استنفار الأطباء لظهور علامات جلّطة على الأسير القيق

الحدث الاثنين ١٥/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
استنفار الأطباء لظهور علامات جلّطة على الأسير القيق

غزة - علاء المشهراوي
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مشير المصري أنه يجب انذار الاحتلال بان ثمن استشهاد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام داخل سجون الاحتلال منذ 82 يومًا سيكون باهظا. وشدد المصري في تصريح صحفي خاص، على أن المطلوب من كافة الفصائل الوطنية بأن توجه رسالة واضحة للاحتلال؛ بأن استشهاد الأسير القيق لن يمر مرور الكرام، وأن الثمن سيكون باهظاً.
وتابع القيادي في حماس "الأمر الآن بالغ الخطورة، ودور الفصائل ورسالتها سيكون لها أثر أكبر على الاحتلال، وعلى الفصائل جمع كلمتها لإنقاذ القيق وبشكل عاجل وقبل فوات الأوان". ودعا القيادي في حماس في تصريحه إلى ضرورة تكاثف كل الجهود الرسمية والشعبية والفصائلية من أجل إنقاذ حياة القيق، مطالبًا الشارع الفلسطيني بإعلان الإضراب التجاري لتحريك القضية بطريقة جديدة.
وكانت التقارير الطبية أشارت إلى أن علامات جلطة قلبية ظهرت على جسد الأسير القيق داخل مستشفى العفولة، وأن حالته أصبحت معقدة للغاية وقد يرتقي شهيدًا في أية لحظة. و صرحت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة من داخل مستشفى العفولة، أن علامات جلطة تظهر في هذه اللحظات على جسد الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 81 يوما، وان حالة من الإستنفار العام بين أطباء المستشفى، وأن حالته أصبحت معقدة للغاية وقد يسقط شهيدا في أي لحظة.
وأوضحت مصالحة أن الأطباء يتحدثون علنا عن خطورة حالة محمد، وأن الأعراض التي ترافقه بإستمرار خلال الأيام الماضية، والتي تتمثل بأوجاع وآلام في الصدر ونخزات قوية بالقلب وإرتفاع كبير في درجة حرارته، بالإضافة الى فقدانه للنطق والسمع بدرجة عالية، والتهابات في العينين والركب وأوجاع في الأطراف، والهزل والتعب وفقدان العشرات من الكيلو غرامات من وزنه، تجعل منه يصارع الموت في مرحلة صعبة، وأن أي جلطة مهما كان طبيعتا فإنها ستنال منه لأنه لا يملك القدرة على مقاومتها بهذا الجسد الضعيف والمنهك.
من جانبه وجه رئيس الهيئة عيسى قراقع إتهامه المباشر لنتنياهو بالتصميم على قتل القيق، وأن الجريمة المستمرة بحقه تأتي بتعليمات من حكومته اليمينية المتطرفة، وأنه على ما يبدو أن هذه الحكومة اخذت قرارها بقتل هذا الأسير المعتقل في سجونها بلا تهمة أو محاكمة.
وطالب قراقع الجميع وعلى كل المستويات المحلية والدولية للتدخل فورا وإنقاذ حياة محمد، لأننا لا نضمن الساعات القادمة، والتي قد تحمل الفاجعة بإستشهاده، وأنه من غير المعقول أن لا يملك العالم آلية تجبر إسرائيل على الإفراج عن أسير يقبع في سجونها ظلما.