بقلم: سالم الحبسي
السبت..
عودة كأس الخليج إلى السطح من جديد..بدأ يشعل المنافسة على حقوق النقل التلفزيوني والتي ارتفعت إلى سقف الجنون في آخر دورة أقيمت بالرياض حيث بلغت "43 مليون دولار"..بينما يتوقع ارتفاع سقف الحقوق في البطولة القادمة التي ستجرى بالدوحة إلى "50 مليون دولار" وهو رقم غير واقعي أصلا..لكن القضية الأساسية وهي هل بدأ مسلسل "كسر العظم" بين القنوات الرياضية الخليجية..وهل بدأت الحرب الناعمة مبكراً..وهل سيتمكن الاتحاد الخليجي لكرة القدم بأن يضع معايير تعيد التوازن لملف بيع الحقوق التلفزيونية..أم سيبقى هذا الملف مفتوحاً على مصراعيه..؟!
الأحد..
سؤال مهم جداً يطرح نفسه في قضية بيع حقوق النقل التلفزيوني لدورات كأس الخليج وهي هل توافق الدول الخليجية بأن تمنح حق بيع حقوق النقل التلفزيوني للاتحاد الخليجي لكرة القدم..وهل إذا نجحت هذه الخطوة في قطر التي ستستضيف خليجي 23 القادمة.. ستنجح في بقية دول الخليج..فالأصل أن حقوق النقل التلفزيوني هي ملك تتصرف به الدولة المستضيفة..أتمنى بأن يكون هناك إجماع على ذلك وإن كنت أشعر بأننا أمام مفاجآت مع كل دورة خليجية قادمة..!!
الاثنين..
هناك أصابع خفية تحاول أن تلعب وتثير بعض البلابل..ففي الأسبوع المنصرم انتشر خبر عن نية شركة مازدا في إلغاء عقد الرعاية مع اتحاد الكرة..وخرج هذا الخبر من أحد المواقع الإلكترونية التي تعمل بنظام "خفافيش الظلام"..وطبعا انتشر الخبر كالنار في السوشال ميديا دون أن يتم البحث عن الحقيقية..بل تعدى الخبر إلى ما وراء الخبر والتحليل الذي اعتبر قرار الشركة جاء بسبب النقل التلفزيوني لبطولة مازدا..بينما كل هذا طلع "جعجعة في فنجان"..!!
الثلاثاء..
المنتخب العسكري يمشي بخطى واثقة حتى الآن..واثق الخطوة يمشي ملكا..بعد أن تأهل لدور الثمانية..وضرب منتخب مالي بقوة خماسية للإبادة..وتأهل إلى المربع الذهبي لملاقاة منتخب مصر الفريق الوحيد من المنتخبات المشاركة الذي يملك جماهيرية كبيرة بعد صاحب الأرض..تبقى للمنتخب العسكري الذي أثبت عن جداره مقدرته على المنافسة خطوتين لتحقيق اللقب..وبات الفريق متناغما ومهيئا لأن يحقق هذا الهدف..فقط يحتاج الى التركيز والمساندة فالطريق سالك.
الأربعاء..
الخطاب الذي وجهه الاتحاد الكروي للأندية حول مديونيتها الضخمة والتي يطالب فيه دفع مستحقات اللاعبين بأسرع وقت دق ناقوس الخطر بأن هناك خطوات قادمة يمكن أن تؤثر على الأندية التي لم تلتزم بالدفع المسبق..فأصبحت ملفاتها المالية في يد الفيفا والتي تضرب بيد من حديد ولا ترحم..وأصبحت عيون الفيفا على الأندية قريبة..لذلك لابد من أن تتحرك هذه الأندية سريعاً قبل أن تقع في قبضة الفيفا..ويكفي مزايدات ورفع أسعار في الوقت الذي لا تدفع فيه الأندية حقوق لاعبيها..أسمع جعجعة ولا أرى طحنا..!!
الخميس..
الكثير من ردود الفعل واللغط حدث على مستوى الأوساط الدولية الكروية بعد أن رفع الفيفا عدد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026 إلى "48 فريقا"..فهناك من اعتبر الزيادة فساداً إدارياً جديداً لضمان أصوات انتخابية..وهناك من اعتبرها لأسباب مالية..وهناك من يرى بأن هذه الزيادة ستفقد من بريق بطولة العالم..والكثير من التفسيرات والتأويلات..السؤال هل هذه الزيادة العددية ستنعكس إيجابا على منتخباتنا العربية أم أننا سنبقى نجري وراء كأس العالم كالجري وراء السراب..؟!