استمر ثلاثة أيام واستقطب حضوراً جماهيرياً كبيراً.. اختتام ملتقى «يد العطاء» الحرفي للمسنين بحصن جبرين ببهلاء

بلادنا الاثنين ١٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
استمر ثلاثة أيام واستقطب حضوراً جماهيرياً كبيراً.. 

اختتام ملتقى «يد العطاء» الحرفي للمسنين بحصن جبرين ببهلاء

بهلاء - خالد بن ثابت المحروقي

اختتمت الجمعية العُمانية لأصدقاء المسنين ممثلة في فريق الداخلية، ملتقاها الثالث والذي أطلقت عليه «يد العطاء» وامتد على مدى ثلاثة أيام إذ تميّز بالتنوع والأهمية إضافة إلى روح التعاون والفرحة الكبيرة التي ألبسها هذا الملتقى لحصن جبرين ولكل ولاية بهلاء.

فقد كان اليوم الأول مميزاً إذ رعاه صاحب السمو السيد فهر بن فاتك بن فهر آل سعيد، والذي أقيمت على شرفه احتفالية تضمّنت عدة فقرات تراوحت بين الشعر والمسرح والفنون الشعبية وتوّجت بتكريم الجهات الداعمة وراعي الحفل، ثم قام سموه بافتتاح معرض الصناعات الحرفية الذي تزينت به أرجاء الحصن وهو ما أثار إعجابه وإعجاب كل ضيوف وزوار الملتقى، وفي نهاية المطاف توجه راعي الحفل وعدد من المدعوين إلى القرية التراثية لتناول وجبة الغداء وتواصلت في الأثناء الفعاليات داخل الحصن مع مسابقات خاصة بالمسنين.

أما عن اليوم الثاني فقد كان له رونقه الخاص إذ تميّز بمشاركة عدد كبير من المصورين وباستمتاعهم بالتقاط صور للمسنين وصناعاتهم الحرفية وهو ما من شأنه أن يعرّف أكثر بالجمعية وأهدافها وأنشطتها المختلفة الخاصة بالمسنين ، كما تم تنظيم مسابقة للتشكيل بالخزف للفنانين التشكيليين إذ توّجت هذه المسابقة بتكريم الفائزين من أجل تحفيزهم على مزيد البذل والعطاء. بعدها سلطت الأضواء على آبائنا وأمهاتنا من المسنين فقد نفذت فقرة حوارية معهم من أجل التعرّف على الحرف التقليدية العُمانية ودورهم في الحفاظ عليها وقد أتحفتنا في هذه الفقرة مجموعة من المسنين بالفنون العُمانية الشعبية التراثية المغناة، وبعد استراحة وجبة الغداء ارتفعت الحناجر الأصيلة عالياً بالأهازيج العُمانية الجميلة المصحوبة بقصائد شعرية. كما تم تنظيم مسابقات ترفيهية خاصة بالمسنين. وفي نهاية ذلك اليوم قام المسنون بجولة سياحية في منطقة فلج دارس وسوق نزوى.
ويأتي اليوم الثالث من أيام الملتقى وهو اليوم الختامي يوم الحصاد والتتويج، يوم الشكر والعرفان لكل من بذل واجتهد. فتواصل في بداية اليوم داخل الحصن المعرض الحرفي وواصل الحرفيون إبداعهم وما تجيده أناملهم من حرف ومشغولات شدت انتباه كل زوار الحصن من سياح وضيوف ومشاركين، فقد وقف هؤلاء عند كل زاوية وركن من أجل التقاط الصور. وتواصلت فقرة الحوارات مع المسنين وما صاحبها من قصائد شعبية وأهازيج تراثية، كما أقيمت فقرة مميّزة للمسابقات تميّزت بالعفوية والحماس وروح المرح بين المشاركين.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى شهد خلال أيامه الثلاثة توافداً جماهيرياً كبيراً وهو ما أسهم إيجابياً في فتح نافذة تسويقية للمسنين، كما تميّز بوجود عدد كبير من المصورين سواء كانوا هواة أو محترفين .