جامعة السلطان قابوس تحوز براءة اختراع في فصل الماء عن النفط

بلادنا الأربعاء ٢٢/فبراير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
جامعة السلطان قابوس تحوز براءة اختراع في فصل الماء عن النفط

مسقط - عبدالوهاب بن علي المجيني

إنجاز جديد يسجل للسلطنة، وهذه المرة من بوابة البحث العلمي، حيث حازت جامعة السلطان قابوس براءة اختراع جديدة من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع، وذلك لابتكار طريقة جديدة في مجال تطبيقات «أغشية أكسيد الزنك ذات البنية النانومترية» لفصل النفط عن الماء.

وتؤكد مديرة دائرة الابتكار وريادة الأعمال في عمادة البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس شيخة الأخزمية في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن أهمية الابتكار الجديد هو أنه يأتي في قطاع النفط الذي يعد الأبرز في السلطنة، فضلاً عن دوره المباشر في الحد من التلوث البيئي للمياه الناتجة من استخراج النفط، حيث يمكن معالجة هذه المياه وفصلها عن النفط باستخدام تقنية النانو، وهي طريقة تتسم بالكفاءة والفعالية من حيث التكلفة والطاقة.
وتشير الأخزمية إلى أن براءة الاختراع في هذا المجال تأتي لتواكب التطورات العالمية في التكنولوجيا الحديثة في البحوث المتعلقة بتقنية النانو، التي تعد براءة الاختراع هذه تطبيقاً لها.
وتوضح الأخزمية أن هناك توقعات بمنح الجامعة براءة اختراع أخرى في تكنولوجيا النانو أيضاً، و»هي الآن في مرحلة الفحص الفني من قبل مكتب البراءات الأمريكي ونتوقع الرد حولها خلال الفترة المقبلة».
وتضيف أن هذين الاختراعين هما حصيلة البحوث العلمية لكرسي أبحاث تكنولوجيا النانو في مجال تحلية المياه والممول من قبل مجلس البحث العلمي، مشيدة بأهمية الدور الذي يقوم به مجلس البحث العلمي في دعم مسيرة الابتكار واقتصاد المعرفة في السلطنة.
وتوضح أن هناك ابتكارات عدة سجلتها الجامعة في العام الجاري، منها براءات اختراع في تقنيات الغذاء وهندسة الاتصالات وهندسة الإلكترونيات، وبراءة الاختراع الجديدة تعد الثامنة على مستوى الجامعة وثالث براءة اختراع في العام 2017. وحالياً تم إيداع 3 طلبات براءات اختراع في مجال الطب والأدوية. وحصل على براءة الاختراع كل من د.ميو تاي زار مينت، اختصاصي التطبيقات المخبرية بقسم الفيزياء بكلية العلوم، والبروفيسور جويديب دوتا رئيس الكرسي سابقاً.
ويتضمن الابتكار الجديد، الذي يعمل بتقنية غشاء أكسيد الزنك النانوية لإزالة النفط من المياه، قاعدة من الغشاء وعدداً وافراً من الأعواد النانونية لأكسيد الزنك لفصل النفط من خليط الزيت عن الماء بطريقة صديقة للبيئة وموفرة للطاقة.
ويقول عميد البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس د.يحيى بن منصور الوهيبي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» إنه «في ظل الحديث عن تدهور أسعار النفط وانخفاضه تبرز الحاجة الملحة إلى البحث العلمي وإسهامه في تعزيز الإنتاج النفطي من جهة، وقدرته على اكتشاف الآليات التي تسهم في تخفيض تكلفة إنتاجه من جهة أخرى. من هنا تأتي أهمية تملك جامعة السلطان قابوس لبراءة الاختراع هذه والتي ترتكز على استخدام علم النانو تكنولوجي في فصل النفط عن الماء، مما يسهم في تخفيض كلفة معالجة النفط المنتج، خصوصاً أنه في معظم حقول النفط العمانية يصاحب استخراج برميل نفط واحد إنتاج عشرة براميل من الماء». ويؤكد أن الجامعة تهتم بالبحث العلمي إيماناً منها بأهميته في النهوض بعملية البناء المجتمعي، إلى جانب قدرته على إيجاد الحلول المناسبة للقضايا في جميع المجالات في إطار التحول الذي يشهده الاقتصاد العالمي إلى اقتصاد معرفي تشكل فيه المعرفة الجزء الأكبر من القيمة المضافة.