المحرزي: القوانين العُمانية تمنع احتكار الشواطئ

مؤشر الأحد ٢٦/مارس/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
المحرزي: القوانين العُمانية تمنع احتكار الشواطئ

مسقط - يوسف البلوشي

أكد وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن القوانين العُمانية تمنع احتكار الشواطئ وجميع الشواطئ العُمانية متاحة للعامة، مشيراً إلى أن الوزارة حرصت في هذا المشروع على أن تكون المنطقة الخدمية هي المحاذية للشاطئ حتى يتمكن العامة من ارتياد الشاطئ دون استخدام مرافق المدينة السياحية. جاء ذلك على هامش التوقيع على اتفاقية تطوير مجمع قريات السياحي المتكامل والذي يعتبر أحدث المشاريع السياحية المتكاملة في السلطنة بولاية قريات والذي تبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه 100 مليون ريال عماني. وأضاف أن مشروع قريات السياحي الذي وُقعت اتفاقيته الخميــس الفائت يعول عليه في إيجاد القيمة المُضافة لولاية قريات من خلال توفير فرص العـــمل ودعم المؤســـسات الصغيرة والمتوســطة والمسؤولية الاجتماعية للمجتمع المحلي. وأوضح أن المشــــروع سيوفر بعــد اكتمال مراحله الثلاث 750 غرفة فندقية و3 آلاف وحدة سكنية خاضعة للتملّك الحر من قِبل المواطنين والأجانب.

مبادرة من الشركة

المحرزي أوضح أيضاً أن الأرض المقام فيها المشروع تم منحها بحق الانتفاع لشركة قريات السياحية بأسعار مدعومة وبعقد يمتد إلى خمسين سنة قابلة للتجديد، مبيناً أن الأرض الممنوحة لشركة قريات السياحية لم يتم عرضها للتنافس بين الشركات وإنما كان عبارة عن مبادرة من الشركة نفسها، وبعد تأكد الوزارة من جدية المشروع وفوائده الاقتصادية والاجتماعية وتوافر الاشتراطات كافة التي تحرص عليها الوزارة بالمشروع تم التوقيع عليه، مشيراً إلى وجود نوعين من المشاريع لدى الوزارة: الأول عبارة عن أراض سياحية تطرحها الوزارة للتنافس بين المطورين، والآخر تتلقى فيه الوزارة المبادرات من المطورين السياحيين وتحرص فيه الوزارة على استيفاء الاشتراطات كافة والفوائد المحققة والتوقيع مع الشركة المبادرة نفسها. وأفاد المحرزي بوجود مشروع آخر عبارة عن مجمع سياحي متكامل في ولاية صور في مراحل المفاوضة الأخيرة إضافة إلى 3 مشاريع أخرى مشابهة في بركاء وأخرى في ضلكوت والمغسيل بمحافظة ظفار.

تقديم التسهيلات

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة المدينة العقارية م. عبدالرحمن برهام، أن مشروع قريات السياحي هو
أحد مبادرات برنامج تنفيذ وبدأ العمل فيه من توقيع الاتفاقية فيه، مبيناً أن المشاريع السياحية المتكاملة ذات جدوى اقتصادية جيّدة وتحقق قيمة مضافة للسلطنة، مشيراً إلى أن الشركة ستحاول إيجاد شراكات مع مستثمرين خارجيين في مراحلة الثانية والثالثة. وشدد برهام على ضرورة دعم مثل هذه المشاريع وتقديم التسهيلات اللازمة لها وتقديم بعض الإعفاءات الضريبية لها دعماً للاقتصاد المحلي.

بعد دراسة متكاملة

من جانبه، أكد الشيخ هلال بن خالد المعولي أن مشروع قريات السياحي هو أحدث مشاريع المجمعات السياحية المتكاملة المطروحة للتملّك الحر على مستوى السلطنة منذ 7 سنوات، وقد تم اختيار موقع المشروع بعد دراسة متكاملة لجدوى التطوير وحاجة المنطقة إلى مثل هذه المشاريع، إذ إن ولاية قريات كانت وما زالت أحد أبرز المقاصد السياحية للقاطنين في العاصمة مسقط وجوارها، فضلاً عن قربها من مجموعة من أماكن الجذب السياحي مثل سد وادي ضيقة وهوية نجم ووادي شاب والجبل الأبيض وغيرها. وسـيوفر المشــروع البنية الأساسية الضرورية لتنشيط المنطقة سياحياً على المستويين المحلي والخارجي، وسيتضمن المشروع مجموعة من الفنادق بالإضافة إلى عدد من الوحدات السكنية والتجارية ومرسى بحري وغيرها من المرافق الداعمة، إلى جانب تركيزه على الجانب الترفيهي إذ سـيتضمن مجموعــة من المرافق التي تخدم هذا التوجه وتغني المواطن عن السفر للخارج للحصول على هذا المنتج السياحي الترفيهي.

بنظام المجمعات السياحية المتكاملة

يذكر أن شركة قريات للتطوير تأسست عبر الشراكة بين شركة المدينة العقارية وشركة فضاء الخليج، وستتولى الشركة تطوير المشروع بالكامل والذي يقع على قطعة أرض تمتد على مساحة 1.282.300 متر مربع تم تخصيصها كحق انتفاع بنظام المجمعات السياحية المتكاملة، وتصل الكلفة التقديرية للمشروع إلى 385 مليون ريال، على أن يتم إنجازه على ثلاث مراحل بخمس سنوات لكل مرحلة، ويتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى مع نهاية العام 2021م، والذي تقدر كلفة الاستثمار فيها بحوالي 100 مليون ريال عماني. وتتوزع أبرز مكونات المشروع على ثلاثة جوانب رئيسية: سياحية وسكنية وترفيهية، وتشمل المرافق السياحية إنشاء 3 فنادق بتصنيف 3 و4 و5 نجوم على التوالي وبإجمالي 750 غرفة، بالإضافة إلى ملعب جولف مكوّن من 9 حفر. أما الجانب السكني فيتضمن إنشاء أكثر من 3000 وحدة سكنية متعددة المساحات تطرح للتملّك الحر، فيما يضم الجانب الترفيهي حديقة مائية وممشى بوليفارد يضم مركزاً تجارياً ترفيهياً مع مجموعة من المطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى عدد من صالات السينما، وناد صحي متكامل. كما يتضمّن المشروع تعزيز الفائدة من ميناء الصيد البحري وتطوير مرسى عائم لاستقبال سفن النقل البحري الذي سيسهّل من تنقل الزوار والسياح على حد سواء بين مسقط وجميع الموانئ السياحية وصولاً إلى مدينة صور.