مسقط -
قالت القائمة بأعمال المدير العام للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية حمدة بنت سعيد الشامسية: «لقد أصبح موضوع تقلد النساء مناصب قيادية موضوعاً يشغل حيزاً كبيراً لدى صنّاع القرار، إذ أثبتت التجربة أن مشاركة المرأة في صنع القرار لم تعد رفاهية وإنما ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، نتيجة تزايد نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، وارتفاع فاتورة الاستثمار فيها خاصة في مجال الصحة والتعليم، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مساهمة المرأة في سوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجية وحدها قد زادت بنسبة 33%، وتشكّل المرأة اليوم نصف عدد السكان في السلطنة، لكن المرأة رغم كل الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال تمكينها صحياً وتعليمياً، وتسخير الفرص كافة لها من تشريعات وفرص وظيفية إلا أن التقدم يبدو شديد البطء ليس على المستوى المحلي فقط ولكن حتى على المستوى الدولي، وتقف كثير من العوامل وراء هذا منها ما يتعلق بالمرأة ذاتها، ومنها ما يتعلق بسياسة المؤسسة ومنها ما يتعلق بالمجتمع، الأمر الذي دفع بالدول المتقدمة إلى فرض قوانين تلزم فيه المؤسسات على تعيين نساء في المناصب القيادية، من أجل الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى الكوادر النسائية، والاستفادة من الكوادر شبه المعطلة في المجتمع».
جاء ذلك أثناء مشاركتها في الجلسة النقاشية لأعمال المؤتمر السنوي الرابع لمهارات القيادة الفعّالة مع العديد من المختصين والقياديين التنفيذيين الذين استعرضوا أهم وأفضل الممارسات في مجال القيادة الفعّالة محلياً وعالمياً في القطاعين العام والخاص.
يذكر أن المؤتمر طرح العديد من أوراق العمل المعنية بالمعرفة والمهارات والموارد اللازمة للقيادة الفعالة لتؤثر إيجاباً على المؤسسات والمجتمع بشكل عام كون أن القيادة تعمل على تنمية القدرة وتفهم مشاكل المرؤوسين وتحثهم على التعاون في القيام بالمهام الموكلة إليهم وتوجيه طاقاتهم واستخدامها إلى أقصى درجة ممكنة من الكفاية الإنتاجية، وتعود أهمية القيادة إلى العنصر البشري الذي أخذ يحتل المكانة الأولى بين مختلف العناصر الإنتاجية.