الكيومي: السوق الأفغانية بيئة واعدة للمنتجات العُمانية

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي في تصريح خاص لـ"الشبيبة" أن السوق الأفغانية بفضل ما تتمتع به من نمو تشكل بيئة واعدة لتسويق المنتجات العُمانية وغرفة التجارة تبذل جهوداً مضنية في هذا المجال لفتح جسور التواصل ووضع أسس التعاون المشترك، حيث سيقوم وفد من غرفة التجارة بزيارة إلى كابول قريباً للقاء المسؤولين هناك مما سيمكن من تبادل وجهات النظر ورسم خارطة العمل المشترك للمرحلة المقبلة، كما سيعقد خلال أبريل المقبل لقاءً كبيراً يضم رجال أعمال عمانيين وأفغانيين وإيرانيين وذلك ببندر عباس أو شهبار بإيران، وهناك توجه لربط السوق العُمانية والأفغانية بخط بحري عن طريق بندر عباس أو شهبار، وكل هذه الجهود ترمي لبناء أسس قوية للعمل التجاري بين السلطنة وأفغانستان بخاصة أن هناك رغبة كبيرة من الطرف الأفغاني في تطوير العمل المشترك، جاء ذلك على هامش استقبال غرفة التجارة أمس لوفد تجاري من جمهورية أفغانستان الإسلامية برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أفغانستان سعادة محمد يونس حسين، تم خلاله مناقشة سبل تفعيل التعاون بما يخدم مصلحة البلدين، كما تم خلال اللقاء مناقشة إمكانية تنظيم منتدى عُماني أفغاني في مسقط يعرض من خلاله المسؤولون في الحكومة الأفغانية والقطاع الخاص الفرص المتاحة والمتوفرة وطرحها لرجال الأعمال العُمانيين وتوضيح التسهيلات التي تقدم للمستثمر العُماني هناك ومناقشة السبل والآليات التي يمكن أن تساعد في إنجاح وتحقيق أهداف المنتدى.
الكيومي أوضح أيضاً أن الغرفة مستعدة للعمل بصورة أكبر مع الجانب الأفغاني ما من شأنه زيادة التبادل التجاري بين البلدين وذلك عن طريق تصدير المنتجات العُمانية القابلة للتصدير إلى أفغانستان والعكس مع المنتجات الأفغانية وذلك عن طريق تشغيل خط مباشر يربط السلطنة بشهبار، كذلك عمل زيارات وتسيير وفود تجارية إلى كابول للوقوف على المقومات الاقتصادية في أفغانستان، كما أكد سعادته على أهمية تنظيم منتدى الأعمال الاقتصادي المزمع عقده في أبريل المقبل في بندر عباس لتنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم من رجال الأعمال الأفغان خلال أيام المنتدى؛ للوصول إلى استراتيجيات وطرق واضحة لتأسيس شراكات تجارية واقتصادية بين الجانبين.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أفغانستان سعادة محمد يونس حسين: نؤكد على رغبتنا الأكيدة وحرصنا على التعامل التجاري والاستثماري مع السلطنة لما لها من ميزات لا توجد في غيرها من الدول، مؤكداً أن بعض رجال الأعمال الأفغان لديهم مؤسسات قائمة في السلطنة وفي بعض من الدول القريبة من السلطنة وهم مَن يسوقون للمناخ الاقتصادي في السلطنة.