بمباركة سامية من لدن جلالة السلطان.. تدشين مصحف مسقط الإلكتروني

بلادنا الثلاثاء ١٣/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
بمباركة سامية من لدن جلالة السلطان..

تدشين مصحف مسقط الإلكتروني

مسقط -العمانية

بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تم يوم أمس تدشين مصحف مسقط الإلكتروني وذلك برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة.

وألقى د. سالم بن هلال الخروصي مستشار الوعظ والإرشاد بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية كلمة الوزارة قال فيها إن تدشين مصحف مسقط الإلكتروني يأتي تزامنا مع نفحات شهر رمضان المبارك وقبيل ثلثه الأخير ثلث العتق من النار وثلث ليلة القدر التي ابتدأ نزول القرآن الكريم فيها على النبي -صلى الله عليه وسلم- منجما ليضيف إلى روحانية هذا الشهر مأدبة إيمانية جديدة تنهل منها الأمة لخير حاضرها ومستقبلها.
وأضاف أن مصحف مسقط الإلكتروني جاء فريدا في ابتكاره إذ يعد ثاني مصحف مصفوف بعد مصحف الملك فؤاد الذي لم يكتب له أن يُرقن إلكترونيا، كما أنه أول مصحف يهتم بخطوط النسخ التي اشتمل عليها الرسم العثماني وتراكيبها إزاء كل كلمة في كتاب الله تعالى، مما تتعدد معها أشكال الكلمة وطريقة مدها حسب كتابات المصحف المختلفة مما اتفق عليه جمهور علماء القراءات.
وأشار إلى أن أهمية مصحف مسقط الإلكتروني تأتي من أنه مورد الباحثين والدارسين في الدراسات القرآنية وهو أيضا مورد للمهتمين باللغة العربية وجماليات خطوطها كما يعد لبنة جديدة في تعليم الخط العربي وسبيلا من سبل تنشئة الشبيبة للحفاظ على اللغة الأم في وقت تواجه فيه العربية تحديات شتى في عالمنا المعاصر.
وأفاد أن مصحف مسقط الإلكتروني سبب رئيس في عضوية السلطنة لدى اتحاد الترميز العالمي «اليونكود» مشيرا إلى أنه بعضوية الوزارة في هذا الاتحاد نكون الأول عربيا ممن يحصل على هذا السبق وبذلك نكون قد ساهمنا في حفظ الكتاب العزيز من منطلق حفظ الله تعالى له. وتتمتع الوزارة بحقوق الملكية الفكرية لهذا المشروع لكي تبدأ بعدها خطوة إدارته وتشغيله عبر تدريب أطر الوزارة على هذا المجال وكذلك حفظ اللغة العربية كما يعد منجزا عمانيا يسجل لدى اتحاد الترميز العالمي. وقال الخروصي في ختام كلمته إننا لا ندعي في السلطنة أننا بهذا الإصدار قد استوفينا أبعاد رسالة القرآن ولكن حسبنا في ذلك أننا فتحنا بابا واستدعيناه إلى ساحة التفكير والتدبر وقدمنا بعض الملامح والرؤى لعل ذلك يشكل مساهمات وبصائر على طريق خدمة القرآن واسترداد دوره في الحياة بإلهام وتوجيه من باني نهضتنا ومشيد حضارتنا المعاصرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.
من جانبه ألقى معالي د. عباس شومان وكيل الأزهر بجمهورية مصر العربية كلمة أكد من خلالها أن القرآن الكريم منذ الصدر الأول للإسلام محل رعاية وعناية من المسلمين، حيث حفظوه واستوعبوه بقلوبهم وبعقولهم وظل ينقل من جيل إلى جيل محفوظا في الصدور والعقول ولا زال مخطوطا ومكتوبا في كتب حديثة ومصاحف طبعت يتداولها الناس.

وأضاف أنه مواكبة لحركة العصر ومستجداته وما توصلت إليه أذهان الناس ظهرت المصاحف الإلكترونية ويحمد للسلطنة ما أقدمت عليه وهو إنتاج مصحف مسقط الإلكتروني مؤكدًا أن مصحف مسقط الإلكتروني هو فريد في مجاله ويتميز بالكثير من الخصائص التي لا توجد في المصاحف الإلكترونية الأخرى.

وأشار سعادة د. محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في كلمة له إلى جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مجال العناية بالقرآن الكريم وخدمته وبيانه والقيم الحضارية وروعة القرآن شكلا ومضمونا.
وأضاف أنه تمت مراجعة مصحف مسقط الإلكتروني من قبل لجنة المصحف في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وقد بذلت اللجنة جهودا متميزة عبر ثلاث سنوات من التدقيق والمراجعة ومراعاة مطابقة رسم المصحف بالرسوم المعتمدة لدى المعنيين في كتابة المصحف الشريف.