رئيس اتحاد الرياضة المدرسية زار اللاعبين وحثهم على العطاء المنتخب المدرسي للبراعم ينهي استعداداته لبطولة كأس قناة "ج"

مسقط - ش
يغادر صباح اليوم منتخبنا المدرسي لبراعم كرة القدم إلى الدوحة بقطر؛ للمشاركة في النسخة الثالثة لبطولة كأس قناة (ج) لكرة القدم بدولة قطر التي تنطلق يوم غد الأربعاء الثامن من فبراير الجاري، بعدما أنهى معسكره الأخير بنادي الأمل.
وزار وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج سعادة د.حمود بن خلفان الحارثي، أمس مقر معسكر المنتخب المدرسي للبراعم بنادي الأمل، والتقى بالجهازين الفني والإداري واللاعبين، وبحضور أمين عام الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية أحمد بن درويش البلوشي، حيث أشاد سعادته بالجهود التي بذلها الجهاز الفني والإدارة خلال فترات المعسكر الفائتة والنتائج الطيبة التي حققها المنتخب في مبارياته الودية مع أندية السيب ومنتخب البراعم التابع للاتحاد العُماني للكرة، وقال: إن تلك النتائج لم تأتِ من فراغ ولكنها جاءت بعد جهود كبيرة بذلها القائمون على المنتخب المدرسي والجهازين الإداري والفني اللذين بذلا جهوداً مضاعفة من أجل اختيار العناصر النهائية التي تمثل المنتخب، فبعد اختيار 100 لاعب في أول تجمع للمنتخب قام الجهاز الفني باختيار القائمة النهائية للفريق المشارك في البطولة والمكوّنة من 15 لاعباً.
وأضاف أن مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية قام في وقت سابق باعتماد برنامج تجمعات المنتخب المدرسي للبراعم استعداداً لبطولة كأس (ج) والتي عقد خلالها ثلاثة تجمعات، حيث أقيم التجمع الأول من الأربعاء 25 وحتى الخميس 26 من يناير الفائت تخللته مباراة مع أكاديمية الحبسي، وبعدها أقيم التجمع الثاني من الأحد 29 يناير الفائت وحتى الأربعاء الأول من شهر فبراير الجاري وتخللته 3 مباريات، فيما أنهي أمس التجمع الثالث الذي انطلق يوم الأحد 5 من فبراير.
وأكد ثقة الاتحاد باللاعبين والجهازين الفني والإداري وبقدراتهم الكبيرة لتحقيق نتائج مشرّفة في البطولة التي يشارك فيها 20 منتخباً من كافة أنحاء العالم، متمنياً للمنتخب المدرسي التوفيق.
وأوضح سعادة حمود الحارثي أن الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية يرتبط بشراكات تعاون لتعزيز منظومة الاتحاد المدرسي والتي بدأت فعلياً بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات الرياضية؛ وذلك لما فيه مصلحة الرياضة بشكل عام، مشيداً بالتعاون القائم مع تلك الجهات، موضحاً أن نتائج ذلك التعاون سينعكس إيجاباً على الرياضة العُمانية.

طريقة اختيار اللاعبين
أكد مدرّب الفريق أنور الحبسي على جاهزية الفريق لخوض منافسات بطولة (ج)، وقال: الاستعدادات جيّدة والجميع في كامل الجاهزية لتحقيق نتائج طيبة، موضحاً أن إعداد المنتخب مر ببيئة جيّدة بعد أن وفّر اتحاد الرياضة المدرسية كافة السبل لإكمال جاهزيته وكل احتياجاته الفنية والإدارية واعتماد برنامج المعسكرات، موضحاً أن آلية اختيار اللاعبين مرت بآليات متعددة حتى وصولها القائمة النهائية، بدأت بالتجمعات التي كانت في كل مديرية تعليمية بالمحافظات وكانت على مدار يومين من كل أسبوع لانتقاء أفضل العناصر التي تمثل كل محافظة تعليمية، وبعدها جاءت المرحلة الثانية وهي التجمع الذي كان في مسقط حيث شارك فيه 100 لاعب وكان يُسمى المعسكر الانتقائي وتم خلاله انتقاء 25 لاعباً من خلال تقسيم اللاعبين إلى معسكرين كل معسكر ضم 50 لاعباً، ثم جاءت المرحلة الثالثة والأخيرة وهي انتقاء 15 لاعباً للقائمة النهائية للفريق المشارك في البطولة، وخضع بعدها الفريق لثلاثة معسكرات متقطعة خاض خلالها عدداً من التجارب الودية، حيث تم من خلالها اختيار التشكيلة النهائية ومعرفة إمكانيات اللاعبين وتوجيهها بشكل إيجابي.

قائمة اللاعبين النهائية
وأضاف الحبسي أن قائمة المنتخب التي ستغادر اليوم إلى الدوحة تضم 15 لاعباً وتتكوّن من كل من: يوسف بن يعقوب المشايخي ومأمون بن سعيد العريمي وسند بن سعيد المسكري ومشاري بن علي الحسني ومحمد بن عبدالرحمن المخيني وعبدالعليم بن عبدالله الرواحي وعبدالله بن سليمان البلوشي ومهيمن بن هلال الصابري ولقمان بن صالح الجديدي ونبراس بن سالم البوسعيدي ورائق بن هلال الدغيشي وأحمد بن محمد الحبسي وعبدالعزيز بن فاضل الرزيقي ومحمود بن محمد السيابي وخالد بن فوزي باريوقي.

