مناقشة إزالة أشجار الغاف البحري بمحافظة الظاهرة

بلادنا الاثنين ٢٧/مارس/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص

عبري -
بهدف مزيد من التنسيق والحد من خطر الشجيرات المنتشرة بولايات محافظة الظاهرة، عقد فريق العمل الميداني لتنفيذ الحملة الوطنية لإزالة أشجار الغاف البحري (المسكيت) بمحافظة الظاهرة اجتماعاً موسعاً يوم أمس الأول بمشاركة جميع أعضاء الفريق.

في بداية اللقاء استعرض مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الظاهرة رئيس اللجنة المهندس سالم بن سعود بن سليمان الكندي القرار الوزاري رقم (5/2017م) والخاص بشأن أشجار المسكيت وأضرارها والإجراءات التي ينبغي أن تقوم بها جهات الاختصاص وحظر استيراد وتداول وإكثار البذور والشتلات، وكذلك حظر استيراد وتداول الأسمدة العضوية ومحسنات التربة الزراعية التي تحتوي على بذور أشجار الغاف البحري والإجراءات القانونية التي يعاقب بها القانون.
كما استعرض وضع ووجود وانتشار الأشجار بولايات عبري وينقل وضنك ودور الجهات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية في إنجاح حملات الإزالة.

بعدها ألقى مدير مركز بحوث التربة والمياه بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية د.حمدان بن سالم الوهيبي عرضاً مرئياً بيَّن من خلاله الموطن الأصلي لأشجار الغاف البحري ومدى انتشارها وتكاثرها، وقال: إن الأشجار تأقلمت في كثير من الدول وتحولت إلى نباتات غازية، وفي السلطنة أصبحت تشكل خطراً وتهديداً على التنوع الأحيائي وخاصة في جبال ظفار، إذ يقدر وجود أكثر من مليوني شجرة هناك بمعدل نمو يصل إلى 5 % سنوياً.

وقال الوهيبي: إن أشجار المسكيت تقضي على النباتات والشجيرات المحلية عن طريق المنافسة على الماء والغذاء، كما أنها تعمل على تغيير مجاري الأودية بسبب كثافة نموها ولها أضرار مباشرة على الثروة الحيوانية التي تتغذى عليها كما أن لها أضراراً صحية على الإنسان والحيوان، موضحاً أن الأجهزة الفنية بوزارة الزراعة والثروة السمكية قامت خلال العام 2014م بعمل بعض التجارب حول أنسب الطرق لمكافحة هذه الأشجار وقد أقرت العديد من الطرق منها المكافحة الميكانيكية بقلع الأشجار على عمق 50 سم من سطح الأرض ومتابعة موقع التخلص من الأشجار وحرقها، كذلك عن طريق تقشير اللحاء ورش مبيد كيميائي خاص بالمواقع التي لا تصل إليها معدات القلع.
وفي ختام اللقاء ناقش المهندس سالم بن سعود الكندي مع الحضور الخطة الإعلامية المعدة، حاثاً جميع الجهات والفرق الأهلية على ضرورة التعاون لإنجاح حملات الإزالة بمختلف القرى والمزارع والمواقع التي تنتشر بها هذه الأشجار.