العسل العُماني.. ينتشر في أسواق أوروبا وأمريكا ولكن!

بلادنا الاثنين ٣١/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٣٥ م
العسل العُماني.. ينتشر في أسواق أوروبا وأمريكا ولكن!

مسقط- خالد عرابي
نظمت وزارة الزراعة والثروة السمكية مؤخرا سوق العسل العُماني الذي استمر لعدة أيام بمجمع جراند مول بعد أن افتتح برعاية نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط سعادة طلال بن سليمان الرحبي.. "السوق" كان فرصة للتعرف على مدى منافسة العسل العماني عالميا وأبرز التحديات التي تواجه مربي النحل.

في البداية يقول أحمد العامري: إنه يعمل في هذا المجال منذ سنوات وهو ينتج بنفسه لأنه متفرغ لهذا المشروع، لكن الإشكالية التي تواجهه أنه ليس لديه محل لبيع العسل وبالتالي يواجه إشكالية في التوزيع أو البيع في بعض الأحيان. ويضيف يعقوب الحضرمي: إن تربية النحل مشروع جيد ومجدٍ بالنسبة له، ولكن يتمنى أن تزاد نسبة الدعم، فمثلا تقوم الوزارة بدعمهم بملكات النحل والخلايا،و لكن بنسبة 50% فقط فلماذا لا يزاد مثل هذا الدعم؟

أما جبر بن سعيد المعمري فيقول: إنه يعمل في هذا المجال منذ العام 1993م، وإنه متواصل مع الوزارة -مع مجموعة من النحالين- في كل صغيرة وكبيرة، ويشير إلى أنه ينتج عسل السمر ويبيعه في السلطنة وفي الخارج أيضا، حيث إنه يصدر لدول مثل الإمارات والسعودية وبريطانيا وأمريكا واستراليا واليابان وبكميات معقولة، وإنه متخصص في انتاج عسل الزهور الجبلية ومنها: السرح والشوع واليشرق والشكاع.

يقول رئيس قسم النحل بوزارة التجارة والصناعة، هلال بن محمد بن راشد الصباري: إن المعرض هو الثامن في سلسلة معارض وزارة الزراعة لمربي النحل وهو يهدف إلى إيجاد تجمع لمربي النحل من جميع مناطق السلطنة وفتح أسواق لهم علاوة على عرض منتجاتهم وتعريف المشترين بجميع أنواع العسل العُماني مثل السمر والسدر والشوع والعسم وعسل الأعشاب والسرح والجبلي.

ويؤكد الصباري أيضا على أن نوع العسل يختلف -من حيث الجودة- بسبب طبيعة المنطقة، فالمناطق القريبة من الساحل -على سبيل المثال- تكون نسبة الرطوبة بها عالية وبالتالي يكون إنتاجها أقل جودة، أما المناطق الصحراوية والجبلية فتكون نسبة الرطوبة أقل وبالتالي يكون العسل أجود ودرجة لزوجته أفضل.

وعن دعم الوزارة للمربين يقول الصباري: لدى وزارة الزراعة والثروة السمكية عدد من البرامج لدعم المربين وأسرهم، ومنها برنامج نشر وتوزيع الخلايا على المربين بدعم 50%، وإنتاج وتوزيع ملكات النحل العذارى، وتوزيع الفرَازات والمناضد بدعم 50%، والتدريب لإطلاعهم على كل ما هو جدبيد ومرتبط بتربية نحل العسل.

ويؤكد الصباري على أن السلطنة تنتج سنويا ما كميته تقريبا 200 طن من العسل العُماني بجميع أنواعه، تصدر كميات منه للخارج، والباقي يستهلك في الأسواق المحلية، بينما يصل عدد مربي عسل النحل من جميع مناطق السلطنة إلى 4000 مربٍ، ويصل عدد خلايا النحل بالسلطنة إلى 100 ألف خلية معظمها صناعة محلية. كما يؤكد الصباري على أن مشاريع تربية عسل النحل من أفضل المشاريع الزراعية التي لا تحتاج إلى تفرغ ودورتها سريعة كما أن العسل نفسه يمكن تخزينه لفترات طويلة، ولذا يطالب بضرورة إقبال الشباب على الدخول فيه.

ويقول الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" خالد بن الصافي الحريبي: إن الهيئة تدعم جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية في دعم المشاريع ذات الصلة بالأمن الغذائي والاهتمام بمربي عسل النحل الذين يعد منتجهم منتجا عمانيا مهما.

ويشير الحريبي إلى أن "ريادة" قدمت العديد من الاستشارات وخدمات تطوير المنتج بما فيها عسل النحل وأن هناك بعضا من المنتجين استفادوا من تلك الخدمات، كما أن الهيئة قامت بتدريب العديد منهم من خلال حلقات عمل تدريبية لمساعدتهم في توقيع عقود وفتح أسواق خارجية بما فيها التصدير لأوروبا.

كما يشير إلى أن ما ينطبق على جميع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تستفيد من صندوق "رفد" ينطبق على مشاريع عسل النحل ومن ثم يمكنهم الاستفادة من الصندوق بالدعم ومن "ريادة" بالاستشارات لتكبير وتنمية مشاريعهم.