نائب رئيس مجلس الشورى لـ«الشبيبة»: ضرورة رفع الوعي القانوني بقضايا حقـــوق الإنســان فـي المجــلس

مسقط – عبدالوهاب بن علي المجيني

قال نائب رئيس مجلس الشورى سعادة المهندس محمد بن أبو بكر الغساني إن الزيارات المتعددة إلى المجلس من قِبل مختلف الوفود لها العديد من الفوائد، إذ يتم الاستماع لها ومناقشتها في الكثير من الأمور وبخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان.

وأشار الغساني إلى أن محور النقاش خلال استقبال رئيس مجلس الشورى سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي الأسبوع الفائت للمفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة سمو الأمير زيد بن رعد، كان حول كيفية الاستفادة من الخدمات التي توفرها المفوضية العليا لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة وبخاصة في جانب الاتفاقيات الدولية وزيادة الوعي وصياغة الاتفاقيات الرسمية المتعلقة بحقوق الإنسان، وذلك لفهمها وتحليلها ودراستها جيداً.

وأضاف سعادته أن النقاط التي تمت مناقشتها تتعلق بحلقات العمل التي تقدمها المفوضية للبرلمانات العالمية، والتي من الممكن أن يتم عقد اتفاق بين السلطنة والمفوضية بشأن تنظيمها، حيث سبق للسلطنة أن طلبت ذلك من المفوضية خلال النقاشات التي دارت، حيث وجدنا أن الأمر متاح لطلب ذلك، وتجب علينا المبادرة.
وأشار سعادته إلى أن الأمر مهم جداً وأن على السلطنة المبادرة وطلب تنظيم مثل هذه الحلقات، موضحاً أن أعضاء المجلس يأتون من قطاعات مختلفة وهناك نقص في الجانب القانوني المتعلق بمجال حقوق الإنسان، فمن الجيّد أن تقوم المفوضية بهذه الحلقات في المجلس الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على السلطنة، بخاصة في مجال الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأوضح سعادته أن اللجنة العمانية لحقوق الإنسان هي المعنية بهذا الأمر ولكن هناك دوراً للبرلمانيين؛ لأن الاتفاقات تأتي للمجلسين للاعتماد، مؤكداً على أهمية رفع المستوى الثقافي في جانب حقوق الإنسان وأيضاً نشر الثقافة الصحيحة لحقوق الإنسان للعامة وليس لشريحة معيّنة من المجتمع؛ لأن الأمر يدخل في تفاصيل كثيرة وحساسة مثل الاتجار بالبشر، لذلك يجب أن يعرف الصغير حقوقه قبل الكبير، مشيراً إلى أن مثل هذه الثقافات تنمو مع المجتمع الذي كلما أصبح واعياً لحقوقه المختلفة، ومنها الإنسانية، ويعي معنى الرأي والرأي الآخر يصبح قوياً وناضجاً ومتماسكاً.
تجدر الإشارة إلى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة سمو الأمير زيد بن رعد كان قد زار السلطنة الأسبوع الفائت والتقى خلال الزيارة بالعديد من كبار المسؤولين، كما قام بزيارة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.