مسقط - ش
غطاء رأس رجالي تقليدي ورسمي، بحسب ما جاء في الموسوعة العمانية
تعرف في عُمان أنواع عدة من العمائم، منها:
1.العمامة السعيدية: المقلمة بالألوان: الأصفر والأزرق والنيلي والبنفسجي والأحمر، يلبسها أفراد أسرة آل سعيد الحاكمة.
2.العمامة البيضاء: تصنع من القطن، وهي خالية من أي تطريز، وبأطرافها أهداب، تلف حول الرأس بعد لبس الكمة، ويتلحى بأحد أطرافها حول الرقبة، ويلبسها عادة بعض علماء الدين والقضاة ومن تأثر بهم.
3.المصر: نوع من العمائم، وهو أكثر شيوعا عند العمانيين، إذ لا ينحصر لبسه على فئة دون أخرى.
والمصر مكون من قطعة قماش مربعة الشكل تفاوت أبعادها لتتناسب مع حجم الراس بطريقة متناسقة تسمى التمصيرة والتصرورة ،وتختلف من منطقة إلى أخرى في شكلها وطريقة تنفيذها.
يصنع المصر من قماش عادي أو القطن، أو الصوف وهو من اكثر الانواع انتشارا في عمان،وقد يكون المصر لون واحد أو عدة ألوان ،أو مطرز بنقوش وأشكال جميلة.
تستورد بعض أنواع المصر من الهند وكشمير.
يلبس المصر أثناء الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية، ويلبس في المناسبات، وبعضهم يلبسه في سائر يومه، ويعد مع الدشداشة من مكونات الزي الوطني الرسمي في عمان.
وردت العمامة في الأقوال المأثورة في الثقافة العمانية مثل:
1.الوزار ما ينقلب عمامة: يعبر عمن يغير من هويته وأصله فيبالغ في تقليد الآخرين، فإن حاله كالوزار لا يمكن أن ينقلب عمامة، فلكل واحد منهما شكله ونسيجه وموضع لبسه.
2. من هين تميل العمامة تميل الجماعة:ا لعمامة هنا رمز للسلطة . ويضرب فيمن يميل ويتبع من يجد أن مصالحه مرتبطة به، كالناس الذين يميلون في الولاء للسلطة لمن يجدون فيه القدرة والقوة، حتى يحقق لهم مصالحهم ولا يهمهم التخلي عمن كانوا يتبعونه.
3.إذا سلم الرأس يكسب عمامة: يعبر به عمن يهتم بأموره ويحسن رعايتها.
4.رفع راسه إلى فوق طاحت عمامته :إشارة إلى من يطمع في أمور لاتناسب وضعه فتأتي النتائج سلبية.
ووردت كذلك في الشعر العماني، من ذلك قول عبدالله بن علي الخليلي:
بيضوها عمائما قد طواها..قبل آباؤكم لها أضواء
وقول أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي:
بيض العمائم لاتجدي إذا انكدرت..بيض القلوب وللإيمان عنوان
وقال راشد بن خميس الحبسي :
نضا عن قذالي الدهر ثوب شبيبتي..وعممني ثوبا من الشيب ابيضا
وقول ابي الفضل محمد بن عيسى الحارثي :
جزنا وريدا ببتهال حال... والشمس كالتيجان للجبال
كأنها عمائم الانصار..لما كسوها لون الاصفرار
ورد المصر في الأقوال العمانية المأثورة مثل:
-لا حسدى ولا حمصر: السدى: جزء من آلة النسج يعد به الصوف ليكون قوالب بخيوط ذات ألوان متعددة وسمك مختلف.
ويضرب هذا القول فيمن يشتت جهده فلا يخرج بنتيجة، كمن يفرق عمله في النسيج فلا يستطيع العمل في السدى ولا أن يكمل صنع مصر.