مسقط – مهدي اللواتي
يقول مدير مشروع كهف الهوتة بالشركة العمانية للتنمية السياحية «عمران» إبراهيم بن سعيد الوهيبي لـ»الشبيبة» إنه من المتوقع أن يستقبل الكهف ما بين 1.300 إلى 1.500 زائر يومياً خلال أيام العيد.
ويؤكد الوهيبي أن التحسينات الأخيرة التي نُفـــذت، بمـــا فيها تحسين الإنارة، كان لها تأثير إيجابي كبير على تجربة زيارة الكهف. ويضيف: «كهف الهوتة يزخر بتكوينات تجعله مختلفاً عن العديد من الكهوف حول العالم، وبتحسن الإنارة فإن جمال هذه المكونات أصبح بارزاً بشكل أكبر».
جدار التسلق
ويكشف الوهيبي أنه قد تم إضافة «جدار التسلق مؤخراً» وهو يلقى إقبالاً كبيراً، وذلك لإضفاء التحدي والمنافسة والمتعة في الكهف. ولفت الوهيبي إلى أن العديد من زوار الكهف يتشوقون لتجربة القطار، لكونه القطار الكهربائي الوحيد في السلطنة».
وعن نشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة في الكهف، يوضح الوهيبي أن هناك مطعماً ومحــل هدايا ومحل تصوير تتم إدارتهم بشركــــات صغيــــرة ومتوسطة، وأن «عمران» لكونها شركة حكومية فهي حريصة على فتح الأبواب أمام هــذه الشركات لإيجاد طريق لها بين الشركات الأخرى.
وذكر الوهيبي أنه من الضروري أن يقوم الزوار، وخصوصاً خلال أيام الإجازات، بحجز تذاكر دخول الكهف مسبقاً، وذلك لتفادي ما قد يحدث من عدم اتساع الكهف لدخولهم وعدم وجود مقاعد لهم في القطار.
مواعيد الزيارة
ويشار إلى أن كهف الهوتة سوف يستقبل الزوار خلال أيام العيد على فترتين، الأولى من الساعة 9:30 صباحاً وحتى 12 ظهراً، والثانية من 2 بعد الظهر وحتى 5 عصراً. أما يوم الجمعة، فسيفتتح الكهف أبوابه أمام الزوار من الساعة 9:30 صباحاً حتى 11 صباحاً، ومن 2 بعد الظهر لغاية 5 عصراً.
ويُذكر أن كهف الهوتة يعد من الكهوف النادرة عالمياً وهو غني بالموروثات الجيولوجية وعمره يتراوح بين مليونين إلى 3 ملايين سنة، ويحتوي على تشكيلات كلسية روعة في الجمال، ما يشكل قدرة على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وإضافة إلى قيمته الجيولوجية، فإنه يحوي مجموعة من الكائنات الحية النادرة داخل الكهف كالسمكة العمياء التي تعد من أندر الأسماك في العالم، فضلاً عن وجود الخفافيش والعنكبوت الصياد وغيرهـــا من الحيوانات، علماً الكهف قد تـــم اكتشافـــه عن طريق السكان المحليين في ستينيات القرن الفائت، وتمت دراسته من قبل علماء جيولوجيين من جميع أنحاء العالم.
وكان الكهف قد أعيد افتتاحه أمام الزوار العام الفائت، بعد أن تم إغلاقه في العام 2012 بعدما تسببت المياه بانهيار كبير في داخله وغمرت المياه أجزاء كبيرة منه، ما أدى إلى إغلاقه لفترة استمرت اربع سنوات، غير أن مشروع تطوير الكهف أهله من جديد ليصبح وجهة سياحية جديدة ومميزة في السلطنة.
ومما يزيد من قيمة الكهف هو سهولة الوصول إليه إذ إن الطرقات المؤدية إليه ممتازة ومجهزة وتمر بمزارع جميلة جداًَ ما يمنحها لمسة جمالية طبيعية.