ثلثا الإنفاق السياحي في السلطنة ينحصر بالإقامة وتذاكر السفر

مؤشر الاثنين ٣٠/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
ثلثا الإنفاق السياحي في السلطنة ينحصر بالإقامة وتذاكر السفر

مسقط - فريد قمر

تظهر أرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات زيادة في إنفاق السياح القادمين إلى السلطنة خلال العام 2015 لتبلغ 288 مليوناً و230 ألف ريال عماني مقارنة بنحو 250 مليوناً و913 ألف ريال عماني بنهاية العام 2014.
لكن رغم هذا التقدم، تظهر الأرقام نفسها أن نحو ثلثي إنفاق السياح تركز على تذاكر السفر والإقامة، فيما لم يحز الإنفاق على الترفيه والتسوق إلا جزءاً بسيطاً من إجمالي الإنفاق.
ويقول رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عمان علي بن سالم الحجري: إن هذه الأرقام، تشكل دافعاً قوياً للمضي في سياسة تطوير القطاع داخل السلطنة، معتبراً أن الهدف يجب أن يكون التركيز على تنويع الإنفاق من خلال خطوات عدة، من بينها دراسة الأسعار بشكل أكبر لتشجيع الإنفاق، فضلاً عن إقامة برامج سياحية متكاملة توزع الإنفاق داخل المحافظات، والمضي بسياسة تسويقية تبرز معالم السلطنة كاملة.
ويعتبر أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الممكن أن تؤدي دوراً حاسماً في زيادة إنفاق السياح لا سيما مع اختيار المواقع المناسبة في الوديان والجبال والمخيمات وغيرها.

السياحة المغادرة
ومن جهة أخرى تظهر أرقام المركز ارتفاع إنفاق السياحة المغادرة بنهاية العام 2015 ليبلغ 487 مليوناً و944 ألف ريال عماني بمعدل إنفاق للسائح بلغ 90 ريالاً عمانياً.
وارتفع عدد الزوار المغادرين ليبلغ 5 ملايين و424 ألفا مقارنة بـ4 ملايين و727 ألفا بنهاية العام 2014.
ويعتبر الحجري أن هذه الأرقام تظهر تسرباً كبيراً للسياحة من الممكن استغلالها داخلياً من خلال تشجيع السياحة المحلية التي تعود بالنفع على القطاع والاقتصاد الوطني على السواء. ويرى أن تفعيل البرامج الداخلية والتسويق الداخلي من شأنه أن يحقق تقدماً ملموساً في الأرقام.
ويؤكد الحجري تفاؤله بالقطاع لاسيما بعد المضي ببرنامج تنفيذ ويقول إن نجاحه يعتمد على تكاتف جميع الأطراف المعنية بالقطاع وهي الجهات الحكومية المسؤولة عن التراخيص والمشرفة على القطاع، والقطاع الخاص بمختلف أقسامه بالإضافة إلى المواطنين.

حجم الإنفاق
وبحسب أرقام المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بلغ متوسط إنفاق السائح في السلطنة خلال العام 2015 نحو 110 ريالات عمانية كما ارتفع إنفاق السياحة المحلية إلى 976 مليوناً و376 ألف ريال عماني. وتصدر الزوار القادمون من دول مجلس التعاون قائمة الزوار الوافدين بنسبة 45.5% ثم الزوار القادمون من الدول الآسيوية بنسبة 22.1% يليهم الزوار القادمون من أوروبا بنسبة 19.7% ثم الزوار من الدول العربية بنسبة 6.2% ومن الدول الأخرى بنسبة 6.5% غالبيتهم من الأمريكيتين وأوقيانيا. وأفادت البيانات أن عدد زوار المبيت بنهاية العام 2015 بلغ مليوناً و897 ألف زائر بمتوسط ليالي إقامة بلغ 6.9 ليلة فيما بلغ عدد زوار اليوم الواحد 721 ألف زائر.
واستحوذ بند السكن على الكم الأكبر من إنفاق السياحة الوافدة حيث بلغ الإنفاق عليه 109 ملايين و949 ألف ريال عماني فيما حل بند تذاكر السفر ثانيا حيث بلغ الإنفاق عليه 73 مليوناً و979 ألف ريال عماني تلاه الطعام والشراب بـ42 مليوناً و742 ألف ريال عماني ثم التسوق بـ31 مليونا و740 ألف ريال عماني والتنقل داخل السلطنة بـ17 مليوناً و443 ألف ريال عماني في حين بلغ الإنفاق على البنود الأخرى 12 مليوناً و378 ألف ريال عماني.