خاص -
المصممة زينب الندابية صاحبة مشاريع لؤلؤة الأميرة من الأسماء الصاعدة في ولاية سمائل في مجال تصميم الأزياء. برعت زينب بأناملها لتحيك لنا ثوباً يحكي عراقة الماضي وأصالة الحاضر، فكان لإحساسها المرهف الجميل دور في زيادة تصاميمها تألقاً وجمالاً... لم تكتف الندابية بتصميم الأزياء بل كان لها في تنسيق الزهور..
«الشبيبة» التقتها؛ لتطلعنا على مسيرتها في عالم تصميم الأزياء وتنسيق الزهور التي رسمت ملامح تميزها في هذا الجانب.
حدثينا عن بداية مشوارك في تصميم الأزياء؟
تصميم الأزياء كان رفيقي وأنا على مقاعد الدراسة، وهذا الشغف لطالما جذبني للتعرف على كل ما هو جديد في هذا العالم، فكنت بين حين وأخر أُبدع بالرسم الحر باليد على كراسة الرسم وأبتكر تصاميم مختلفة ويمكنني القول إن الرسم وتصميم الأزياء لم يتجاوزا الموهبة في البداية ولكن مع الوقت أحسست برغبة قوية للتعمق بهما، فبدأت أسعى لاكتساب بعض المهارات وأتعلم المزيد عن تصميم الأزياء، ثم التحقت بدورة برنامج انطلاقة، حيث كان الأهل هم المشجع الأول لي ومنها بدأت انطلاقتي الفعلية في تصميم الأزياء الخاصة بالنساء وفساتين الفتيات الصغيرات وذلك بافتتاح مشاريع لؤلؤة الأميرة في العام 2014.
هل تجيدين الخياطة وتنفيذ الملابس أم تكتفين بالرسم والتصميم؟
أنا لا أجيد الخياطة، ولكن دوري الذي أقوم به بكل شغف وحرص هو تصميم الزي واختيار الأقمشة والألوان، ثم أتعامل بعدها مع خياط ينفذ تصوري الذي وضعته للزي وأحرص خلال ذلك على دقة التفاصيل وانتهاء التصميم بشكل أكون راضية عنه تماماً.
هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة العالمية، وهل تعملين على عكس بعض أفكارها في تصاميمك؟
بالطبع، فأنا دائما ما أجدد في تصاميمي فتارةً أستقي من التراث العماني وأضيف له بعض اللمسات الجديدة، وتارةً آخذ من التصاميم العصرية، وأضيف لها بعض الخامات التقليدية، فآخر تصاميمي تضمن استخدام السيم بأشكال عصرية.
وهل تقتصر تصاميمك على الأزياء المتعلقة بمحافظة الداخلية أم أن تصميمك للأزياء تعدى ذلك؟
لا بالطبع، فأنا لا أكتفي بمكان أو أسلوب واحد وتصاميمي موجهة للنساء والبنات الصغار وفيها أفكار من مختلف محافظات السلطنة من الشمال إلى الجنوب.
برأيك هل ذوق المرأة في سمائل في ما يخص الأزياء يختلف عن ذوق المرأة في الولايات الأخرى؟
سلطنة عمان تتميز بتنوع الأزياء التقليدية فكل محافظة لها زي مختلف عن الأخرى وفقا لعاداتها وتقاليدها فهناك من يتحفظ بالزي التقليدي السمائلي وهناك من لديه أذواق مشتركة خاصة في ما يتعلق بالأزياء التقليدية المطورة.
حدثينا قليلاً عن أسلوبك وما هي اللمسات التي تحاولين إدخالها على أزيائك المطورة؟
أنا أؤمن أن مصممة الأزياء يجب أن تتابع باهتمام كل تفاصيل وأخبار الموضة العالمية وأن تستفيد من ذلك عند تصميم أزيائها الخاصة، وقد ينعكس ذلك من خلال قصة بسيطة أو من خلال دمج النقوشات القديمة مع الكرستال والدانتيل لإضفاء مظهر عصري على الزي إلى جانب مراعاة صيحات الألوان العالمية في كل موسم وما يحبه ويرغب به الزبائن.
ماذا عن تنسيق الزهور.. ما الذي جذبك لهذا المجال وما هو جديدك؟
أعتقد أن تصميم الأزياء وتنسيق الزهور مجالان متقاربان جداً فكلاهما يتطلبان الشغف والإبداع والجمال. ومشروعي لتنسيق الورد متمم لتصميم الأزياء وأحاول التميز فيه من خلال استخدام أنواع مختلفة من الورد الطبيعي، بالإضافة إلى استخدام الورد شبه الطبيعي وهو الدارج حاليا في تصميم مسكات العرائس وتنسيق الهدايا والمهور.
تلعب المعارض التخصصية دوراً كبيراً في تسويق الأزياء والتعريف بالمصممة.. هل تحرصين على المشاركة بها؟
بالطبع، فلدي مشاركات عديدة منذ بداية مشواري تعدت ما يقارب 30 مشاركة في مختلف أنحاء السلطنة، كان أبرزها «سأروي حكايتي»، كما نظمت حفل لأجلك يا وطن برعاية السيدة د.تغريد بنت تركي آل سعيد. وأعتمد على هذه المعارض وعروض الأزياء التي أشارك بها للتسويق المباشر.
من خلال المعارض وعروض الأزياء، كما إن لوسائل التواصل الاجتماعي الدور الأكبر في التسويق عن طريق الإنستجرام والواتس أب، كما أنني الراعي الرسمي لشبكة حواس الإعلامية؛ وكل هذا حقق نجاحاً كبيراً لي في عملية التسويق.
أين تجد زينب الندابية نفسها بعد 10 سنوات من اليوم؟
طموحي أن أكون رائدة أعمال لها اسم وعلامة تجارية يُحتفى بها على مستوى الخليج، ومن ثم على مستوى العالم بإذن الله.
كلمة أخيرة لمن توجهينها؟
كلمة شكر أوجهها لصحيفة «الشبيبة» على هذه المبادرة الجميلة وإنه لتشريف لي إجراء هذا اللقاء معكم. كما أوجه نصيحة للشباب العماني أن يكتشف مواهبه ويحاول أن يطور من مهاراته وقدراته في ظل تطور العمل الريادي والتشجيع له من لدن حضرة صاحب الجلالة -حفظه الله ورعاه-.