نيودلهي - رويترز
أصبحت الهند ساحة معركة بشأن الحق في الحصول على خدمات انترنت بلا قيود في حين انضمت شركات تقنية محلية جديدة إلى الجبهة ضد مؤسس فيسبوك مارك زوكربرج وخطته لتوفير الانترنت المجاني للشعب الهندي.
وأمرت الحكومة الهندية بتعليق خطة فيسبوك لخدمات الإنترنت الأساسية المجانية إلى أن تتخذ قرارا في هذا الشأن.
ويعرض البرنامج الذي دشن في أكثر من ثلاثين دولة نامية خدمات إنترنت محدودة على الهواتف المحمولة إلى جانب القدرة على الوصول لشبكة فيسبوك الاجتماعية وخدمات التراسل بدون تكلفة.
لكن منتقدين يقولون إن البرنامج الذي دشن قبل نحو عشرة أشهر في الهند بالتعاون مع شركة ريلاينس للاتصالات ينتهك مبادئ حيادية الإنترنت والذي يقضي بأن تُعامل كل المواقع على الإنترنت على قدم المساواة، ويقولون أيضا إن من شأنه أن يجعل الشركات الصغيرة وشركات خدمات المعلومات في وضع أضعف.
وقال ميشي تشودري وهو محام مقيم في نيويورك يعمل في قضايا التكنولوجيا والترويج لاستخدام الإنترنت «الهند هي حالة اختبار لشركة مثل فيسبوك وما يحدث هنا سيؤثر على انتشار هذه الخدمة في دول أخرى أصغر حيث ربما لا يوجد قدر كبير من الوعي في الوقت الراهن».
ويتعلق الأمر أيضا بطموح فيسبوك للتوسع في أكبر سوق لها خارج الولايات المتحدة، ومن بين سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة لا يستخدم الإنترنت سوى 252 مليون شخص مما يجعل الهند سوق نمو لشركات مثل جوجل وفيسبوك، وشارك زوكربرج نفسه في المناقشات.
وكتب يقول في صحيفة تايمز أوف إنديا هذا الأسبوع «نعلم أنه من بين كل عشرة أشخاص يتصلون بالإنترنت يُنتشل واحد تقريبا من الفقر.. ونعلم أنه كي تحقق الهند تقدما.. ينبغي أن يتصل أكثر من مليون شخص بالإنترنت».
وأضاف قوله «ما الذي يبرر حرمان الناس من وصول مجاني لخدمات حيوية للاتصالات والتعليم والرعاية الصحية والتوظيف والزراعة وحقوق المرأة؟».
وقال متحدث باسم فيسبوك إن هدف مبادرة الخدمات الأساسية المجانية هو إعطاء الناس لمحة عما يمكن أن تقدمه لهم الانترنت. ونشرت فيسبوك سلسلة إعلانات على صفحات كاملة من الصحف ولوحات على الطرق في حملة مكثفة لمواجهة الاحتجاجات.