انطلاق اللقاء المفتوح لمشروع التجديد الحضري بمحافظة شمال الشرقية

بلادنا الاثنين ٠١/سبتمبر/٢٠٢٥ ١٧:١٨ م
انطلاق اللقاء المفتوح لمشروع التجديد الحضري بمحافظة شمال الشرقية

مسقط - الشبيبة 

انطلقت صباح اليوم في قاعة الأمجاد بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية أعمال اللقاء المفتوح لمشروع التجديد الحضري لتطوير وتأهيل الحارات، تحت رعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة ممثلي مجلس الشورى وولاة المحافظة، إضافة إلى مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.

ويهدف اللقاء إلى استعراض خطط وبرامج التجديد الحضري للحارات التاريخية بالمحافظة، والتأكيد على أهمية تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني للحفاظ على الهوية التراثية وتعزيز التنمية السياحية والاقتصادية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وشهد اللقاء كلمات وأوراق عمل متعددة، حيث ألقى سعادة عبدالله الحارثي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إبراء كلمة ممثلي الحارات التي أكد خلالها أهمية المشروع في صون الهوية التاريخية وتعزيز قيمتها الاجتماعية والاقتصادية. كما قدمت المهندسة شيماء بنت ناصر الراسبية عرضاً حول مشروع التجديد الحضري لتأهيل الحارات، واستعرض المهندس زهران بن سالم الراشدي مبادرة “التراث المادي” عبر مشروع تأهيل بيوت حارة الفقير، فيما قدم سالم بن عامر الدغيشي مبادرة “التراث غير المادي” بعنوان المضيرب تستحق. كما تم على هامش اللقاء تسليم مشروع العربات المتنقلة الممول من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال دعماً لبرامج الإنعاش الحضري.

وتخلل اللقاء جلسة حوارية موسعة أدارها ناصر بن يعقوب النعماني الرئيس التنفيذي لشركة بوارق أنوى، ناقشت التحديات والفرص المستقبلية، وفتحت المجال أمام ممثلي الحارات والمجتمع المحلي لطرح آرائهم وأفكارهم حول استدامة المشروع. وأكدت المهندسة شيماء الراسبية رئيسة فريق التجديد الحضري للتراث الثقافي والطبيعي أن المشروع يشكل ركيزة أساسية للحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز ارتباط الأجيال به، فيما أشار يوسف اليحمدي مدير دائرة شؤون المجلس البلدي بالمحافظة إلى أهمية التكامل المؤسسي ودور المجالس البلدية في متابعة وتبني هذه المبادرات.

وأجمع المشاركون على أن مشروع الإنعاش الحضري يمثل خطوة رائدة نحو تعزيز التماسك الاجتماعي وإحياء الحارات التاريخية لتصبح مقصداً سياحياً وثقافياً واقتصادياً، وبما يعزز من مكانة محافظة شمال الشرقية على خارطة التنمية الوطنية ويسهم في تحقيق تطلعات رؤية عُمان 2040.