شيخة القرينية.. لمسات جميلة في صناعة النسيج

بلادنا الأربعاء ٢٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
شيخة القرينية.. لمسات جميلة في صناعة النسيج

مسقط - سعيد الهنداسي

شيخة القرينية من النساء اللاتي قضين فترات طويلة من أعمارهن في تعلم وتعليم صناعة النسيج، فمنذ صغرها كانت صناعة النسيج رفيقة دربها، ومشاركاتها المتعددة في المهرجانات والمناسبات المختلفة أكسبتها خبرة في هذا المجال.
التقينا بها في ركن القرية التراثية بمتنزه النسيم العام، وسألناها بداية عن حرفة النسيج ومكونات المنتوجات التي تنتجها فأجابت: أساس صناعة النسيج من حيوانات الماشية، والمعروفة محليا (بالجعد)، حيث نقوم بقصها من الخرفان، ثم تتم عملية الغسيل والتنظيف، ويتم غزله، ثم برمه ويتم تشكيله وفق النماذج التي يتم إنتاجها.
وعن الآلة التي تستخدمها في صناعة النسيج، والتي وجدناها تقوم بالعمل بها أضافت القرينية: هذه الآلة تسمى (ممغاط أرضي) وهي متنقلة، ونقوم بوضع أعمدة لها وأوتدة، وهناك (المنساي) و(الميشع) وهي من أدواته، ولا يكتمل العمل إلا بوجود هذه الأدوات، وهذه الآلة يجب على من يريد استخدامها أن يكون ماهرا فيها، لأن كل قطعة فيها تحتاج إلى معرفة أدق التفاصيل حتى يكون المنتج رائعا.
وعن المنتجات التي أنتجتها من هذه الصناعة، تضيف القرينية: أقوم بإنتاج العديد من المنتجات ذات الأشكال والنماذج التي تكون في متناول الرجل والمرأة العمانية، منها الحقائب اليدوية والمسابيح والفرش وغيرها من الأدوات الاستهلاكية.
وحول إقبال الفتاة العمانية للعمل في هذه الصناعات قالت القرينية: لله الحمد هناك تجاوب كبير من الفتيات والنساء العمانيات، ومن خبرتي السابقة وجدت ذلك التفاعل واضحا وجليا من خلال إقبالهم على الدورات والبرامج التدريبية التي نقوم بتنفيذها في محافظة شمال الباطنة، وفي ولاية السويق تحديدا، ويقمن بإنتاج مجموعة من النماذج والمشغولات اليدوية الرائعة، وكل ما أتمناه هو أن تجد النساء دعما لعرض منتجاتهن، والإقبال عليها كبير، ولكن في نفس الوقت نحتاج إلى اهتمام أكبر ودعم أكثر فاعلية، وشراء منتجاتهن من قبل المؤسسات وشركات القطاع الخاص والجهات الحكومية، حتى لا تبقى هذه المنتجات حبيسة المكاتب، وتمضي عليهم السنوات، ويتم إتلافها.
وحول وجودها في مهرجان مسقط، تنهي شيخة القرينية حديثها معنا: مهرجان مسقط من المهرجانات المحببة لدي، وأرى تفاعلا كبيرا من قبل الزوار للتعرف على الصناعات التقليدية، وهذا الإقبال يظهر جليا في طلب الزوار تجربة العمل بالنسيج ومزاولته وكيفية إنتاجه، ولله الحمد هذا الأمر أسعدني كثيرا لأنني شعرت أنني ساهمت ولو بالقليل في التعريف بصناعات بلادي التقليدية.