كتب - حمود الزيدي
قال مدير عام الدفاع المدني بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف العميد سالم بن يحيى الهنائي إن مراكز الدفاع المدني والإسعاف تقدم خدماتها في جميع محافظات السلطنة من خلال 53 مركزاً، مشيراً إلى اســـتمرار إنشـــاء مــراكز أخرى مستقبلاً.
وتقدم الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف خدماتها الهادفة إلى حماية الأرواح والممتلكات، وقــد سـعت الهيئة خلال السنوات الفائتة إلــى تزويد مراكزها بالعديد من الأجهزة والمعــدات الحديثة والمتطورة المستخدمة في عمليات الإطفــاء والإنقاذ بشقيه البري والمائي، والبحث والإنقاذ، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة، والحماية المدنية، إضافة إلى خدمة الإسعاف.
وحول إحصائية حوادث الحرائق في العام الفائت قال العميد سالم بن يحيى الهنائي مدير عام الدفاع المدني بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف أن إجمالي عدد حوادث الحرائق على مستوى السلطنة بلغ (4157) حادثاً، أدت إلى وفاة (19) شخصاً، وإصابة (59) آخرين، وقد سجل العام الفائت ارتفاعا بلغ (473) حادثاً عن عام 2015م الذي سجل (3684) حادثاً.
وأشار إلى أن محافظة مسقط شهدت أكبر عدد من حوادث الحرائق بواقع (1204) حوادث، فيما تم تسجيل (1124) حادث في محافظة شمال الباطنة، و(379) في الداخلية، و(348) في جنوب الباطنة، و(312) في ظفار، و(189) في الظاهرة، و(187) في البريمي، و(173) في شمال الشرقية، و(165) في جنوب الشرقية، و(54) في مسندم، و(22) في الوسطى.
وعن نوع حوادث الحرائق قال العميد سالم الهنائي إن (1100) حريق وقعت في منشآت سكنية، و(911) حريقاً في مخلفات، و(817) في وسائل نقل، و(435) في مزارع، و(387) في معدات كهربائية، و(229) في شركات تجارية، بيمنا توزعت باقي الحرائق في منشآت صناعية ونفطية، ومواقع أخرى.
وعن جهود الهيئة في الوقاية من الحرائق قال العميد سالم الهنائي إن توعية أفراد المجتمع حول كيفية الحفاظ على أنفسهم، ومن ثم ممتلكاتهم تعتبر من الأوليات المهمة التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها في مختلف محافظات السلطنة كما تحرص الهيئة على تنفيذ البرامج التوعوية من خلال إقامة المعارض ومشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة.
وقد عملت الهيئة ممثلة بإدارة الحماية المدنية بالعمل على وضع الاشتراطات الوقائية التي تهتم بالسلامة العامة وتنظيم ورش العمل والمحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية للمؤسسات العامة والخاصة للوقوف على الاشتراطات الواجب اتباعها وإصدار التراخيص الوقائية.
ويأتي في المقام الأول تأهيل العنصر البشري ورفع كفاءته من خلال إقامة الدورات المتخصصة، والتدريب بمختلف أنواعه والتأكد بصفة دورية من جاهزيته للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق بمهنية وكفاءة عالية، إلى جانب توفير أحدث المعدات والآليات والأجهزة المتطورة والرافعات الهيدروليكية للتعامل مع حرائق المباني العالية بشكل احترافي يواكب التطور العمراني والصناعي الذي تشهده البلاد.
الإنقاذ المائي
أما عن عمليات الإنقاذ المائي أوضح العميد مدير عام الدفاع المدني أن إجمالي عمليات الإنقاذ التي تعاملت معها فرق الإنقاذ المائي على مستوى السلطنة خلال عام 2016م بلغت (268) عملية إنقاذ، بارتفاع بلغ (155) عملية عن عام 2015م، والذي سجل (113) عملية إنقاذ.
