مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
اشتكى عدد من الباعة من ارتفاع الأسعار في سوق الموالح وعدم توفر كميات كبيرة من بعض الفواكه كالمانجو، وذلك كنتيجة محتملة لتأخر شحنات الخضروات والفواكه من إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد طلب وزارة الزراعة والثروة السمكية من مصدري محاصيل الفواكه والخضر كافة إلى السلطنة الالتزام بإرفاق شهادة تحليل لنسب متبقيات المبيدات مع الشحنات الموجهة إلى داخل السلطنة.
وفي زيارة لـ«الشبيبة» إلى سوق الموالح أمس الأول، جرى رصد ارتفاع في الأسعار ونقص كبير في بعض المنتجات الزراعية وارتفاع أسعارها بشكل حاد فقد وصل سعر كيلو الخس إلى ريال بعد أن كان قبل أسبوع بنصف ريال، وكذلك صندوق المانجو وصل إلى 3 ريالات ونصف بعد أن كان بريالين والأمر نفسه ينطبق على الطماطم وبقية الخضروات والفواكة، في حين بقي الموز عند أسعاره الثابتة وكذلك بعض الفواكه الاستوائية التي تُجلب من شرق آسيا عبر الشحن الجوي.
وحول هذا الموضوع يقول وليد الزدجالي من شركة أبو وليد نور محمد لبيع الخضروات والفواكه: «إن السوق يعاني من نقص كبير في العرض وكذلك زيادة الطلب مع حلول شهر رمضان المبارك». مشيراً إلى أن توقف الواردات من إمارة دبي أثَّر على العرض وأدى إلى ارتفاع الأسعار.ويضيف الزدجالي أن الباعة في سوق الموالح طلبوا من الموردين كميات إضافية وهناك وعوود بزيادة العرض مع بدء وصول الشحنات من بلد المنشأ مباشرة وخصوصاً من الأردن ومصر وتركيا وجنوب إفريقيا واليمن والهند وباكستان.
وفي السياق ذاته قال زين العابدين من شركة عبدالله بن حمد المخيني لبيع الخضروات والفواكه: «إن وقف الواردات من دبي أضرَّ كثيراً بحجم المعروض في السوق مما أدى إلى ارتفاع الأسعار». مشيراً إلى أن معظم الواردات إلى السوق كان تأتي من دبي باستثناء بعض الواردات من اليمن والهند وإيران التي تأتي عبر ميناءي صحار وميناء السلطان قابوس.
وكذلك قال نزيه غصب من شركة زاد الخير: «إن الشركة التي يعمل بها تقوم بتحميل المنتجات الزراعية من سوق الموالح إلى صلالة». مشيراً إلى وجود نقص كبير في المنتجات وارتفاع في أسعارها. وأضاف غصب أن الأسواق في السلطنة جميعها تتأثر بالمعروض في سوق الموالح وذلك لأنه يعدُّ الموزع الرئيس لبقية الأسواق.من جانبه قال أحمد عرابي من شركة الجبالي: «إن شركته تستورد بشكل مباشر عبر ميناء صحار من جنوب إفريقيا ونيوزيلندا وبعض الدول الأخرى». مشيراً إلى أن التفاح والموز هي أكثر المنتجات التي تستوردها الشركة.
وأشار عرابي إلى أن شركته لم تتأثر بالقرار الأخير خصوصاً أن الشحنات التي قدمت هذه المرة كانت قبل صدور القرار.
وتزامن وجود «الشبيبة» في السوق مع إنزال شحنات كبيرة من البصل وحين السؤال عنها قال القائمون على الشحنات إن البصل هذه المرة استُورد من باكستان عبر ميناء صحار بعد أن كان يُستورد عبر إمارة دبي، مشيرين إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد استيراد كميات أكبر من الخضروات والفواكه عبر ميناء صحار.
الوزارة تطمئن
من جانبها طمأنت وزارة الزراعة والثروة السمكية المستهلكين عبر حسابها في تويتر صباح أمس، إذ نشرت تقريراً مصوراً عن سوق الموالح المركزي وأعلنت فيه عن توافر كميات كبيرة من المنتجات الزراعية في سوق الموالح.
ويوضح تقرير أن هناك بضائع تأتي مباشرة من الأردن وتركيا والبرازيل وغيرها من الدول لا سيما مع الحركة القوية التي يسجلها السوق، وباتت البضائع متوافرة مع تسجيل نحو 30 أو 40 براداً يومياً، وينقل التقرير عن لسان أحد التجار في السوق أن الأسعار هذه السنة هي أقل عمَّا كانت عليه في رمضان الفائت وهي طبيعية جداً.
كما يُظهر التقرير أن البضائع أصبحت متوافرة بشكل أكبر أمس مقارنة بأمس الأول، والأسعار انخفضت في الفترة نفسها، وفق ما يقول أحد المشاركين في التقرير.