بصعوده في الاداء والنتائج لكنه سيفتقد هدافه فينيسوس للايقاف بقرار من لجنة الانضباط على خلفية مباراة الذهاب بينهما..اما صحم فالهدف واضح ومباريات الكؤوس لا تعترف دائماً بالفريق الأفضل...
نحن بانتظار يومي السبت والاحد القادمين لمعرفة فرسان المربع الذهبي للكاس الغالية وحتى ذلك الموعد تبقى الحظوظ للجميع وبنسب متفاوتة ويبقى الامل أيضاً للجميع بالوصول الى النهائي الكبير والفرحة الكبرى..