مسقط -
خرج المؤتمر الدولي السادس لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطب السموم الإكلينيكي في ختام جلسات أعماله أمس الأول الاثنين بتوصيات عدة، أهمها تجهيز آلية التعامل مع حالات التسمم الطارئة، وضرورة عقد الدورات التدريبية وحلقات العمل لتدريب الكوادر الطبية وفئات المريض والمسعفين حول آلية التعامل مع الحالات الناتجة من التسربات الكيميائية بدءا من لحظة حدوثها وانتهاء بالتعامل معها بالمستشفيات في أقسام الطوارئ، إضافة إلى التأكيد على أهمية توعية أفـراد المجتمع من خلال وجود كوادر مؤهلة للتعامل مع هذه الحالات والاعتماد على الكادر الوطني المؤهل والمدرب في هذا المجال، تحسبا لمواجهة أي حالة طارئة قد تحدث، إلى جانب ضرورة التعاون بين الكوادر المؤهلة من وزارة الصحة وإدارات الموانئ والمصانع للتطوير بهدف النهوض بهذا التخصص.
المؤتمر جاء بتنظيم من مستشفى صحار بالتعاون مع جمعية طب الطوارئ العمانية وجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعلم السموم الإكلينيكي، وعقد خلال الفترة من 11 وحتى 13 فبراير الجاري بفندق راديسون بلو صحار، ورعى افتتاحه وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد السعيدي السبت الفائت بحضور عدد من المسؤولين من الوزارة ومن المديرية العامة لصحة محافظة شمال الباطنة.
شارك في إدارة الجلسات نخبة من الخبراء الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية ومتحدثون من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ومن الهند وفرنسا إضافة إلى متحدثين متخصصين من السلطنة، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 200 مشارك.
تم خلال المؤتمر بحث ومناقشة مجموعة من أوراق العمل، أبرزها التعرف على أحدث طرق التشخيص والعلاج لبعض حالات السموم، أو الإسراف في تعاطي بعض الأدوية المخدرة والمواد الكحولية. كما استعرض المؤتمر أشهر أنواع السموم التي قد يتعرض لها الأطفال، وقدم الخبراء بعض المحاضرات المتخصصة لطلبة كلية الطب والتمريض، التي هدفت إلى التعريف بطرق عمل بعض الأدوية وكيفية تأثيرها على الخلايا الحية، والتعرف على الطرق الأولية للتعامل مع حالات التسمم والأضرار التي تسببها.
وعلى هامش المؤتمر أقيمت حلقات عمل نقاشية حول كيفية التعامل مع حالات التسرب الكيميائي، والغازات المنبعثة والمواد الحارقة من المصانع.
المؤتمر الذي يعقد سنويا في أحدى دول العالم؛ جاء اختيار عقده للمرة الثانية على التوالي في السلطنة بعد أن سبق عقده بمسقط العام الفائت 2016، فيما جاء اختيار ولاية صحار ليعقد فيها هذا العام نظرا لوجود منطقة صحار الصناعية، التي من المرتقب إقامة بعض الصناعات الواعدة فيها خلال الفترة المقبلة.
طبيب الطوارئ وعضو الرابطة العمانية لطب الطوارئ د. حسين بن عيسى البلوشي قال إن المؤتمر كان ناجحا وحقق الأهداف المنتظرة من إقامته على مدى ثلاثة أيام، كما كان فرصة طيبة للالتقاء بعدد من الخبراء والاستشاريين والكوادر الطبية من داخل وخارج السلطنة لتبادل الآراء والخبرات العلمية والعملية فيما يتعلق بطب السموم.