حصـيلـة ممـيزة لمنتخـبـنا في بطولة الخليج للمجرى القصير

الجماهير الثلاثاء ٠٩/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٣٥ ص
حصـيلـة ممـيزة لمنتخـبـنا في بطولة الخليج للمجرى القصير

الموفد الإعلامي - خليفة الرواحي

عزز منتخبنا الوطني أمس الأول رصيده من الميداليات بإضافة 3 ميداليات منها ذهبيتان وبرونزية وذلك في ختام منافسات البطولة الثالثة عشرة للسباحة بالمجرى القصير بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 3 إلى 6 من فبراير الجاري، لينهي منتخبنا الوطني المشاركة برصيد 16 ميدالية منها 10 ميداليات ذهبية و5 فضيات وبرونزية واحدة، بعد أن شارك في 17 مسابقة، حيث حُققت تلك النتائج بعدد 5 سباحين فقط، وهذا رقم قياسي جيد يحطمه لاعبونا الخمسة في البطولة حيث لم يفارق لاعبونا منصات التتويج في أي من المسابقات التي نافسوا فيها عدا سباق واحد، وهذا مؤشر جيد على النهج الذي ينتهجه الاتحاد العماني للسباحة في مشاركاته من خلال الاعتماد على النوع وليس الكم، وهذا ما أشاد به جميع من شارك في البطولة، وأقيم ختام البطولة بحضور طه بن سليمان الكشري رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة بدول المجلس رئيس الاتحادين العربي والعماني للسباحة وخليل الجابر رئيس الاتحاد القطري للسباحة وممثلي المنتخبات الخليجية وذلك في مقر إقامة البطولة في مجمع حمد للرياضات المائية.

وفي اليوم الختامي للبطولة خطف سباح منتخبنا الوطني مهند أولاد ثاني الفئة السنية (11 إلى 12) ذهبية سباق 100 متر ظهر حيث قطع المسافة بزمن وقدره 1.15.96، وجاء البحريني أحمد عبد النبي في المركز الثاني بزمن وقدره 1.18.83، وحل القطري كريم سلامة في المركز الثالث بزمن وقدره 1.19.01.
وانتزع سباح منتخبنا الوطني عيسى بن سمير العدوي الفئة السنية (15 إلى 17) ذهبية سباق 200 متر حرة حيث قطع المسافة في زمن وقدره 1.54.20، وحل القطري يعقوب الخليفي في المركز الثاني بزمن وقدره 1.54.49، وجاء الإماراتي عبدالله الحمادي في المركز الثالث بزمن وقدره 2.05.41. وحقق لاعب منتخبنا الوطني شهاب علاء الدين فايز الفئة السنية (13 إلى 14) برونزية سباق 100 متر ظهر حيث قطع المسافة في زمن وقدره 1.10.33، فيما جاء القطري حسن العبيداني في المركز الأول بزمن وقدره 1.08.13، وحل البحريني عبد الرحمن مبارك في المركز الثاني بزمن وقدره 1.09.57.

تتويج

وعقب منافسات اليوم الأخير قام طه بن سليمان الكشري رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة بدول المجلس رئيس الاتحادين العربي والعماني للسباحة وخليل الجابر رئيس الاتحاد القطري للسباحة وفيصل سوار أمين السر العام للاتحاد البحريني للسباحة بتتويج الفائزين في مسابقات الفترة المسائية كما تم تتويج المنتخب القطري بكأس البطولة الثالثة عشرة للسباحة بالمجرى القصير بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

