هجمة إلكترونية نسائية.. تستهدف منشآت وهيئات حيوية في الشرق الأوسط

مزاج الأربعاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٧ ١٨:٢٠ م
هجمة إلكترونية نسائية.. تستهدف منشآت وهيئات حيوية في الشرق الأوسط

دبي- ش
تعرضت العديد من المنشآت والهيئات الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤخرا لهجمة إلكترونية نسائية إغرائية تقوم بها مجموعة تعمل في مجال التجسس الإلكتروني ويطلق عليها لقب كوبالت جيبسي أو Cobalt Gypsy ، وتعرف أيضا باسم أويلريغ OilRig.

تقول وحدة مكافحة التهديدات لدى شركة "سكيوروركس" : إن هذه الهجمات نجحت من خلال استخدامها لوسائل الإغراء في إغراء المديرين التنفيذيين العاملين في قطاع أمن تقنية المعلومات، والتكنولوجيا، والنفط والغاز في عدّة بلدان، ودفعهم للإفصاح عن بياناتهم وحساباتهم السرية.

وتعود بدايات هذه الهجمات إلى شهري يناير وفبراير من العام الجاري 2017، إذ شهد خبراء وحدة مكافحة التهديدات لدى سيكيوروركس آنذاك انطلاق عدة حملات إلكترونية احتيالية استهدفت منشآت وهيئات حيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد استعانت هذه الحملات بأداة بوبي رات PupyRat للوصول والتحكم عن بعد المتاحة على نطاق واسع.

وعند فشل الحملات الاحتيالية الأولية عبر رسائل البريد الإلكتروني لاحظ خبراء وحدة مكافحة التهديدات وجود حملات احتيالية عالية التوجيه والتركيز تنطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي من شخصية تطلق على نفسها اسم "ميا آش".

وكشفت عمليات التحليل المعمقة عن وجود مجموعة مهيكلة من ملفات التعريف الشخصية المزيفة الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي والتي يبدو أنه قد تم تصميمها من أجل بناء أواصر الثقة وتوطيد العلاقات مع الشخصيات المستهدفة. وتشير الروابط المدرجة ضمن هذه الملفات الشخصية إلى استهدافها الكثير من المؤسسات من مختلف التخصصات بدءاً من أبريل من العام 2016.

وتشير التقديرات متوسطة الثقة لخبراء وحدة مكافحة التهديدات إلى أن هذه الحملات والشخصيات تتم إدارتها وتوجيهها من قبل منظمة كوبالت جيبسي التي اشتهرت سابقاً باسم "تي جي-2889)، وهي مجموعة تهديد ترتبط بشكل مباشر بالعمليات الإلكترونية الموجهة من قبل حكومة إحدى الدول.

وقد لوحظ قيام مجموعة كوبالت جيبسي باستهداف المؤسسات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو التابعة لها في المنطقة، وذلك على امتداد العديد من القطاعات الرئيسية بما فيها الاتصالات السلكية واللاسلكية، والهيئات الحكومية، ووزارات الدفاع، وشركات النفط، ومؤسسات الخدمات المالية، حيث يتم استخدام الهجمات الاحتيالية بعد تحديد الشخصيات المستهدفة من خلال وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي.. وهذه هي بعض المعلومات عن تلك الهجمة:

• شخصية ميا آش وهمية ومزيفة وقد تم تحديدها من قبل خبراء وحدة مكافحة التهديدات بنسبة عالية من الثقة، وقد تم تصميمها بهدف إرساء علاقات وطيدة مع الموظفين العاملين ضمن المؤسسات المستهدفة.

• يُقدر خبراء وحدة مكافحة التهديدات بشركة "سكيوروركس" بثقة متوسطة أن حملات ميا آش تُدار من قبل منظمة كوبالت جيبسي وفقاً لأهداف محددة، وضحايا مُراقبين، وخطة مدروسة بدقة لإدارة هذه الحملة.

• تستعين مجموعة كوبالت جيبسي بشخصيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المهيكلة التي تتفاعل وتتواصل عبر عدة وسائل للتواصل الاجتماعي، ومنصات التخاطب والدردشة والبريد الإلكتروني وذلك بهدف إقامة علاقات وطيدة مع الأهداف المحددة، وهو ما يشير إلى درجة عالية من الابتكار، والإبداع، والدهاء، والإصرار على تطبيق خطتهم.

• وعليه فينبغي على المؤسسات تثقيف موظفيها بشكل دوري حول المخططات المصممة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وثنيهم -وبقوة- عن التواصل عبر الإنترنت مع الجهات والشخصيات التي لا يتم التحقق من صحتها وصدقها إلا من خلال العلاقات الحقيقية على أرض الواقع.

• بالإضافة إلى ذلك، يوصي خبراء وحدة مكافحة التهديدات بنشر حلول خاصة بالطرفيات، وبمراقبة الأنشطة المشبوهة التي تولدها البرمجيات الخبيثة مثل بوبي رات PupyRat.