متابعة – ذياب البلوشي
هناك موضوع دائما ما يطرح في كل موسم كروي بالسلطنة، وهو موضوع اللاعبين الأجانب والمستويات التي يقدمها الأجانب في دورينا، ويتفق الشارع الرياضي في السلطنة على عدم وجود أسماء أجنبية من الطراز الرفيع في دورينا إلا نادرا، حيث إن هناك أسماء أجنبية قليلة جدا تركت بصمتها في دورينا، ولكن في الكفة الأخرى هناك أكثرية واضحة للاعبين الأجانب الذين قدموا إلى السلطنة ولم يتركوا أي بصمة تذكر، وكان التعاقد معهم بمجرد التعاقد وتكملة العدد، أسماء قليلة جدا أثبتت أحقيتها في السنوات الفائتة لعل أبرزهم جمعة سعيد لاعب النهضة السابق، ولكن العدد الأكبر فشلوا في احترافهم بالدوري العماني، الجماهير العمانية ترى أن هناك بعض الأسماء لا تستحق أن تدفع لهم هذه الأجور وأن اللاعب المحلي يتفوق على هذه الأسماء بشكل كبير وتأمل الجماهير العمانية أن تتعاقد الأندية مع أسماء من الممكن أن تفيد الأندية وتضيف الكثير على مستوى دورينا، وإن القينا نظرة على التعاقدات الحالية للأندية استعدادا للموسم الكروي الجديد فإن الأندية حتى الآن لم تتعاقد مع اسم أجنبي من الطراز السوبر، رغم بعض الأسماء التي طرحت وأنها قريبة من الاحتراف أبرزهم الجزائري مجيد بوقرة صاحب القيمة الفنية الجيدة، ووجوده في الدوري العماني من الممكن أن يقدم الإضافة، السؤال: لماذا لا نشاهد أجانب على مستوى جيد في دورينا إلا ما ندر؟ وكيف من الممكن أن نجلب الاسم الذي يقدم الإضافة في دورينا؟
البحث الجيد للاعب الأجنبي
يرى المدرب الوطني إبراهيم صومار أن المادة تلعب دورا كبيرا في جلب لاعبين أجانب على مستوى جيد، وأن النادي الذي يملك الإمكانيات المادية يستطيع أن يجلب لاعبا أجنبيا جيدا، ولكن يجب عليه أن يبحث بحثا جيدا للاعب الجيد، وقال صومار في رأيه حول اللاعب الأجنبي في دورينا: فيما يخص مستوى اللاعبين الأجانب يعتمد على إمكانيات الأندية المادية، في حال يملك فريق معين إمكانيات مادية جيدة فإنه يستطيع أن يتعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى جيد، مثلا نادي السويق في الموسم الفائت جلب لاعبين أجانب على مستوى جيد، خاصة اللاعب المغربي، وجلب لاعبين على سمعة جيدة، والفريق الذي يملك إمكانيات يجلب لاعبين ممتازين، وطبعا وكلاء اللاعبين الموجودين في السلطنة معروفون، وأنا شخصيا كمدرب تلقيت الكثير من الاتصالات من وكلاء اللاعبين وعرضوا علي لاعبين على مستوى عال في حال دفعنا أكثر، ولاعبين أقل مستوى في حال دفعنا أقل وكل لاعب بقيمته، باختصار المسألة مسألة الإمكانيات المادية في الأندية. وأضاف صومار: أما فيما يخص حول موضوع تذبذب مستوى بعض اللاعبين المشكلة تكمن أنه عندما يتم عرض لاعب عليك فإن النادي يدرس السيرة الذاتية للاعب، ويشاهد لقطات فيديو للاعب، وفي اللقطات التلفزيونية يرى أن اللاعب بارز ولكن عندما يأتي اللاعب يتفاجأ النادي أنه لاعب عادي أو أقل من عادي حتى هذه الأندية لا تستفيد من هؤلاء اللاعبين وهذه مشكلة أخرى، سابقا مثلا نادي عمان على الرغم من الإمكانيات المحدودة فإن الفريق كان يجلب لاعبين على مستوى بارز واللاعبين المحليين استفادوا منهم بشكل كبير، إذ إن المسألة تتوقف على أمرين الأول الإمكانيات المادية والأمر الثاني دور الأندية في البحث عن اللاعبين، ودعونا نؤكد أن اللاعب السوبر لا يأتي إلا نادرا للاحتراف في الدوريات العربية حاليا، وهو يبحث عن الاحتراف في أوروبا، ولكن اليوم سمعنا أخبارا جيدة فيما يخص اقتراب اللاعب الجزائري مجيد بوقرة من الاحتراف في الدوري العماني، وهذا أمر جيد لما يملكه هذا اللاعب من إمكانيات فنية عالية، في حال إذا النادي يملك إمكانيات يستطيع أن يجلب لاعبا جيدا ولكن وجب عليه البحث الجيد للاعبين الجيدين.