أرقام قياسية

أشاد طه بن سليمان الكشري رئيس اللجنة التنظيمية للسباحة بدول المجلس رئيس الاتحادين العربي والعماني للسباحة بالمستوى الذي قدمه منتخبنا الوطني للعموم والفئات السنية وقال: الحمد لله استطاع سباحونا إثبات وجودهم وحققوا 16 ميدالية منها 10 ميداليات ذهبية و5 فضيات وبرونزية واحدة منن أصل 17 مسابقة شارك فيها لاعبونا وهذا مؤشر جيد يؤكد سلامة النهج الذي يتبعه الاتحاد العماني لسباحة للاعتماد على النوع وليس الكيف، مما جعل سباحونا الأميز في سباقاتهم وكانوا رقما صعبا في عدد من المسابقات التي شاركوا فيها، موضحا أن هذه الحصيلة من الميداليات جاءت ثمرة التوجه الذي انتهجه الاتحاد والذي نجحنا فيه عندما اعتمدنا على اختيار السباحين وفق معايير محددة يتم فيها قياس مستوى اللاعبين وفق أرقام قياسية حددتها لجنة المنتخبات والمدربين، فاستطعنا بخمسة سباحين مجيدين أن نوجود بقوة في السباقات التي شاركنا فيها حيث حققنا 10 ذهبيات في 10 سباقات و5 فضيات في خمس منها وبرونزية واحدة في سباق آخر، فيما فقدنا ميدالية من أحد السباقات، موضحا أن الدول الأخرى شاركت بسباحين أكثر مما أتاح لهم فرصة أكبر في المشاركة في مجمل السباقات ورغم تلك العددية التي شاركت بها الدول الخليجية الأخرى إلا أن سباحينا أثبتوا وجودهم في المسابقات التي شاركوا فيها، مؤكدا أن مرحلة التغيير التي بدأها الاتحاد العماني للسباحة في نهج المشاركة والإعداد ستتواصل وستحمل السنوات الأربع المقبلة مشاركان نوعية ومنتقاة ومعدودة من اللاعبين في كافة الفئات، وستحمل الخطة الموضوعة والبرنامج القادم الكثير من الإيجابيات حيث تتضمن الخطة إعداد لاعبين مجيدين لتغطية كافة أنواع السباقات في المستقبل، حتى يسجل لاعبونا حضورا مجيدا في منصات التتويج في كافة المسابقات.
وأضاف بأن الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني للسباحة في البطولة هو نتيجة تحمل سباحينا والجهاز الفني والإداري وأولياء الأمور ومجلس إدارة الاتحاد للصعاب الجمة ومنها عدم توفر المكان المهيأ والمناسب لتدريبات اللاعبين والمنتخب الوطني صيفا وشتاء وهذا تحد صعب للسباحين والجهاز الفني والإداري، ورغم تلك الظروف والأحوال إلا أن منتخبنا الوطني ورغم المشاركة العددية البسيطة مقارنة بالآخرين تعتبر مشاركتنا والميداليات التي حصلنا عليها إيجابية بكل المقاييس وإنجاز جديد يتحقق للرياضة العمانية وليس للسباحة، وهذه حقيقة يجب على الجميع الاعتراف بها، وهنا نهنئ جميع أخواني أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والإدارة التنفيذية بالاتحاد والجهاز الفني والإداري والسباحين وأولياء أمورهم الذين وقف بعضهم معنا وساعدنا لتحقيق هذا الإنجاز، اللهم لك الحمد والشكر وبإذن الله القادم أفضل بالأبطال الواعدين والقادمين بإذن الله.

15 رقما قياسيا

وأكد مشعل محمد القصار الخبير الفني بالاتحاد العماني للسباحة على نجاح الاتحاد في تحقيق أهدافه المحددة من هذه البطولة وقال: لقد شارك منتخبنا الوطني للسباحة القصيرة في البطولة 13 للمجرى القصير بمجلس التعاون بعدد خمسة سباحين شاركوا في عدد 17 سباقا من أصل 68 سباقا في البطولة حيث حقق سباحونا عدد 16 ميدالية منها 10 ميداليات ذهبية وعدد 5 ميداليات فضية وبرونزية واحدة وبهذه النتيجة يكون جميع سباحي منتخبنا الوطني قد توجهوا بالميدالية، كما سجل سباحونا عدد 15 رقما قياسيا عمانيا جديدا.

أهداف تتحقق

وأضاف بأن تحقيق هذه النتائج يشير بوضوح إلى أن الهدف من هذه المشاركة قد تحقق 100 % حيث تحققت الأهداف التالية: تطوير المستوى الرقمي للسباحين والمنافسة على المراكز الأولى في المسابقات، وفي ضوء تفعيل هذه الأهداف وضمن توجيهات مجلس إدارة الاتحاد العماني ولجنة المنتخبات الوطنية فقد تم تحديد معايير رقمية للمشاركين في هذه البطولة وقد تأهل السباحين عيسى بن سعيد العلوي وعبدالرحمن بن يحيى الكليبي وشهاب علاء الدين ومهند أولاد ثاني وعبدالله الهنائي وهي سياسة أثبتت نجاحها بحيث إن المشاركة توجه نحو النوع والمنافسة على المراكز الأولى والصعود إلى منصات التتويج وبالمقابل فإن هذا التوجه يتناسب مع التوجيهات الخاصة بترشيد الصرف العام بحيث يتم تخصيص الموازنات بحدها الأدنى وبما يحقق أهداف المنتخب الوطني والمصلحة العامة وأهمها ضمان التمثيل المشرف في الاستحقاقات المدرجة ضمن الخطة العامة للاتحاد.

رؤية فنية ناجحة

وأوضح مشعل القصار بهذه النتائج يتابع سباحو منتخبنا الوطني بعناصره الجديدة ما قد بدأه زملاؤهم من الأجيال السابقة فهؤلاء السباحون يمثلون الجيل الجديد وهم نتاج مراكز إعداد الناشئين في تعليم وتدريب السباحة التابعة للاتحاد العماني للسباحة والذين خضعوا للمناهج التعليمية والتدريب الخاص بالاتحاد وها هم يحصدون ثمار جهد امتد لسنوات رافقه الكثير من الجهد والعمل الجاد والهادف وبكل فخر تمكنوا في هذه البطولة من عزف السلام السلطاني 10 مرات إلى جانب رفع لعلم السلطنة 16 مرة.

