مسقط -
ضمن إطار التعاون العماني الكوري في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية في مجال الرعاية الصحية، عقدت وزارة الصحة بفندق شنجريلا بر الجصة صباح أمس الأربعاء الندوة العمانية الكورية في مجال تعزيز الرعاية الصحية، وذلك برعاية وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط سعادة د. علي بن طالب الهنائي وبحضور أصحاب السعادة ومجموعة من الخبراء في المجال الصحي من مختلف التخصصات من البلدين الصديقين بقاعة المبندر بمنتجع شانجريلا.
حيث قدم المعهد الكوري لتطوير النظام الصحي مقدمة عن النظام الصحي في كوريا الجنوبية، كما قام الوفد بعرض التجربة الكورية في مجال صناعة الصحة الكورية وعلاج الأمراض المختلفة مثل السرطان والغدد والجراحة التصحيحية وغيرها من التخصصات في أربع مستشفيات مختلفة.
بعدها قدم المدير العام للتخطيط د. أحمد بن محمد القاسمي عرضا عن النظام الصحي في السلطنة والرؤية الصحية المستقبلية (عمان 2050) وعرض السياسات الطبية الصحية في السلطنة، حيث تطرق العرض المرئي لنبذة عن المؤشرات الديموغرافية والسكانية للسلطنة مع التركيز على التحول الديموغرافي وما يواكبه من تحديات لتقديم الخدمات الصحية مع التزايد في عدد السكان وتوزيعهم حسب الفئات العمرية، كما أوضح التحديات التي يواجهها النظام الصحي والمتمثلة في نقص الكوادر البشرية وبخاصة الأطباء الاختصاصيين والاستشاريين، وكذلك تزايد معدلات الأمراض غير المعدية والمزمنة والتي تحتاج إلى خدمات صحية تخصصية عالية الجودة، وكذلك التحدي المتعلق بتحويل النظام الصحي مع ارتفاع تكاليف تقديم الخدمات الصحية وشح سوق الكوادر البشرية على المستوى العالمي، كما تطرق العرض إلى مجالات التعاون وكيف يمكن للخبرات الكورية المساهمة في تطوير النظام الصحي بالسلطنة والرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وكان الوفد الكوري الصحي الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة تستغرق يومين قد وصل في وقت سابق، وذلك في إطار التعاون العماني الكوري في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية في مجال الرعاية الصحية المنبثق عن اجتماع اللجنة العمانية الكورية المشتركة الخامس الذي عقد في سول في الأول من نوفمبر من العام الفائت، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز التعاون والاستثمار في المجال الصحي وتبادل الخبرات بين البلدين الصديقين في هذا المجال. ويضم الوفد الكوري الزائر مسؤولين من معهد كوريا لتنمية الصناعة ومسؤولي بعض كبار المستشفيات الكورية.
جدير بالذكر أن الندوة سيتبعها عقد لقاءات بين المختصين واجتماعات فردية مع أعضاء الوفد الكوري ونظرائهم من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين بوزارة الصحة كل حسب اختصاصه.