شركة تنمية نفط عُمان توقع اتفاقيتين مع جامعتين عُمانيتين

مؤشر الخميس ٢٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
شركة تنمية نفط عُمان توقع اتفاقيتين مع جامعتين عُمانيتين

مسقط –
أبرمت شركة تنمية نفط عُمان اتفاقيتيْ بحث وتطوير مع جامعة صحار وجامعة الشرقية بهدف مساعدة الشركة في إيجاد حلول لبعض التحديات الفنية المعقدة التي تعترض أنشطتها. ومن المؤمل أن تسهم مذكرات التفاهم في رفد جهود الشركة لتعزيز قدراتها التنافسية عبر خفض التكاليف وزيادة الإنتاج والاحتياطي، مع تعزيز مقومات السلامة والمعايير البيئية في مواقع عملها. وستكون هذه الجهود التعاونية في الوقت نفسه رافداً لجهود الشركة الرامية إلى تعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال الدفع ببرامج التطوير الأكاديمي والمهني قدماً، والاحتفاظ داخل البلاد بقدر أكبر من ثروات قطاع النفط والغاز. وبموجب الاتفاقيتين ستقدم الشركة التمويل للجامعتين لمساعدتها في ثلاثة مجالات رئيسية: الاستخلاص المعزز للنفط، وإدارة المياه، وكفاءة الطاقة وأمن الطاقة عبر تشجيع استغلال مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات ذات الكفاءة في استخدام الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك ستتضافر جهود الأطراف كافة في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال على إجراء أبحاثهم التقنية الأساسية واختبار تصوراتهم النظرية وأفكارهم الإبداعية وتطوير التقنيات في مراحلها الأولية في مختبرات الجامعتين قبل أية اتفاقيات تجارية محتملة في المستقبل. وستمدّ الشركة يد العون في سبيل تأسيس مركزيْن تقنيين في كل من الجامعتين، على أن يتاح لخبراء الشركة الاستفادة من هذين المركزيْن البحثيين، والمساهمة في تطوير البرامج التعليمية وتنفيذها.

يُذكر أن الاتفاقيتين تمتدان حتى ثلاث سنوات، وهما من جهة أخرى تمهّدان الطريق لموظفي الشركة للانتساب في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وغيرها في الجامعتين. وعلاوة على ذلك ستتبادل الشركة والجامعتين أفضل الممارسات في مجال الصحة والسلامة والبيئة، بالإضافة إلى برامج «ليين» لتعزيز الكفاءة، وأطر الحوكمة. وكذلك، ستصبح الشركة عضواً في المجلس الاستشاري لكل من الجامعتين. وفي هذا السياق يقول العجمي: «تبذل الشركة كل ما بوسعها في سبيل تأسيس مجموعات تقنية في مختلف أرجاء البلاد بالشراكة مع أبرز المؤسسات البحثية التي يمكنها مساعدتنا في تجاوز بعض أهم العقبات التي نواجهها».
من جهته أوضح البروفيسور وين أن «الجامعات الحديثة التي تتبنى منهج التعليم التدريجي بحاجة إلى العمل عن كثب مع القطاع الصناعي دعما للتنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي. ويسر جامعة صحار أن تعمل بمعية شركة تنمية نفط عُمان لمساعدة العديد من العُمانيين في إماطة اللثام عن أقصى طاقاتهم». ويُشار كذلك إلى أن الشركة وقعت العام الفائت اتفاقيات مشابهة مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان ومجمع الابتكار مسقط. وعلى الصعيد نفسه وقعت مؤخراً بروتوكول البحث والتطوير المشترك مع وزارة النفط والغاز ومجلس البحث العلمي بهدف سد الفجوة بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي في مجال الطاقة في السلطنة، ويعد ذلك خطوة مهمة نحو بناء منظومة بحثية فاعلة وحيوية في البلاد، بما يساند جهود الشركة لاستدامة الإنتاج حتى العام 2040 وما بعده.