مسقط -
سوق العمل (Labor Market) هو سوق افتراضي نظري ونوع من أنواع الأسواق الاقتصادية، يوجد فيه الباحثون عن العمل والعارضون لفرص العمل من أصحاب الشركات وغيرهم الذين يُوجِدون مكان العمل ويبحثون عن اليد العاملة. لذلك فإن سوق العـــمل يمثل أصحاب الأعمــال والقوى العاملة الباحثة عن فرصــة عمل والراغبة بالعمل.
ونظرياً وفي الأسواق الكبرى توجد منافسة قوية بين أصحاب العمل حول المنتجات وبين الموظفين حول العمل ويجب توفر الشفافية في سوق العمل. وتوجد مثل هذه المنافسة في أسواق تتطلع تتنافس في جذب القوى العاملة ذات الخبرة والكفاءة التي يُعتمد عليها في تطوير وديمومة الشركة في التقدم وتحقيق الأرباح. ومن ملامح سوق العمل «دوران العمل» فدوائر الموارد البشرية في الشركات دائمة النشاط في الحصول على القوى العاملة الدائمة المستقرة في عملها. إذ إن فقدان العاملين لأسباب الاستقالة أو التقاعد أو الانتقال للعمل بشركات أخرى يتسبب بتعطل العمل. لذلك فإن سوق العـــمل يتفاعــل بنشـــاط دائم لتأمين القوى العاملة ذات الإنتاجية الأعلى والثبوت في عمله.
ويقسم سوق العمل بحسب الوضع القانوني للعمل (عقد العمل) أي أن علاقات العمل تخضع للقانون المشمول بالضمان الاجتماعي والصحي. الأجور والحد الأدنى للأجور والرعـــاية العماليـــة والتنظيم النقابي والقضاء.
كما أن القطاع العام هو الآخر معني بسوق العمل. وتختلف سعة وشمول سوق العمل بين القطاعين العام والخاص من دولة للأخرى. فالدول الصناعية لا تمثل نسبة العاملين في القطاع الحكومي أكثر من 10 % من مجموع القوى العاملة في القطاع الخاص. بينما في الدول النامية تعتبر المؤسسات الحكومية هي المشغل الأساسي لمواطنيها.