«زمرد وزيد»شخصيتان كرتونيتان تحاكيان الطفل العُماني

مزاج الأحد ٠٢/يوليو/٢٠١٧ ١٤:٢٤ م
«زمرد وزيد»شخصيتان

كرتونيتان تحاكيان الطفل العُماني

مسقط - موزة الخاطرية

العمل التطوعي رمز لرقي الأمم وتقدمها وازدهارها، وأساس مهم لبناء المجتمعات، وفعل إنساني ارتبط ارتباطاً عميقاً بدرجات العطاء والعمل الخيري. والعـــمل التطــوعي يعزز الثــقافة الإيجابية والخدمة الإنســـانيـــة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

انطلاقاً من هذه القــيم فقـد ســـعى فريق «التطوعي» الذي يندرج تحت مظلة فريق التراحم الخيري بولاية العامرات، إلى توصيل رسالة هادفة إلى المجتمع تحقق المنفعة والتســــلية من خلال شخصيات كرتونية عُمانية تحاكي الطفل العُماني مســتهدفة الأطفال عامة، والأطفال المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة خاصة.

وعن هذه الشخصيات تحدّثنا المسؤولة عن المشروع، خديجة المقيمية، قائلة: المشروع عبارة عن شخصيتين مميّزتين تحاكيان الطفل العُماني بقيمه الحميدة أطلقنا عليهما اسمي «زمرد وزيد»، وقد جاءت انطلاقاً من رغبتنا بمخاطبة الطفل بأسلوب قريب منه وتساعدنا على توصيل معلومة معيّنة من خلال شخصية تكون موجودة على أرضه وتحاوره وتعمل على توسيع مداركه، ونحن نرى أن هذا يسهل عملية إيصال المعلومات التوعوية، والتعليمية وغيرها من المجالات التي تخص الطفل من جميع النواحي.

وتسرد لنا المقيمية بدايتهم في المشروع فتقول: انطلقت الفكرة العام 2012، من خلال دراسة المشروع من قِبل الأخصائيين والاستفسارات المتتالية عن أهمية الدمى والشخصيات الكرتونية وقدرتها على التأثير في شخصيات الأطفال، وكان العمل المبدئي يدور حول الاستقرار على فكرة التصميم ومن ثم آلية التصنيع والتي تم تنفيذها بإحدى الشركات المصنِّعة للدمى في الخارج، وعند انطلاق الشخصية بين الأطفال كان التجاوب ثرياً بالفرح.

وحول هدف المشروع تقول المقيمية: يسعى المشروع إلى أن يكون حلقة وصل علاجي بين الطبيب والطفل وتعليمي بين المعلم والطالب؛ وذلك لغرس القيم الإيجابية في نفــوس الأطفال، وتوسيع آفاق تفكيرهم.

وتضيف المقيمية: ما يميّز فكرة المشروع أن لها تأثيراً سلوكياً وعلاجياً؛ فالطفل يتقبل التخاطب مع الشخصيات الكرتونية بصورة أكبر ومن هنا يستطيع الطبيب أو المعلم توصيل الرسالة بطريقة مسلية ومقنعة.

ويطمح الفريق- بحسب المقيمية- خلال الفترات المقبلة إلى توسيع نشاطاته التوعوية لتشمل بقية المحافظات العُمانية وتطوير التعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة والتي يمكن من خلالها تحقيق فائدة أكبر للأطفال.