إمكانيات ومواهب
وأضاف الحبسي قائلاً: إن المنتخب يملك عناصر مجدية وكانت التجارب الودية فرصة لتعزيز تلك المواهب الكروية وتوجيهها لتجويد مهاراتها في أرضية الملعب، واليوم المنتخب يبشر بالخير وثقتنا في إمكانيات اللاعبين كبيرة، ونحن متأملون فيهم خيراً، وكاتحاد مدرسي هدفنا الأساسي إعداد هذا الجيل وغيره من الأجيال القادمة لخدمة المنتخبات الوطنية والأندية المحلية، وأن يكون بناء اللاعب بالطريقة السليمة والصحيحة وفق أسس وأنماط تعينه في قادم الأيام على الممارسة الصحيحة لكرة القدم، كما أن البطولات التي سيشارك بها هؤلاء اللاعبون الصغار ذوو الفئة العمرية الصغيرة، ستكون بالنسبة لهم الانطلاقة والتغذية السليمة لإعدادهم بما ينتظرهم في المستقبل ودافعاً بالنسبة على أنهم يستطيعون بموهبتهم أن يصلوا، شريطة أن ينمّوا تلك الموهبة.

حظوظ المنتخب
وحول حظوظ المنتخب في البطولة قال: الحظوظ جيّدة جداً، كما أن التجارب والمعسكرات الودية التي قام بها المنتخب كما ذكرنا جيّدة للغاية، وتاريخنا مع البطولة جيّد، والفرق المنافسة سيكون همها الفوز ولا غيره حالها كحال منتخبنا، ونتمنى التوفيق للاعبينا كون هذه المشاركة هي الثالثة بالنسبة لنا، ولكن هذا العام اختلف النظام تماماً فقد كانت المشاركة باسم المدارس واليوم ستكون باسم المنتخب الذي يشرف عليه الاتحاد المدرسي، ففي النسخة الأولى شاركت مدرسة السلطان سعيد بن تيمور وخرجت من البطولة بالمركز الرابع، وأما النسخة الثانية فكانت مشاركتنا باسم فريق مدرسة محمد بن جعفر الازكوي والتي خرجت من الدور الأول في البطولة، وهذه النسخة الثالثة ستكون بحلة جديدة وتحوّلت إلى بطولة تحمل اسم منتخبات، ونتمنى التوفيق لمنتخبنا.

استعداد جيّد
ومن جانبه قال مدير الفريق فهد اليعقوبي: الاستعداد سار وفق المخطط المُعد له، ومن خلال المباريات الودية التي قام بها الفريق خلال الأسابيع الفائتة فإنها تعطي إشارة بأن اللاعبين مستواهم جيّد جداً، كما أن التدريبات والالتزام والانضباط في المعسكرات التدريبية والمباريات الودية ولّد في داخلهم الحماس والرغبة من أجل أن تكون لهم كلمة في بطولة (ج) التي تستضيفها قطر، كما أنه في الأسبوع الفائت استطاع الجهاز الفني للفريق اختيار قائمة تضم 15 لاعباً وهم لاعبون أكفاء خاضوا مراحل عدة قبل الانتقاء، من خلال مرورهم بالعديد من المراحل الاختيارية الخاصة بالتكتيك وموافقة تجسيد الخطط في أرضية الملعب، بالإضافة إلى المهارات التي يمتلكها اللاعبون، أضف إلى ذلك اللياقة البدنية العالية التي ظهرت لديهم منذ التصفيات الأولى.

منافسة قوية
وحول نظام البطولة، قال: سنلعب بنظام المجموعات نفس نظام الدوري، وهناك الكثير من المنتخبات المشاركة في البطولة لهذا العام، وبما أنها النسخة الثالثة فمن الأكيد أن هذه البطولة لاقت إعجاب الكثير من الدول، وقد وصل عدد المنتخبات المشاركة في بطوله كأس (ج) بدولة قطر ما يقارب 20 فريقاً يمثلون منتخبات خليجية وعربية وعالمية، وهي: منتخبنا الوطني وقطر والبحرين والكويت والسعودية والإمارات والأردن وفلسطين والمغرب وتونس والسودان والجزائر وكرواتيا والصين وتشيليو والبرتغال وفرنسا وإيطاليا والبرازيل وروسيا، لذلك من المتوقع أن تكون المنافسة قوية على منتخبنا الصغير، ولكن الاستعداد الذي قام به اللاعبون بإدارة الجهاز الفني نتمنى أن تكون ثماره التتويج للمرحلة المقبلة، ونحن في انتظار القرعة وما تبوح به من مواجهات في المجموعة التي سيكون فيها الفريق.
وأشاد اليعقوبي بتعاون أولياء أمور اللاعبين، بالإضافة إلى اللاعبين أنفسهم، وأخصائي النشاط الرياضي بالمحافظات التعليمية، والأعضاء في الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، وقال: لقد عمل الجميع على تذليل الصعوبات للفريق، كما نشيد بالجهود الكبيرة التي قام بها مجلس إدارة اتحاد الرياضة المدرسية، وأضاف: إن الاتحاد منحنا دوراً كبيراً وفاعلاً في تذليل جميع الصعوبات التي تواجه الفريق وقام بتوفير جميع ما يحتاجه اللاعبون والجهاز الفني والإداري بداية من المعسكرات التي نُفذت والمباريات الودية بالإضافة إلى متابعة اللاعبين في التدريبات، فالاتحاد بالفعل وجوده أعطى اللاعبين نوعية من المتابعة والاستمرارية، كما أن اللاعبين سيكون لهم مستقبل جميل في كرة القدم وهم تحت مظلة الاتحاد المدرسي.