مسقط - موزة الخاطرية
سليمان بن أحمد القسيمي، طالب كفيف مقيد بالصف العاشر في معهد عُمر بن الخطاب للمكفوفين ويبلغ من العمر 16 عاماً وهو حافظ للقرآن وله مدونة متخصصة في مجال تقنية المعلومات.
حدثنـــا القسيمــي عـــن بدايـــته في حفظ القرآن فيقول: بدأت الحفظ باستخدام وسائل السمع المختلفة ثم التحقت بدورة أبو الفيصل البيماني لحفظ القرآن الكريم، والأدوات التي استخدمتها هي الحاسوب المحمول ومصحف برايل المجزأ لستة مجلدات لذوي الإعاقة البصرية.
وحول ميوله في مجال تقنية المعلومات يقول: البداية كانت عندما أهداني والدي جهاز الحاسب المحمول بدأت في ممارسة استخدام الحاسوب، واستطعت أن أتقن استخدامه بواسطة قارئات الشاشة المتوفرة لنظام (وندوز) التي تحوّل النصوص إلى صوت مسموع لتسهّل لذوي الإعاقة البصرية استخدام الحاسوب والهواتف الذكية، وأميل إلى استخدام كل من أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية.
وأشار القسيمي إلى أهم إنجازاته في مجال التقنية المعلومات إذ إنه أنشأ مدونة علوم التقنية، وله عدة مشاركات في المسابقات المحلية لحفظ القرآن الكريم وأحرز مراكز متقدمة.
ويطمح سليمان إلى أن يصبح مبرمج أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية ويتعلم كل ما له علاقة بمجال التقنية.
وشاركنا في الحديث والده فقال: في البداية ومنذ نعومة أظافره وفقني الله تعالى بأن أجلب الأجهزة الإلكترونية التي تصدر أصواتاً لقارئ القرآن، وأحب سليمان هذه الأجهزة، وبعدما رأينا فيه الرغبة والميول في حفظ القرآن الكريم بدأنا في تنمية هذه الرغبة وتطويرها من خلال أجهزة الحاسوب المحمول، ولاحظت تقدماً منه وقررنا أن يلتحق في دورة أبو الفيصل البيماني لحفظ القرآن الكريم واستطاع اجتياز هذه الدورة بنجاح في شهر رمضان الفائت.
وحول الصعوبات يقول: الحمد لله ومع تقدم التطور التقني لا توجد صعوبات واجهته أبداً. كل شيء طبيعي وسهل وكان الدافع الأكبر تقبله لتطوير نفسه.