مسقط -
جاءت المباركة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سيعد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإيجاد جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي كحافز مهم لترسيخ مفهوم «ثقافة التطوع» والتي تمثل منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات التي تحض على المبادرة إلى عمل الخير الذي يتعدى نفعه إلى الآخرين، تطوعاً من غير إلزام ودون إكراه، كما أن المتتبع للفئات التي تشملها الجائزة يجدها تغطي قطاعاً واسعاً من أفراد المجتمع ممن يعملون في الجمعيات والمؤسسات التطوعية بمختلف مستوياتها والأفراد المتطوعين؛ تأكيداً على أن العمل التطوعي سلوك جماعي شامل، وتعد جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي بحق من أولى الجوائز التي تهتم وتدعم العمل التطوعي في السلطنة، كما تعد حدثاً مهماً لما تمثله من تحفيز وتشجيع للعمل التطوعي بأشكاله كافة لاسيما في هذه المرحلة التي بات فيها العمل التطوعي بحاجة إلى كل مؤازرة وتعاون.
وبمناسبة الاستعداد للدورة الخامسة للجائزة فإن اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي تستقبل حتى الـ30 من شهر أغسطس للعام الجاري طلبات الترشح لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الخامسة، وذلك عبر موقع وزارة التنمية الاجتماعية الإلكتروني www.mosd.gov.om/HMV.
وبهذه المناسبة ذكر زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه بأن تخصيص جائزة للعمل التطوعي تحمل اسم السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه- له أثر كبير لتحفيز أفراد المجتمع للمشاركة في البناء والعطاء على مختلف المستويات، والذي بدوره سيعزز المحافظة على منجزات النهضة المباركة، كما أنها جائزة تظهر مدى اهتمام عاهل البلاد المفدى والحكومة الرشيدة لإظهار أهمية العمل التطوعي سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات، باعتباره أحد المعايير التي تدل على رقي وتطور المجتمعات والدول، مشيرا إلى أن الحراك التطوعي آخذ في النمو، ومع كل دورة من دورات الجائزة يزداد عدد المشاريع والمبادرات الرائدة للتنافس في كل دورة.
من جانبها أفادت وفاء العامرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب أن العمل التطوعي نواة الرقي بالأخلاق والدافعية والصبر والإتقان، وأن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي عملت على إيجاد مبادرات تطوعية مدروسة، وأن وصول الجائزة لنسختها الخامسة دليل على الحراك الإيجابي الذي أثارته في المجتمع، كما أنها حفزت الكثير من المجموعات على أن تتشكل على هيئة فرق تطوعية متعددة المجالات ومنها متخصصة في مجال تطوعي موجه إلى فئة معينة من المحتاجين للإعانات أو الخدمات، كما تقدمت مشاريع في النسخ السابقة للجائزة وكانت مثالا للارتقاء بمجال التطوع.