وسجلت محافظة الشرقية أكبر عدد من حوادث الغرق خلال العام الفائت بواقع (64) حادثاً، فيما تم تسجيل (44) في شمال الباطنة، و(35) في مسقط، (32) في الداخلية، و(20) في كل من البريمي وجنوب الباطنة، و(17) في الظاهرة، و(14) في ظفار، و(8) في جنوب الشرقية، وواحد في كل من مسندم والوسطى، فيما قام فريق الإسناد بتنفيذ 12 عملية إنقاذ في حوادث غرق.
وقد أدت حوادث الغرق التي تم تسجيلها خلال العام الفائت إلى وفاة (32) شخصاً وإصابة (47) آخرين، أما عن نوع حوادث الغرق فكان (193) حادثاً في أودية، و(15) في آبار، و(14) في بحار، و(7) في صرف صحي، و(5) في سدود، فيما توزعــت باقي الحــوادث في الأفلاج والعيون والأحواض والمســتنقعات، إضــــافة إلى عمليــات انتشــال حيــوانات مــــن مصــادر المــياه.
وأوضح العميد سالم الهنائي أن حوادث الغرق تعتبر من الحوادث المؤلمة والمتكررة وبخاصة في فصل الصيف والتي تكثر في الغالب حول المسطحات المائية، حيث يلجأ الناس للأودية والشواطئ هرباً من حرارة الجو والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي حبا الله السلطنة بها، ومن ضمن هؤلاء من لا يجيد السباحة من الكبار إضافة إلى الأطفال.
ومن أهم أسباب وقوع الحوادث عدم إجادة السباحة، والسباحة في الأماكن غير المخصصة لهذه الرياضة كالبرك الزراعية والسدود وقنوات المياه والتجمعات المائية الخطرة، وكذلك الإنقاذ العشوائي الذي يؤدي أحيانا إلى غرق أكثر من شخص في نفس الوقت، وعدم مراقبة الأطفال أثناء الرحلات والتنزهات بالقرب من المسطحات المائية، إضافة إلى عدم التقيد باللوائح التحذيرية التي تحظر السباحة في أماكن التجمعات المائية، وعبور الأودية دون الأخذ في الاعتبار قوة التيارات المائية.
وللحد من حوادث الغرق يجب اتباع إجراءات السلامة مثل ممارسة السباحة في الأماكن المخصصة لذلك، وأن تكون المسابح مزودة بسلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيط حوض السباحة، وتوفير أطواق نجاة وسترات سباحة، وعدم تعبئة أو ملء الحوض كاملاً في حالة استخدامه من قبل الأطفال، وضــرورة وجود أحد الكبار لمراقبة الأطفال أثناء ممارستهم للسباحة، كما يجب التأكد من خلو الحوض من الأطفال عند المغادرة.
فريق الإنقاذ المائي
يُعد فريق الإنقاذ المائي أحد أهم مرتكزات منظومة البحث والإنقاذ بالهيئة والتي شهدت تطوراً ملحوظاً تمثل في تعزيز قدرات وإمكانيات الفرق العاملة في هذا المجال وتجهيزها بأحدث المعدات والآليات، كما يتم تأهيل الفرق من خلال دورات داخلية وخارجية بهدف رفــع الكفاءة والأداء، وأصبحت هذه الخدمة منتشرة في أغلب إدارات الدفاع المدني والإسعاف، حيث كان لها الدور الإيجابي في إنقاذ العديد مـــن الأرواح ســــــواء كان ذلك أثناء الأنواء المناخية التي شهدتها السلطنة أو عند سقوط الأشخاص في الآبار أو الغـــــرق فـــي الشــواطئ.
فريق الإنقاذ البري
وحول مهام فريق الإنقاذ البري قال العميد مدير عام الدفاع المدني إن خدمة الإنقاذ البري من الخدمات المهمة التي برزت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، حيث تزامنت مع تطور خدمة الإطفاء فقد تم تدشين العديد من المركبات والروافع والسلالم الهيدروليكية والمعدات والتجهيزات الحديثة المناسبة والتي ساهمت في عمليات الإنقاذ البــري في الحـوادث المروريـــة والإنقـــاذ من المباني العالية وإخراج المحاصرين من المصاعد الكهربائية وغيرها من طلبات الإنقاذ البري.