مسقط - ش
نفذت وزارة الصحة ممثلة في قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بالتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني صباح اليوم (الثلاثاء) تمرين الإخلاء الطبي الجوي – نداء الواجب 2017م بمحافظة مسندم، وذلك بهدف تأكيد ضمان وجاهزية الجهات المعنية بالسلطنة لمواجهة الحالات الطارئة بكافة أنواعها وبالأخص فيما يتعلق بالإصابات الجماعية.
يعد هذا التمرين الأول من نوعه على مستوى السلطنة وشاركت فيه عدد من الجهات المعنية كاللجنة الوطنية للدفاع المدني والجيش السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف والبحرية السلطانية العمانية ووزارة الداخلية ممثلة بمكتب محافظ مسندم، ومن القطاع الخاص شارك مكتب جبرين لخدمات التدريب المتخصص في برامج التدريب على إدارة الأزمات وإستمرارية الأعمال .
حضر مراحل التمرين وزير الصحة معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وعدد من كبار المسؤولين بالوزارة والأجهزة الأمنية والعسكرية والمدنية الأخرى المشاركة في التمرين.
تم تنفيذ التمرين على عدة مراحل أولها فرضية التبليغ عن نشوب حريق في إحدى السفن المتجهة لميناء خصب قُرب الشواطئ العمانية بمحافظة مسندم والذي أسفر عنه تدافع الركاب وحدوث إصابات جماعية، وعليه وجهت السفينة نداء إستغاثة إلى سلطات الميناء بولاية خصب حيث استلم النداء وحدة الدفاع المدني والإسعاف التي قامت بالتعامل الأولي مع الحادثة وعليه تم فرز الحالات في منطقة الحدث ونقل المصابين إلى مستشفى خصب لتلقي العلاج ، وفي الوقت ذاته تم تفعيل اللجنة الفرعية للدفاع المدني واللجنة الفرعية لقطاع الإستجابة الطبية والصحة العامة لمحافظة مسندم متمثلة في اللجنة الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة والكوارث الصحية.
ومن خلال التقييم المبدئي تبين أن حجم الحادثة يفوق الإمكانات والقدرات المتوافرة للجهات المستجيبة والطاقة الإستيعابية للمستشفى المرجعي والمراكز الصحية بمحافظة مسندم، وعليه تم تفعيل اللجان الرئيسية لإدارة الحالات الطارئة والكوارث الصحية بالمحافظات المجاورة متمثلة بمحافظة البريمي وشمال الباطنة والظاهرة للإستعداد لتقديم المساندة بالكوادر البشرية والمعدات متى ما تطلب الأمر لإسناد محافظة مسندم.
وفي الوقت ذاته قامت اللجنة الفرعية لقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة بطلب الدعم للإخلاء الطبي الجوي من خلال اللجنة الفرعية للدفاع المدني لإخلاء عدد (100) مصاب إلى محافظة مسقط بواسطة طائرات سلاح الجو السلطاني العماني.
أما المرحلة الأخيرة فتمثلت في فرضية تحويل اتجاه الطائرات المستجيبة حيث تم توجيهها للهبوط الإضطراري في المحافظات القريبة (البريمي وشمال الباطنة والظاهرة) للتعامل مع الحدث وفق خطة إدارة الحالات الطارئة للمحافظات.
وعقب ختام مراحل التمرين أدلى معاليه بتصريح قال فيه: إن تنفيذ مثل هذا التمرين سيساهم في تأكيد أهمية الإستعداد والتطبيق الفعلي للخطط الإستراتيجية الموضوعة، والوقوف على مكامن الضعف والقوة، وتقييم مستوى التنسيق بين الجهات المستجيبة لأي حادثة قد تتعرض لها السلطنة.
كما وجه معاليه كلمة شكر لجميع الجهات المشاركة ، وثمن الجهود المبذولة إبتداء من عملية التنسيق ومرورا بالتنفيذ الفعلي للتمرين وحتى إنتهاءه، حيث أكد على أن التعاون المستمر بين الجهات المستجيبة له الدور الأكبر في نجاح عملية تنفيذ التمرين بمراحله المختلفة الذي بلا شك هو باكورة لسلسلة تمارين أخرى من المؤمل القيام بها.
من جانب آخر صرح اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني بأن مشاركة السلاح في هذا التمرين جاءت لتقديم الإسناد اللازم لتنفيذ الإخلاء الطبي الجوي من محافظة مسندم بالتنسيق مع الجهات المعنية ؛ حيث نفذ السلاح عدد من الرحلات الجوية لدعم وتعزيز الإستجابة الطبية نظرا لما يتوفر لدى السلاح من إمكانيات وقدرات لوجستية وطواقم بشرية مدربة ومؤهلة تمكنه من الإستجابة السريعة والفاعلة للمساهمة في إنقاذ الأرواح وسلامتها.
من جانبه قال سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم بأن هذا التمرين أول تمرين مشترك بين المؤسسات المدنية والعسكرية في مجال الحالات الطارئة وقد عكس بشكل واضح وملفت تضافر الجهود والتعاون بين المشاركين وإن كانت هناك بعض الجوانب التي يجب مراعاتها.
مؤكدا سعادته على أن التمرين بشكل عام وكتجربة أولى يعتبر أكثر من ناجح.