ميدفيديف: ثمة حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب

الحدث الأحد ١٤/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م
ميدفيديف: ثمة حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب

ميونيخ – – وكالات

أعرب رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف عن اعتقاده باندلاع حرب باردة جديدة بين بلاده والغرب. ووفقا لترجمة كلمة ميدفيديف أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن أمس السبت، قال الرئيس الروسي السابق:» لقد انزلقنا إلى عصور حرب باردة جديدة». وأضاف ميدفيديف أن «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا قد تكدرت». وأعرب رئيس الوزراء الروسي عن اعتقاده بأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده بسبب الأزمة الأوكرانية غير مجدية. وخلال لقاء عقده مع ممثلين للشركات الألمانية على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، قال ميدفيديف أمس السبت:» لم يتغير شيء من خلال العقوبات». في الوقت نفسه، قال الرئيس الروسي السابق:» لكن من الواضح أن هذا لن يتوافق مع مصالحنا الاقتصادية على المدى الطويل». تجدر الإشارة إلى أن حجم التجارة المتبادل بين روسيا وألمانيا تراجع بمقدار الثلث منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وقد روج ميدفيديف بين الشركات الألمانية للاستثمار في بلاده بالرغم من الصراعات السياسية وأضاف أنه « لا بديل» عن التعاون الاقتصادي بين روسيا وألمانيا.

وثمة حالة من الترقب لكلمة ميدفيديف أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن ولاسيما لتناوله للصراع الدائر في سوريا والأزمة الأوكرانية. وكانت روسيا أعلنت أمس الأول الجمعة عن موافقتها على الإعداد لهدنة في سوريا لكنها أعلنت في الوقت نفسه عن استمرار غاراتها. من جانبه اتهم وزير الخارجية الأوكراني باول كليمكين روسيا بالقيام بحملة تفتيش للعديد من منازل تتار شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها وإلقاء القبض على عدد منهم.

وقال الوزير على هامش مؤتمر الأمن المنعقد حاليا في ميونيخ إن هذه الوسائل تشبه وسائل الديكتاتور السوفييتي السابق ستالين. ووصف الوزير تبرير روسيا لهذه الموجة من المداهمات بأنها تدخل ضمن مكافحة الإرهاب بأنها «نكتة سخيفة».
وتقول الأنباء إن هناك أكثر من عشرة من أبناء القرم ألقي القبض عليهم بصورة مفاجئة، بينما قال الادعاء الروسي إن هؤلاء إسلاميون متطرفون. وتشكو الأقلية التتارية في منطقة القرم منذ ضم روسيا لشبه الجزيرة التي تتبع أوكرانيا وفقا لبنود القانون الدولي من انتهاكات جسيمة لحقوقهم. قامت روسيا بضم شبه الجزيرة إليها في أبريل 2014.
فيما التقى مسؤولون كبار من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ لمناقشة الوضع في شرقي أوكرانيا