وسط أجواء ملتهبة وحامية اليوم.. اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الهوكي

الجماهير الثلاثاء ٢٣/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١١ ص
وسط أجواء ملتهبة وحامية

اليوم.. اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الهوكي

مسقط - محمد الدرمكي

ينعقد في الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد العماني للهوكي، وذلك بقاعة اللجنة الأولمبية العمانية بمقر اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بولاية بوشر.

وتجتمع الجمعية غير العادية للتصويت على مسودة تعديل المادتين (44 - 45) من القرار الوزاري رقم 125/‏ 2008م وفق المرسوم السلطاني بالقانون 18/‏ 2007م من النظام الأساسي للاتحاد العماني للهوكي، والتي تختص بأنه في حالة وجود عضو في الاتحاد القاري أو الدولي تتيح اللوائح له الوجود في الاتحاد المحلي، ولكن اللوائح الحالية شهدت شداً وجذباً داخل مجلس إدارة الاتحاد العمانية للهوكي ورفض بعض الأعضاء تطبيق اللائحة على العضو زهير بن محمد العجمي والذي يمثل السلطنة في الاتحاد الآسيوي للهوكي، ورُفع الأمر إلى الجمعية العمومية والتي بدورها طلبت اجتماعاً غير عادي لتدارس المادة وإمكانية تغييرها، وجرى تشكيل لجنة من الجمعية لعمل مسودة تعديل المادتين. ورغم توجيهات وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية نحو تعزيز أدوار أعضاء الاتحادات القارية والدولية ومساندتهم، إلا أن الاتحادات الرياضية تتجه اتجاهاً مغايراً في التعاطي مع هذه الأسماء على مستوى الاتحادات المحلية.

وتتشكل الجمعية العمومية للاتحاد العماني للهوكي من (24) نادياً، حضر منها الاجتماع الأخير 13 نادياً، وشارك منها في بطولة الدوري العام 2017م 6 أندية. ويقام الاجتماع غير العادي في فترة ملتهبة، إذ ينتظر الشارع الرياضي ومنذ تولي المجلس الجديد إحداث تغييرات جذرية للهوكي العمانية والانتقال بها للعالمية، ونشر اللعبة محلياً بمشاركة أعضاء الجمعية العمومية كافة، وتطوير البطولات المحلية، إضافة إلى تمكين الكوادر الوطنية في مختلف المجالات التدريبية والإدارية والتحكيمية، ولكن واقع تلك الجوانب لم يرَ النور من وجهة نظر الشارع الرياضي المترقب، فما وصلت إليه الهوكي العمانية الآن لم تصله طيلة مشوارها وصولاً إلى مشاركة 6 أندية فقط في الدوري العام منها نادٍ وحيد يمثِّل محافظة مسقط وهو نادي أهلي سداب الذي خرج من الدور الأول للبطولة مسجلاً انسحابين، في البطولة التي حجزت أندية محافظة ظفار مراكزها الثلاثة الأولى.

تعزيز مكانة السلطنة في الاتحادات القارية والدولية

قال عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للهوكي والمطالب بعضوية الاتحاد العماني للهوكي وفق لوائح النظام الأساسي زهير بن محمد العجمي: أود الإفادة بأن الأمر متشعب من جوانب كثيرة كون طلب المناقشة أو التغيير في اجتماع الجمعية العمومية العادية جاء بعد مخاطبتي للاتحاد في شهر نوفمبر من العام 2016م فخاطب الاتحاد وزارة الشؤون الرياضية حول أحقية طلبي، وقد جاء الرد صريحاً لا يقبل التفسير أو التحوير بالأحقية حتى انتهاء فترة العضوية بالاتحاد الآسيوي للهوكي 2018م، من هنا بدأت المشكلة فنوقش الأمر في أروقة الاتحاد لأكثر من اجتماع، واعترض بعض الأعضاء عن الاستفسار من قبل الوزارة ولماذا جرى، ومن وجهة نظري فإن الإجراء سليم وقانوني من قبل الاتحاد حول الاستفسار عن قانونية الطلب، والأمر بسيط هو عدم احترام القوانين والأنظمة المشرعة لهذا الأمر الذي أوضحته المادتان (44 - 45) من النظام الأساسي للاتحاد العماني للهوكي، والتي حتى تاريخه لم يُعدَّل عليهما، وكما هو معلوم فإنه لو جرى التعديل فإنه لا يسري بأثر رجعي وعليه فإن عضويتي مؤكدة قانونياً. وعن الدور الذي سيقوم به زهير العجمي في الفترة الحرجة التي يمر بها الاتحاد قال: في كل عمل توجد تخبطات وهذا بالأمر سلبي ولكن السلبية الأكبر هي الإصرار على الخطأ، والمضي فيه دون النظر والتمعن، والرجل المسؤول يجب عليه إدراك ذلك. وأضاف: أنا بعيد عن المشهد ولكنني قريب من جميع الأحداث والفعاليات ولكنني لست من الأشخاص الذين يتدخلون بشكل عشوائي، نعم، أشاطر الرأي الجميع بأن المجلس الحالي يفتقد لفني عاشَر ولعب وعانى في اللعبة وتمكن من فهم أسرارها وخصوصياتها، فهذا هو الفني المتخصص.
واختتم حديثه قائلاً: رسالة أوجهها إلى جميع من وقف مع قانونية طلب زهير العجمي في عضوية اتحاد الهوكي وعلى رأسهم وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بمعالي الشيخ الوزير، وسعادة الوكيل والمديرين العموم، واللجنة الأولمبية العمانية ممثلة بالشيخ خالد بن محمد الزبير، وأمين السر العام وإلى كل فرد يصف بكلمة حق.
ورسالة أخرى إلى الجمعية العمومية فإنني مدرك بأني أخاطب الحكمة فيهم ويجب العمل سوياً لرفعة السلطنة وتعزيز أدوار الأعضاء الممثلين للسلطنة في الاتحادات القارية والدولية لضمان استمرارية المناصب في ظل التنافس القاري والدولي الكبير لإيصال صوت السلطنة، وذلك يأتي بسواعد وآراء أبناء السلطنة المدركين للرياضة.

