«الشؤون الرياضية» تقيم محاضرة تثقيفية للمحافظة على الصحة العامة

مسقط –
أكدت طبيب أول بدائرة المبادرات المجتمعية الصحية ورئيسة قسم الشراكة المجتمعية د.أمل بنت محمد السيابية أن قلة النشاط البدني تحتل المرتبة الرابعة ضمن عوامل الأخطار المسببة للأمراض غير المعدية، وأن قلة النشاط البدني تبلغ نسبته 31 % من نسبة سكان السلطنة، كما أن الخمول أو قلة النشاط البدني مسؤول عن 25 % من سرطان القولون والثدي و27 % من حالات السكري و30 % من أمراض القلب. وذلك أثناء تقديمها لمحاضرة توعوية تثقيفية بعنوان تعزيز النشاط البدني والمحافظة على الصحة العامة لموظفي وزارة الخدمة المدنية والتي أقامتها المديرية العامة للأنشطة الرياضية ممثلة بدائرة النشاط الرياضي «قسم الرياضة للجميع» بوزارة الشؤون الرياضية. وتأتي هذه الحلقة ضمن تحقيق أهداف الخطة الوطنية لتعزيز النشاط البدني (2016 -2020م)، وكذلك في إطار حرص وزارة الشؤون الرياضية على نشر الثقافة الرياضية وجعل ممارسة النشاط البدني أحد أساليب حياة الأفراد، وإيماناً برؤية الوزارة المتمحورة حول جعل المجتمع مجتمعاً رياضياً، واستكمالاً للعمل المتواصل من أجل نشر ثقافة ممارسة النشاط البدني وجعلها إحدى ركائز الحياة الضرورية. وأضافت د.أمل في محاضرتها أن قلة النشاط البدني تسبّب مجموعة من الأمراض التي بدورها تتسبب في حدوث نحو 82 % من مجموع الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية، وأيضاً تعاطي التبغ والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار والنُظم الغذائية غير الصحية كلها تزيد من خطورة الوفاة بسبب الأمراض غير المعدية، كما أنه إذا تم التخلّص من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالأمراض غير المعدية، فسيمكن من تفادي نحو ثلاثة أرباع حالات الأمراض القلبية والسكتة الدماغية والسكري من النمط «2»، وتفادي 40 % من حالات السرطان. كما تأتي هذه المحاضرة تأكيداً على تعزيز الشراكة والدور الفعّال بين القطاعات المختلفة وكذلك الحاجة إلى إرساء ثقافة الرياضة لجميع فئات وشرائح المجتمع سواءً كانوا أفراداً أو مؤسسات، بالإضافة إلى ذلك فإن مثل هذه المحاضرات تخدم العمل المؤسسي من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأفراد لأهمية ممارسة النشاط البدني ومن مبدأ تغيير الجو الروتيني المُعتاد بالعمل.