حوار- شيماء عبدالفتاح
بعد نجاح معرض الصناعات الوطنية العمانية لموسمه الثالث على التوالي في مسقط والذي كان بتنظيم شركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض.. جاء تطويره لهذا العام ليصدر نسخته الرابعة بمعرض عربي خليجي يحمل اسم «معرض الصناعات العربية بسلطنة عمان» والذي سوف ينطلق في التاسع من فبراير الجاري تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الصناعة العمانية، المعرض بتنظيم من شركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض التي بدأت أعمالها في السلطنة منذ عدة سنوات، وقد وضعت الشركة أهدافا لها ومبادئ لشرف العمل تستند عليها نحو النجاح وخدمة الوطن بخطط طموحة وعملية ممنهجة لتكون إحدى أهم شركات الأعمال والمعارض الدولية والمؤتمرات الاقتصادية الكبرى في السلطنة والعالم العربي، ويقوم على تحقيق أهداف الشركة فريق عمل مؤهل بالعلم ومدعم بالخبرة مؤمن بمشاركة الخبرات والتجارب ومواكبة كل جديد في عالم الأعمال والاستثمار والاقتصاد، «7 أيام» التقت رئيسة مجلس إدارة شركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض خديجة بنت مبارك البطاشي للحديث عن المعرض والملتقى المرافق له وأهميته في صناعة الاستثمار في السلطنة.
حدثينا عن تنظيم الشركة لمعرض الصناعات العربية وملتقى الصناعة والاستثماربعد نجاح معرض الصناعات الوطنية العمانية (أونكس)، بدأنا في تنظيم معرض الصناعات العربية وملتقى الصناعة والاستثمار، من منطلق توجيهات جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- باتباع استراتيجية مصادر الدخل القومي وتعزيز ودعم القطاع الخاص في التنمية وتشجيعه للصناعة والاستثمار سعينا -وبحس وطني خالص- لأن نكون من رواد القطاع الخاص الذي يتطلع للقيام بواجباته الوطنية من خلال هذا القطاع.
إن يوم الصناعة العمانية الموافق 9 فبراير هو الذكرى الخالدة لزيارة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- لمنطقة الرسيل الصناعية ليكون ميلادا حقيقيا للصناعة العمانية ولذلك نرغب في أن نحتفل بهذه الذكرى الكبيرة والعظيمة ونبرزها خارجياً على صعيد الوطن العربي خاصة وأن شركة الساحل الشرقي لتنظيم المعارض فازت بثقة اتحاد المستمثرات العرب المشهر بقرار وزراء الاقتصاد العرب رقم 1272 بتاريخ 1 يونيو 2005 بجامعة الدول العربية، واختيار الشركة لتنظيم هذا الحدث على أرض السلطنة لهو شرف لنا ولعماننا الحبيبة حيث إنها ستحتضن في يوم الصناعة العمانية معرض الصناعات العربية وهذا الملتقى الصناعي والاستثماري الكبير الذي سيسهم في زيادة الاستثمار وتطوير الصناعة العمانية بشكل كبير.
ما هي الدول المشاركة في المعرض والملتقى؟
ستشارك في هذا العام كل من مصر ولبنان والمغرب والكويت والسعودية والبحرين والإمارات وليبيا وبلجيكا وتونس وسوريا والسودان، فبعض هذه الدول مشاركة بالمعرض والملتقى وبعضها بالملتقى فقط للتعرف على السوق العماني والاستثمار.
ما أهم التطورات التي سيشهدها الموسم الرابع للمعرض؟
المشاركة هذا العام ستكون مميزة خاصة وأننا بصدد تنظيم هذا المعرض للسنة الرابعة بمشاركة من الجهات الحكومية المعنية بمجال الصناعة والاقتصاد والاستثمار، والشركات العمانية العاملة في المجالات الصناعية المختلفة من كلا القطاعين تحت مظلة واحدة، وقد قمنا بمبادرة لاستقطاب الفائزين بجائزة ريادة الأعمال للمشاركة المجانية في المعرض لنعكس جهود الحكومة مع أصحاب المشاريع أمام الوفود المشاركة.
