واشنطن – ش يبدو أن نار المعارضة بدأت تقترب شيئاً فشيئاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فلم تنجح إقالته وزيرةَ العدل بالوكالة سالي ييتس، لمعارضتها قراره بحظر دخول المسلمين أمريكا، في ردع مسؤولين آخرين يرون أن الطريق الذي يسير فيه الملياردير السبعيني خاطئ.
حيث وقَّع 900 من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، على مذكرة داخلية تعارض قرار ترامب بحظر دخول لاجئين ومهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، بعد أن كان عددهم قبل 24 ساعة 100 مسؤول فقط، ما قد يشير لأزمة تقترب نيرانها من عقر دار الرئيس.
المذكرة التي قدمها دبلوماسيون إلى وزارة الخارجية الأميركية قبل أيام، يتم التوقيع عليها منذ ذلك الحين، من خلال نظام خاص بالوزارة يطلع عليه الدبلوماسيون فقط.
ولا يظهر عدد الموقعين على المذكرة، غير أن وسائل إعلام محلية قالت، وفق مصادرها، إن العدد بلغ يوم الثلاثاء 900 دبلوماسي، بعد أن كان نحو 100 يوم الإثنين.
وجاء في مسودة المذكرة التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية أن قرار ترامب "سياسة تغلق أبوابنا أمام أكثر من 200 مليون مسافر شرعي، على أمل منع عدد صغير من المسافرين ممن يودون إيذاءنا، وهي لن تجعل بلادنا أكثر أمناً"، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وأضاف الدبلوماسيون في رسالتهم: "مثل هذه السياسات تسير بالضد من جوهر المبادئ الأمريكية، التي ترفض التمييز العنصري، وتدعو للإنصاف، والتعبير عن حرارة الترحيب بالزوار الأجانب والمهاجرين".
وأكدوا على أن "هذا الحظر لا يحقق أهدافه وسيكون في الأعم الأغلب غير مثمر".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الخارجية الأمريكية حول العدد.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر قد أعلن أمس الأول الإثنين، أن الدبلوماسيين الذين يعارضون الرئيس الأمريكي "إما أن يقبلوا بالبرنامج (الحظر) أو يغادروا".
فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليومية عن أحد الدبلوماسيين العاملين في أفريقيا، والمساهمين في المذكرة، الذي لم تسمّه قوله "معارضة السياسات هي جزء من ثقافتنا".