لوى - ناصر الغيثي
قد يبدو للوهلة الأولى أن هناك خطأ في عنوان هذا الخبر الغريب إلا انه صحيح ، مع أن السنجاب هذا القارض الجميل صاحب العينان الواسعتان والسوداوان والأذنان المستديرتان كثيف الذيل غريب على البيئة العمانية وعادة ما يتم مشاهدته فقط في التلفاز وفي وسائل التواصل المختلفة .
ولم يُذكر أن شاهده الفلاح العماني في مزرعته أو تعامل معه سابقا ، إلا أنه الآن بات أحد مكونات البيئة العمانية ويمكن مشاهدة هذا الحيوان الرشيق يجوب الطرقات والشوارع والأزقة ومتسلقا الأشجار والمنازل بحثا عن الطعام والمسكن ، استطاع هذا الكائن الدخيل أن يأقلم نفسه بسرعة على أجواء السلطنة الحارة متخذا من الأحراش وأشجار الغاف والسمر ومنازل المواطنين مسكنا له ، ومستبدلا ثمار الجوز والبندق والبلوط والفواكه التي كان يجمعها ليخزنها حتى يقتات عليها في فصل الشتاء في بلاده الباردة استبدلها بثمار المناطق الحارة كالنخيل والسدر وغيرها من النباتات ، قد يتساءل البعض عن كيفية وصول هذا الحيوان الجميل للسلطنة لا سيما ولاية لوى على وجه الخصوص !!!
تكمن الإجابة في ميناء صحار ، فبعد رسو السفن العملاقة في ميناء صحار وهي محملة بأنواع السلع والبضائع المختلفة عادة ما يرافقها العديد من الكائنات الحية الدخيلة والغريبة على هذا البلد ، والتي عادة ما تجد لها منفذا يمكنها من الخروج مسرعة من هذه السفن فور رسوها في الميناء لتجد لها مكانا آمنا في المناطق القريبة والمجاورة لميناء صحار دون أدنى علم بأثرها على البيئة المحلية.