مواهب واعدة

وأشار الخبير الفني بالاتحاد العماني للسباحة أن السباح العماني يمتلك مواهب وإمكانيات علينا استثمارها بشكل جيد، فقد أثبتت السباحة باستمرار على أنها موجود وحاضرة بقوة للمنافسة بجدارة سواء في السباحة في المياه المفتوحة أو في الأحواض، فالسباح العماني لديه درجة موهبة عالية وقدرات بدنية وظيفية جيدة تمكنه من الوصول إلى أعلى المراتب فيما لو توفرت له البيئة المناسبة للإعداد، ولا شك فإن الاتحاد يحاول أن يتكيف مع الواقع على الساحة الرياضية فبقدر ما نحن متميزون بقدر ما لدينا الكثير لنعمله مما يتطلب تظاهر جميع الجهود للوصول إلى أفضل النتائج ونحن قادرون والسباح العماني قادر ومستعد دائما لتقديم أفضل مستوى له.

أرقام خليجية

وقال خليل الجابر رئيس الاتحاد القطري للسباحة أولا سعداء بوجود اللحمة الخليجية في الدوحة، ونبارك لأنفسنا هذه المستويات الفنية التي ظهرت بها البطولة والتي سجلت منافسة قوية بين المنتخبات الخليجية وظهرت عدد من الأرقام الخليجية التي تحققت وهذا دليل على استعدادات المنتخبات لهذه المنافسة، وما شدني هو بروز عدد من المواهب الواعدة التي نسجل من خلالها ظهور جيل جديد للاعبي الأعمار السنية وظهر ذلك واضحا وجليا في منتخبي سلطنة عمان ومملكة البحرين التي استطاعت من خلال خططها الاهتمام بهذه الفئات السنية التي أصبحت تمتلك المهارات التي أهلها للوصول إلى منصات التتويج، وهذه مؤشرات جيدة على الاهتمام بهذه الفئات التي ستســاهم بشكل كبير في رفع المستوى الفني للسباحة في منطقة الخليج، وعلينا أن نكون على أهبة الاستعداد للمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية والاستفادة من كافة البطولات الآسيوية والعالمية التي تستضيفها دول المنطقة للدفع بشبابنا لتحقيق نتائج متقدمة من خلال العمل الجاد لتأهيل السباحين بشكل محترف.

مواهب عمانية واعدة

وأضاف بأن المنتخب العماني يمتلك عددا من المواهب الواعدة التي أثبتت وجودها في السباقات وخاصة في الفئات السنية من (11 إلى 12) والفئة من (13 إلى 14) إلى جانب السباح عيسى العدوي الذي يمتلك مهارات عالية وهو لاعب واعد ويمكن أن يصبح لاعبا أولمبيا إذا ما وجد الاهتمام والرعاية والخطط التأهيلة.

كأس العالم لسباحة

وحول مستقبل سباحي الخليج في البطولات العالمية قال: إن تحقيق البطولات يحتاج الكثير من الخطط ولدعم مالي للوصول إلى مرحلة الإجادة العالمية، ونحن في قطر أعددنا خطة متكاملة وبرنامجا مميزا لإعداد لاعبين مجيدين عبر محطات ومعسكرات تدريبية طويلة لإعداد هؤلاء اللاعبين ومن خلال توفير أجهزة فنية متخصصة لكل لمراحل السنية للوصول بإذن الله في الخارطة العالمية للسباحة.

قطف الثمار

وقال فيصل سوار أمين السر العام للاتحاد البحريني للسباحة: لقد كانت بطولة ناجحة تنظيميا وفنيا، وأظهرت المسابقات المختلفة مستويات فنية جيدة لبعض المنتخبات الخليجية التي استطاعت أن تتقدم بشكل جيد ومنها منتخب سلطنة عمان الذي بدأ يقطف ثمار اهتمامه بالفئات السنية، وما يحتاجه هو الاستمرار في إعداد الناشئين حتى يحافظ على هذا التقدم في منافسات المجرى القصير، كما يعد منتخب السلطنة للمياه المفتوحة من المنتخبات القوية والتي تتسيد البطولات الخليجية والعربية ولها مكانة جيدة على المستوى الآسيوي. وأضاف بأن غياب السعودية والكويت عن المنافسات أثر نسبيا في قوة المنافسة وفي الأرقام القياسية المحققة حيث لم تحقق كل الأرقام القياسية السابقة، وشدد على أهمية الحرص على مشاركة كل المنتخبات الخليجية في البطولة وعدم التخلف عن منافستها لأن البطولة الخليجية تعد من البطولات التي أسهمت في بروز جيل من السباحين المجيدين الذين واصلوا نجاحهم بتحقيق نتائج جيدة على المستوى الآسيوي.