كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة تحتفل بتخريج الدورة الثلاثين

بلادنا الأربعاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة تحتفل بتخريج الدورة الثلاثين

متابعة - الملازم أول سعيد بن خالد النافعي ومبارك بن سويد الصبحي
تصوير - الرقيب أول وليد بن راشد المجرفي والرقيب أول مقبول بن سالم الرحبي

احتفلتْ كلية القيادة والأركان لقوات السلطان المسلحة صباح أمس بتخريجِ الدورة الثلاثين، وذلك برعاية وزير الدولة ومحافظ مسقط مَعَالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي.

وقد بدأ الاحتفال الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى آمر كلية القيادة والأركان العميد الرُّكن عامر بن سعيد المهري كلمة أكَّد خلالها أنَّ الاحتفال بتخريج دورة القيادة والأركان يأتي تزامنا مع الاحتفال بيوم النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه، والتي انطلقَ منها الوطن الغالي برؤية واضحة المعالم نحو البناء والتطوير والعدل والسلام، وتطرَّق في كلمته إلى دور الكلية في إعداد وتأهيل الضباط وتزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية، والذين يأتي تخرجهم تتويجا لعام من التحصيل الدراسي، وتأكيداً لمكانة العلم ومنزلته في كل المؤسسات التدريبية والتأهيلية والأكاديمية العسكرية والأمنية بداية بميادين التدريب الأساسي، ووصولا إلى الصروح الأكاديمية العسكرية.

تسليم الجوائز التقديرية

وسلَّم مَعَالي السيد وزير الدولة ومحافظ مسقط راعي المناسبة الجوائزَ التقديرية لأوائل الدورة والشهادات للخريجين، حيث حَصَل على المركز الأول على مستوى الدورة الرائد الركن راشد بن مبارك الرشيدي، في حين جاء في المركز الأول في البحث العلمي العسكري الفردي الرائد الركن مظلي مجدي بن ناصر الحارثي وكلاهما من الجيش السلطاني العماني.
وألقى أحد الضباط الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة الثلاثين عبَّر من خلالها عن اعتزازهم وسعادتهم بتخرجهم من هذا الصرح العلمي العسكري الشامخ، مبينا أهمية المسيرة العلمية التي قضوها في كلية القيادة والأركان، والتي كانت حافلة بالبذل والعطاء، وبخاصة في هذه الكلية التي تَحْظَى بالمكانة المرموقة والسمعة المتميزة التي تميَّزت بها، مؤكداً أنَّ الدورة كانت حافلة بالعمل الجاد والعطاء والتفاني والتعاون بين المشاركين في الدورة والموجهين ومنتسبي هذا الصرح العلمي، وفي نهاية الاحتفال التُقطت الصور التذكارية لمَعَالي السيد راعي المناسبة مع ضباط الدورة المتخرجة وهيئة التوجيه بالكلية.

ضباط من عمان ومن الخارج

يشار إلى أنَّ الدورة الثلاثين ضمَّت عدداً من ضباط وزارة الدفاع ورئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، وأسلحة قوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العُماني، والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدداً من الضباط الدارسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن بعض الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، وقد اشتملتْ الدراسة فيها على ثلاثة فصول أساسية، كما تضمَّن المنهاج الدراسي التمارين التعبوية والمحاضرات التي ألقاها عدد من كبار المسؤولين من أصحاب السعادة الوكلاء والسفراء وبعض الشخصيات من ذوي الخبرة من الدول الشقيقة والصديقة، ما أسهم في إثراء معلومات الدارسين.

تمرين ختامي

وقد اختتمت الدورة بتنفيذ تمرين «الحزم»، والذي يُعدُّ خلاصة تمارين الدورة، كما قام الدارسون بالكلية بزيارات محلية لبعض من المؤسسات المدنية والقيادات العسكرية بهدف إثراء معلومات الدارسين وتزويدهم بالمعارف العسكرية والإدارية والعلوم الأخرى.
حَضَر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة، وعدد من المكرمين، وعدد من أصحاب السعادة السفراء، وعدد من الملحقين العسكريين بسفارات الدول الشقيقة والصديقة بمسقط، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من أعضاء هيئة الكلية الأكاديمية والإدارية، وعدد من منتسبي كلية القيادة والأركان.
وبهذه المناسبة تحدث رئيس أركان قوات السلطان المسلحة الفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني قائلا: أبارك للكلية على إنجازها هذه الدورة، وأبارك للخريجين تخرجهم وتحقيق النتائج المشرفة، وجميعهم ولله الحمد قد اجتازوا مقررات الدورة، كما أهنئ كلية القيادة والأركان على التطور المستمر الذي تشهده.
كما تحدث مساعد آمر كلية القيادة والأركان للشؤون الأكاديمية العقيد الركن عبدالله بن سالم المحاربي قائلاً: تعد كلية القيادة والأركان منذ انعقاد الدورة الأولى عام 1987م الرافد الأكاديمي الرئيسي بالضباط الركن من الدرجة الثانية لأسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بالسلطنة، كما أنها وجهة رئيسية للعديد من ضباط الدول الشقيقة والصديقة.

الاعتماد الأكاديمي

المقدم الركن سلطان بن سيف المعمري ركن أول ضبط جودة بكلية القيادة والأركان قال: يعد الاعتماد الأكاديمي الذي تخضع له كلية القيادة والأركان هو اعتراف تمنحه الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، بما في ذلك العسكرية والأمنية منها، وعلى تلك المؤسسات أن تثبت أن برامجها وأنشطتها تتوافق مع المعايير التي أعلنتها الهيئة، وسعيا من مجلس الكلية بجودة البرنامج الأكاديمي صدر توجيه رئيس أركان قوات السلطان المسلحة في السادس من مايو 2009م الذي نص على أن تخضع كلية القيادة والأركان لنظام تدقيق الجودة الذي تشرف عليه الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، وبناء عليه أعدت الكلية وثيقة الدراسة الذاتية التي سلمتها إلى الهيئة في أغسطس 2013م، وقد خضعت الكلية في يناير من العام الذي يليه لتدقيق الجودة من قبل فريق مختص قام بتسليم تقريره نهاية العام، لتباشر بعدها الكلية بتنفيذ التوصيات الواردة في التقرير وإعداد خطة إستراتيجية وتنفيذية طموحة للخمس السنوات المقبلة، بما يحقق معايير الجودة المؤسسية التي أصدرتها الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، ونأمل أن تتكلل بالنجاح.