المادة والاختيار
أما المدرب الوطني والمحلل الرياضي هلال المخيني فهو يرى أن الإمكانيات المادية تلعب دورا رئيسيا في مسألة التعاقد مع الأجانب، ولكن في الوقت نفسه هناك مسألة أخرى مهمة، وهي مسألة الاختيار والطريقة التي يجب على الأندية اتباعها في البحث عن اللاعبين الأجانب، وقال المخيني: فيما يخص بعدم وجود لاعبين على مستوى من الطراز العالي في دورينا أنا أرى أن هناك سببين مرتبطين مع بعض السبب الأول هو أن المادة تعمل فارقا في جلب أي لاعب يملك إمكانيات فنية عالية يستطيع النادي أن يستفيد منه واللاعب في النادي، كل ما وجدت المادة أنت تستطيع أن تجلب لاعبا على المستوى الذي يقدم لك الجديد، ويفيد النادي واللاعبين المحليين، ويعمل إضافة في الفريق، اليوم نلاحظ أن اللاعبين الأجانب ليس على مستوى الطموح في دورينا وعندما تجلب لاعبا أجنبيا من المفترض أن يكون مستواه أعلى من مستوى اللاعبين المحليين في الفريق، ولكن في دورينا نجد العكس، ونرى أن اللاعب المحلي يتفوق على اللاعب الأجنبي من حيث المستوى، وفي بعض الأحيان عندما نشاهد مباريات لا تستطيع أن تميز من هو اللاعب الأجنبي ومن هو المحلي، لأنك لا تشاهد فارقا كبيرا من اللاعب الأجنبي، المادة هي سبب رئيسي أنك تستطيع أن تجلب لاعبا على مستوى رفيع وعنده إمكانيات عالية، أما السبب الثاني فهو الاختيار والمتعارف عليه عندنا، والذي أراه من الأشياء السلبية في حق الأجهزة الفنية وأنديتنا، حتى إنه أمر سلبي في حق دورينا وهو أن إدارات الأندية هي من تسعى في التعاقد مع المحترفين وحسب نظرة الإدارة وحسب ما هو متوفر معهم من الإمكانيات المادية وهذا خطأ كبير، كل ما كان الاختيار عن طريق المدرب واللجنة الفنية لكان الاختيار أفضل، لأن المدرب هو من يجب أن يضع المواصفات التي يحتاجها في اللاعب، ويستفيد منه في الفريق، وفي نفس الوقت يجب أن تكون هناك متابعة من اللجنة الفنية لأن أيضا لا يمكن أن تمنح المدرب كل الصلاحيات في جلب لاعب واللاعب في غير المستوى، لأننا نعرف ماذا سيحصل في هذا الجانب من الأمور المالية، ولكن كل ما تضع شروط وتضع لجنة فنية في جلب لاعب على حسب المواصفات التي يطلبها المدرب في اللاعب، اللجنة هي من تكون مخصصة في جلب لاعب حسب متطلبات المدرب.