هل رؤية هلال رمضان ممكنة في السلطنة يوم 29 شعبان ؟

بلادنا الاثنين ١٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٣٥ ص
هل رؤية هلال رمضان ممكنة في السلطنة يوم 29 شعبان ؟

مسقط - سعيد الهاشمي أكد مدير دائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية م.عمار بن سالم الرواحي أن الموروث الفلكي العماني ضارب في جذور التاريخ بالنسبة للإرث الفلكي. وقال إن الموروث هو عبارة عن سلوك وعادات استخدمها الأجداد في حياتهم اليومية، فلم يكن هناك تلوث ضوئي. وقد استخدم العمانيون النجوم في أسفارهم وترحالهم في البر والبحر، وكانوا يستخدمون بعض النجوم لمعرفة شيء معين، موضحاً أن المجموعات النجمية تختلف في كل فصل بسبب دوران الأرض حول الشمس وأن النجوم ثابتة بالنسبة لعمر الإنسان، إذ يمكن أن تتغير بشكل طفيف من أجيال إلى أجيال أخرى، لذلك كانوا يستعينون بالنجوم في أسفارهم لمعرفة الاتجاهات وتحديد القبلة، كما كانوا يستخدمون في تقسيم حصص الأفلاج الساعة الشمسية أو ما يسمى باللمد، وهي خشبة تستخدم في فترة النهار تعتمد على الظل الناتج من تعرض الخشبة لضوء الشمس، أما حصص الفرد من الفلج في وقت الليل فيجري تقسيمها عن طريق البروج والنجوم، كما كانوا يتعرفون على النشاط البحري ويتنبؤون بالأجواء المناخية وأوقات ضربات البحر عن طريق النجوم، لافتاً إلى أن هذه التنبؤات مبنية على ممارسات وتجارب، فقد رُبطت أحداث معينة بظهور النجوم في تلك الفترة ومثال على ذلك ربطهم ظهور نجم سهيل بضربة سهيل، التي تحدث بسبب تغير الأنواء المناخية وليس بسبب ظهور هذا النجم، ولكن ربطت كإشارة فقط. وعن أبرز الأحداث الفلكية التي ستحدث في السلطنة قال الرواحي: سيحدث خسوف كلي في العام 2019 وسيشاهد في السلطنة، أما بالنسبة لهذا الصيف فالنجوم الموجودة في السماء في فصل الشتاء أفضل من فصل الصيف من ناحية الكثافة، ولكن بشكل عام هناك زخات شهب في شهر 8 وشهر 11. وعند سؤاله عما إذا كان الإنسان يتأثر ببرج معين ويستطيع من خلاله معرفة أحواله؛ أوضح الرواحي أن هذه الأفكار مبنية على اعتقادات وأساطير معينة فلا يمكن أن يؤثر البرج على فرد من أفراد المجتمع، فلا يوجد أصل علمي لهذه المعلومات فهذه النجوم تبعد مئات أو بملايين السنين الضوئية ومن غير المعقول أن يكون لها تأثير على الفرد، مشيراً إلى أن الفلكيين في علم الفلك يستخدمون مسميات هذه البروج نفسها لمعرفة مواقع النجوم ومعرفة إحداثيات الأجرام السماوية فقط. وعن الاكتشافات الجديدة في علم الفضاء وحول ما إذا كان من الممكن أن تكون هناك حياة في كوكب آخر غير الأرض بيَّن الرواحي أن طبيعة الإنسان وحبه للمجهول وفضوله المعرفي تجعله عند ذهابه إلى أي مكان يبحث عن الحياة والكائنات الحية، ومسألة اكتشاف الكواكب تعدُّ حديثة فإلى الآن جرى اكتشاف قرابة 3 آلاف كوكب شبيه بالأرض من ناحية عوامل العيش ولا يقصد بها العيش للإنسان فقط فربما تكون لكائنات أخرى مثل الأحياء الدقيقة وربما غيرها، وقد اكتشف العلماء أن كل نجم يتبعه على الأقل كوكب واحد في مجرة درب التبانة وهنالك نجوم كثيرة في المجرة، ومن المتوقع أن هناك ما لا يقل عن 100 ألف بليون كوكب في مجرة درب التبانة ناهيك عن المجرات الأخرى. وأضاف الرواحي: في نهاية شهر فبراير من هذا العام أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية اكتشاف مجموعة شمسية جديدة من قبل مرصد ترابيست التشيلي وسُمِّيت «ترابيست» نسبة للمرصد الذي اكتشفها، ووجدوا أن هناك نجماً فائق البرودة يبعد عن الأرض 40 سنة ضوئية وحجم النجم شبيه بحجم كوكب المشتري، وتدور حوله 7 كواكب، ومما أكدوه احتمالية أن ثلاثة كواكب تصلح للحياة من ناحية العوامل الأولية للحياة الموجودة فيها، فمن المتوقع أن تكون في هذه الكواكب مياه وبعض عوامل التعرية وما زال البحث جارياً لاكتشاف المزيد من المعلومات عن هذه الكواكب. وعن غرة شهر رمضان فلكياً قال الرواحي: مسألة دخول شهر قمري معين تعتمد على رؤية الهلال، وبالتالي فإن اللجنة الرئيسية هي المخوَّلة بتحديد دخول شهر رمضان، واللجنة تأخذ بنتائج الرؤية وتستدل بعلم الفلك، إذ إن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الرؤية في 29 شعبان ستكون ممكنة في حالة صفاء الجو.