10 مشاهد ترسم مأساة الأطفال اللاجئين

الحدث الخميس ٢٦/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
10 مشاهد ترسم مأساة الأطفال اللاجئين

مسقط - محمد البيباني

معاناة اللاجئين عامة والأطفال خاصة لا يمكن تصور أبعادها، فكل ما يتم نقله إعلامياً عن مأساتهم قد لا يرقى إلى حقيقة الفاجعة، تلك المعاناة تضرب مصداقية العالم «المتحضر» في مقتل، وتكشف زيف ادعاءاته باحترام الإنسان وحقوقه.

التقرير التالي يحاول نقل جانب من تلك المأساة من خلال مشاهد حدثت وتحدث:

1
جيل بلا تعليم

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يكابدون من أجل الحصول على التعليم وإن كثيرين منهم يجبرون على ترك الدراسة والعمل أو الزواج المبكر.
وأضافت أن نحو 187 ألف طفل أي قرابة نصف الأطفال السوريين في سن الالتحاق بالمدرسة لا يتعلمون. ونشرت المنظمة فيلماً وثائقياً عن أوضاع الأطفال اللاجئين.

2
نصف سكان سوريا مشردون

بعد قرابة ست سنوات من الصراع فر أكثر من نصف سكان سوريا من منازلهم وبينهم أكثر من مليون ذهبوا إلى لبنان.
وقال صبي يبلغ من العمر 14 عاما ويدعى جمعة في الفيلم الوثائقي لليونيسيف إنه نسي القراءة والكتابة منذ أن ترك المدرسة ويعمل مقابل دولارين في اليوم.
وذكر آخر يدعى محمد ويبلغ من العمر 11 عاماً أنه لم يذهب إلى المدرسة منذ أن جاء إلى لبنان قبل أربعة أعوام وأن أبويه أجبراه على العمل.
وقالت عبير (13 عاماً) إنها غادرت سوريا قبل ست سنوات ولم تعد تحضر فصولاً دراسية لعدم وجود وسيلة نقل آمنة.

3
حرق القمامة للتدفئة

ذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن مئات من اللاجئين والمهاجرين الجدد، وبينهم العديد من الأطفال، يصلون إلى صربيا يومياً رغم احتمالية النوم في العراء في درجات حرارة مئوية تقل عن الصفر.
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة جيما باركن، والعائدة من صربيا: «الأحوال أسوأ من أي شيء شاهدته وأعتقد أنها أسوأ أزمة إنسانية يمكن تصورها خارج أوروبا أو على الأقل على حدودها، ولكن الأمر مفزع بالفعل».
من جانبها أكدت الأحوال بالمدينة في بلجراد: «تجدون أطفالاً في سن الثامنة تقريباً ينامون في العراء بمفردهم داخل مخزن مهجور بدون فراش أو نوافذ أو تدفئة. ويقوم هؤلاء بحرق القمامة لتدفئة المكان، وتملأ الأدخنة السامة المكان بأكمله».

4
فريسة للكلاب الضالة

وتوصـــف الأحوال بالمدينـــة في بلجراد، حيث ينام ألفـــا شخص فـــي العـــراء بأحد المخازن المهجورة خارج محطة قطار بلجراد، بكونهـــا «مروعــة ولا يمكن تصورها» وأن الكلاب الضالة تنال من الأطفال وتكاد تفترسهم.

5الاعتقال أو الترحيل

وتضم صربيا مراكز للاجئين، ومع ذلك، حينمــا تتوافر أماكن بها، يتخـــوف العديد مـــن المهاجرين واللاجئين من الانتقـــال إليهـــا، خشيـة أن يتم اعتقالهم لأجل غير مسمى أو ترحيلهم بصورة غير قانونية. ويلجأ العديد منهم إلى المهربين لمساعدتهم، بحسب ما ذكرته منظمات خيرية.

6
التشرد

وحذَّرت منظمة أطباء بلا حدود أن بلغراد «تتعرض لخطر التحول إلى منطقة إغراق على غرار مخيم كاليه الفرنسي، حيث يصبح اللاجئون مشردين.

7
عالقون

قصة صبي من أفغانستان يبلغ من العمر 12 عاماً، حيث يحاول الوصول إلى أقاربه في ألمانيا، ولكنه أصبح عالقاً في مخزن بلغراد على مدار 3 شهور.
قال الصبي: «واجهت العديد من المشكلات خلال الرحلة، وخاصة في الغابــــات. وقامـــت الشرطة البلغارية بضربنا وسرقة أموالنا وسؤالنا عن سبب مجيئنا إلى أوروبا. وواجهنا مشكلات مع المافيا أيضاً».

8
فرار محفوف بالخطر

أسرة عراقيـــة وصلــت من ميكسالست في الصباح الباكر، بعد عبور الجبال الكائنة على الحدود البلغارية وسط الثلوج. وكانت ابنتهم البالغة من العمر 8 سنوات تشعر بالإرهاق الشديد، وكان يتعين على والديها حملها معظم الطريق، كما كانت الأم بحاجة إلى عناية طبية بمجرد وصولها.
وقد أكـــدوا أنهم فرُّوا من العراق بعد تفجير منزلهم، ولم يستطع الأطفال الانتظام في الدراسة بسبب اعتداءات تنظيم (داعش).

9
أطفال بلا ذويهم

وترى منظمة أنقذوا الأطفال أن هناك نحو 100 لاجئ ومهاجر يصلون إلى صربيا يومياً، وتدعم الحكومة من أجل توفير أماكن آمنة وخدمات دعم تمنح الأطفال الأولوية. ويعد نحو 46% من اللاجئين والمهاجرين الوافدين من الأطفال و20% من بينهم غير مصحوبين بذويهم.

10
الموت تجمدًا

وذكرت وكالة الأمم المتحـــدة لشؤون اللاجئيـــن أن 5 لاجئيـــن على الأقـــل قد لقوا حتفهم جراء البـــرد منذ بداية هـــذا العـــام. وذكــــرت سيسيلي بويلـــي، المتحدثة باسم الوكالـــة، خلال مؤتمـــر صحفـــي فـــي جنيف: «لا بد أن يكون إنقاذ الحيــــاة أهــــم أولوياتنـــا، ونطالب السلطات في أنحــاء أوروبا بـــأن تبذل المزيد مــــن الجهـــد لمساعدة المهاجرين واللاجئين وحمايتهم».
وقد وفرت السلطات الصربية هذا الأسبوع مكانــــاً إضافيـــاً مؤقتاً لحماية هؤلاء من الشوارع المغطاة بالثلوج. ومع ذلك، فقد حذَّرت منظمات المساعدات من أن تلك الأماكن لا تزال غير كافية للوفاء بحاجة من ينامون في العراء.