النظر في مستقبل اللعبة

وقال مدير الهوكي بنادي السيب يحيى الحسني: مجلس الاتحاد العماني للهوكي الحالي عجز عن تطوير اللعبة العريقة مثلما وعد أيام الانتخابات، وها هي المشاكل تتضاعف وتعصف باللعبة، فبدلاً من احتواء الأندية وحل المشاكل نرى الإدارة الحالية تنفِّر الأندية وتعجز عن إدارة شؤونها وهنا نشاهد نتيجة لذلك بأن عدد الأندية المشاركة هي 5 فقط. وأضاف: تشهد اللعبة انحداراً كبيراً وهنا يلزم التدخل لحل المشاكل والجلوس مع الأندية وتدارس التحديات ووضع الحلول الملائمة لها، والتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية لإحلال المدربين الوطنيين لمراكز التدريب الهوكي بدلاً من الإخوة الوافدين، وتطوير المنظومة التحكيمية، وتطوير المسابقات بشكل فعلي، والأهم هو البعد عن المجاملات، ولا أطلب من الجمعية العمومية سوى النظر في مستقبل اللعبة بعيداً عن المصالح الشخصية وأن يضعوا بأعينهم مصلحة الوطن.

مراكز تدريب النشء

وقال مدرب هوكي النصر محمد بن عبدالله البطراني: لا يمكن أن يقوم تطوير للرياضة بدون تخطيط مسبق وخطط واضحة الأبعاد وطرق التنفيذ والفترة المطلوبة للتنفيذ، كما أن التنفيذ لا يمكن أن يقوم على أشخاص لا يملكون المقومات الفنية والإدارية، لهذا تشهد رياضة الهوكي الآن ما يمكن أن يوصف بأنه الحالة غير المتوقعة من التراجع. وأضاف: بعيداً عن المشاكل الكبيرة والقائمة فيما يخص المسابقات والعقوبات، وضع مراكز التدريب بالأندية موقوف منذ شهر يناير من العام الجاري وهذا الأمر شكَّل تحدياً كبيراً أمام تطور اللعبة وإنتاج اللاعبين النشء، فما أسباب إيقافه علما بأن المراكز التدريبية هي النواة الأولى للاعب.

خطة إنقاذ من الجمعية

ووزارة الشؤون الرياضية

ووصف العضو السابق بنادي السلام علي المعمري وضع لعبة الهوكي الحالي بالمؤسف قائلاً: وضع الهوكي الحالي مؤسف للغاية، وهنالك عدم اتفاق في إدارة المجلس وانقسامات اتضحت في مواقف عدة، وبالنظر لأحداث الهوكي ومنذ تولي المجلس الحالي خلال 7 أشهر اتضحت إمكانيات المجلس والتي تجلت في تراجع لعبة الهوكي العمانية، وتقلص عدد الأندية المشاركة والمفعلة للعبة، وقلة شعبية اللعبة، إضافة إلى ظهور مشاكل عديدة، فأصبحت الأندية التي تملك عضواً لها في المجلس وهي ممارسة للعبة وضعها أفضل من الأندية الأخرى والأسباب واضحة جداً. وأشار إلى أن هنالك 9 أعضاء في المجلس بينهم فقط ثلاثة أعضاء ممن شاركت أنديتهم في الدوري العام، فأين أندية باقي الأعضاء الستة؟! من هنا أناشد الجمعية العمومية ووزارة الشؤون الرياضة بالتدخل العاجل لإنقاذ اللعبة فرياضة الهوكي عريقة وتحتاج إلى وقفة حقيقية من أجل الحفاظ عليها.