ما هي الأهداف الأساسية التي تسعون لتحقيقها من خلال المعرض والملتقى؟
يهدف المعرض إلى توفير وتلبية حاجات الصناعيين العمانيين والمستهلكين، ودعم الحركة الاقتصادية العمانية في مجالات الصناعة كما نسعى لإيجاد فرص كبيرة لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال لعرض وتقديم أفضل العروض وأحدث المنتجات من أجل تطوير وازدهار القطاع الصناعي الوطني، كما أن هذا المعرض يعد فرصة للتواصل المباشر فيما بين الشركات العمانية التي تعرض المنتجات المتميزة والمختلفة.. والشركات الصناعية العربية الأخــرى،ونسعى أيضا لوضع بصمة في السلطنة من خــلال جلب مستثمرين إلى البلد، إذن فنـــحن نسير وفق خطة وأهداف المجلس الأعلى للتخطيط لجلب الاستثمار، كما أن الملتقيات هي الهدف الأساسي الذي نسعى إليه من خلال التقاء أصحاب وصاحبات الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة، فهــذه الملتقيات هي نقطة تحول من مؤسسة صغيرة إلى كبيرة وهكذا لاستمرارية المشروع.
هل حصلتم على دعم القطاع الخاص؟
الحمد لله هناك عدد من الجهات الداعمة للموضوع سواء كان ذلك دعما ماديا أو معنويا أو دعما فنيا إلا أننا كنا نطمح إلى دعم بصورة أكبر وإقبالا أكثر من القطاع الخاص لأن الهدف من هذا المعرض ليس هدفا شخصيا ولكنه هدف سام يخدم المجتمع بأكمله، ونحن نأمل أن تكون هذه الفكرة عالمية بعد تحولها من فكرة محلية لفكرة عربية حيث إننا نسعى لأن تكون دولية في العام المقبل إن شاء الله.
هل ستتأثر حركة الصناعة والاستثمار في السلطنة في الفترة المقبلة بأزمة النفط؟
أزمة النفط هي أزمة عالمية ومحلية تتأثر بها كبرى شركات القطاع الخاص، لكنها فرصة لرواد المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتتحول مشاريعهم إلى مشاريع أفضل حيث إنهم لن يتأثروا بشكل كبير مثل القطاعات والشركات الكبرى في الصناعة والاستثمار، إذن فهذه فرصة للدخول في القطاعات الكبرى والتي تكون قائمة لاستقطاب هذه المشاريع من خلال أسهمهم وارتفاع رأس مالهم من خلال المؤسسات الصغيرة التي ستدخل معهم، ونتمنى أن تكون أزمة عابرة ولفترة محددة، ونحن بعون الله حكومة وأفراد ومؤسسات ومسؤولين قادرون على أن نتخطاها.
من وجهة نظرك، ما هي المقترحات التي من شأنها أن تزيد فرص الاستثمار في السلطنة؟
مثل هذه الملتقيات والمعارض هي أفضل المقترحات لزيادة فرص الاستثمار، فالكثير من الدول تقوم باستقطاب الاستثمار عن طريق السياحة وجلب الوفود الخارجية لمشاهدة المشاريع ومعرفة الفرص القائمة، فمثل هذه المعارض ستعرفهم بالتسهيلات الموجودة والخدمات المقدمة وكل هذا سيكون بمثابة دافعا يمكنهم من نقل مشاريعهم إلى السلطنة، ومن خلال معرضنا المقبل سيكون هناك عدد من المشاريع التي ستقام في السلطنة ولكن يجب أن تكون هناك تسهيلات وعروض محفزة قوية لجلب هذه الاستثمارات وتنميتها.
المنتج العماني على قدر عال من الكفاءة من حيث السعر والجودة إلا أنه يفتقد التسويق بالقدر المناسب، ما تعليقك؟
بالفعل المنتج العماني ذو كفاءة وجودة عالية ولكنه يفتقد التسويق الصحيح سواء كان التسويق الإلكتروني أو التسويق من خلال المعارض، لذلك نتمنى من وزارة التجارة والصناعة السماح لأصحاب قطاع المعارض بتنظيم العديد من المعارض الخاصة بالمنتجات العمانية والخليجية والعربية لأن تعدد المعارض سيعم بالفائدة على السلطنة وصاحب المنتج أيضا من خلال ترويجه للمنتجات من خلال المعارض.