عواصم –
هنأت الولايـــات المتحدة مون جاي ان إثر فوزه في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية، معربة عن الأمل في مواصلة العمل من أجل تعزيز التحالف بين الدولتين.
وفاز مون المحامي السابق في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بعد فضيحة فساد في البلاد مثيرة للجدل.
لكن وصوله إلى السلطة يمكن أن يعيق الحزم الذي يبديه الرئيس دونالد ترامب تجاه كوريا الشمالية لأن مون يدعو إلى الحوار والمصالحة مع جارته الشيوعية لتهدئة الوضع وجلب بيونج يانج إلى طاولة المفاوضات.
وكان أعلـــن فـــي ديسمبـــر انه سيتوجه في حال انتخابه إلى كوريا الشمالية قبل الولايات المتحدة، -القوة التي تحمي بلاده-.
وجدد أمس الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، مون جاي-إن، بعد أدائه القسم أمام النواب استعداده هذا قائلا: «إذا احتاج الأمر، فسأتوجه على الفور إلى واشنطن»، وأضاف: «سأتوجه إلى بكين وطوكيو أيضا، وحتى إلى بيونج يانج إذا توافرت الظروف». وأكد استعداده للتوجه إلى كوريا الشمالية على الرغم من أجواء التوتر الشديد مع بيونج يانج بسبب برنامجها النووي.
رئيس الدولة الجديد البالغ من العمر 64 عاماً والأقرب إلى اليسار، هو محامٍ سابق في مجال حقوق الإنسان. وقد عبر عن تأييده لحوار مع بيونج يانج، في خطوة تتناقض مع الخطاب الذي اعتمدته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي يتضمن تهديدات للشمال.
ويواجه مون مهمة دبلوماسية حساسة في ما يتعلق بكوريا الشمالية التي تحلم بصنع صاروخ يمكن أن ينقل السلاح الذري إلى القارة الأمريكية، وقد وضعت سول في مرمى مدفعيتها.
داخليا، يواجه مون تحديات عديدة على رأسها عواقب فضيحة الفساد المدوية التي كلفت الرئيسة السابقة بارك غيون-هي منصبها. وهو يرث بعد فوزه المريح في الانتخابات الرئاسية المبكرة بلداً منقسماً بعمق.
وقبيل مراسم التنصيب، التقى الرئيس الجديد نواب الحزب المحافظ «حرية كوريا» المؤيدين لخط متشدد مع كوريا الشمالية والذين اتهموه مرات عدة بأنه «سيسلم البلاد بأكملها إلى كوريا الشمالية بعد انتخابه».
من جانبه قال الرئيس الصيني شي جين بينج في رسالة تهنئة إلى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، إن الصين مستعدة لتسوية الخلافات مع سول بطريقة مناسبة وعلى أساس التفاهم والثقة المتبادلين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقرير بشأن الرسالة أن شي عبر عن تقديره الكبير لكوريا الجنوبية وللعلاقات بين البلدين.
ولم يتطرق التقرير إلى كوريا الشمالية أو منظومة الدفاع الصاروخي التي تنشرها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية وتعارضها الصين بشدة قائلة، إنها تهديد لأمنها
كانت صحيفة «الجارديان» البريطانية قد علقت في وقت سابق على الانتخابات الكورية الجنوبية، وقالت إن سول تستعد لرئيس جديد بعد أشهر من الفراغ السياسي الذي تبع إقالة الرئيسة، بارك جيون هيه، على خلفية قضية فساد انتهت بسجنها.