نبضات وطنية (3)

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ٢٤/يناير/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
نبضات وطنية (3)

ناصر بن سلطان العموري
abusultan73@gmail.com

شركات الاتصالات

لا شك أن شركات الاتصالات تبذل جهودًا ملموسة في انتشار شبكة الاتصالات والإنترنت في جميع بقاع السلطنة، ولكن المواطن يتمنى الأفضل والأجود، فإن تتم معاملة ما سنة للحصول على إنترنت منزلي وهي حبيسة الأدراج بحجة امتلاء المقسم فهذا يدل على أن هناك خطبًا ما، وإن تعاني ولاية مثل ولاية إزكي بمحافظة الداخلية في بعض مناطقها الحيوية من ضــعف للشبكة والتي تكاد تكون شبه معدومـــة فهناك أمر ما، وإن تكون العروض الترويجية لبعض الشركات لا تقارن بعروض الشــركة نفســـها ربما وفي دولة مجاورة فهذا ما يدعو للتساؤل!
نطالب شركات الاتصالات لدينا بتقديم الأفضل من حيث سرعة الخدمة والعروض المقدمة وجودة انتشار الشبكة، وأن تكون هناك رقابة مستمرة من قبل الجهات المشرفة على قطاع الاتصالات والذي يعتبر من القطاعات الحيوية لأي بلد كان والتقدم فيه مطلوب “فإن لم تتقدم تتقادم”.

الصرف الصحي إلى أين؟!

كنت قبل مدة ليست بالقصيرة قد طرحت مقالًا يحتوي مناشدة لأحد المواطنين المتضررين من الصرف الصحي بولاية العامرات، وقد وجد المقال حينها صدى ومتابعة كبيرة من قبل القراء، بل واستجابة فورية من قبل الشركة لصاحب المناشدة، ولكن ما أثار استغرابي منذ عدة أيام ما شاهدته في أحد شوارع العامرات من منافذ للصرف الصحي في منتصف الشارع وفي أكثر من مكان وما يدعو للدهشة والاستغراب أكثر هو كبر حجمها فلم تكن على مستوى الشارع أبدًا بل كانت أشبه بتلة تسبب خطرًا على المارة والمركبات، والسؤال هو: من جاء أولًا الشارع؟ أم منافذ الصرف الصحي؟! “يا جماعة أنقذونا مما يحصل في مشاريع الصرف الصحي”، فالأمر تعدى حدود المعقول وأصبحت المنازل والشوارع حقول تجارب لشركات فرعية أعمالها بدائية للغاية... نداء للجهات المعنية “أنقذوا ما يمكنكم إنقاذه”.

انقطاعات المياه.. إلى متى؟!

ليس المغزى هنا بمدة انقطاع المياه من الناحية الوقتية ولكن بتكرار هذه الانقطاعات، ولماذا العامرات هي من فُرض عليها القدر أن تعاني أكثر من غيرها من ولايات محافظة مسقط؟! الشيء الذي يدعو للدهشة هو تكرار هذه الانقطاعات وخصوصا أيام الإجازة، فنجد الأعذار نفسها متعددة في كل مرة، مرة انكسار في الأنبوب الرئيسي ومرة تعطل في المضخة ومرة تسرب فيها وكلها أسباب ومسببات يدفع ثمنها المواطن، ولا ندري هنا متى تنتهي ونكمل الشهر أو الشهرين دون انقطاع ومتى ننعم بإجازة أسبوعية باطمئنان وأمان دون التفكير بانقطاع المياه، ونجد أن العدوى قد انتقلت الآن للكهرباء ولكن لحسن الحظ أننا في أشهر الشتاء المنعشة ولسنا في أشهر الصيف الحارقة، لذا ندعو هيئة الكهرباء والمياه هنا لمراجعة مدى جودة خدماتها وعدم اللجوء للحلول المؤقتة التي قد يدفع ثمنها المواطن.

مجلة مرشد للأطفال

لا أدري من منكم سمع بمجلة مرشد للأطفال وهي مجلة عمانية جميلة لكننا لسنا هنا بصدد عمل الدعاية لها وإن كانت تستحق، لأنها قد تكون المجلة الوحيدة التي تخاطب فئة الأطفال في السلطنة، ولكن من الملاحظ هو سعرها المرتفع بالنسبة لمجلة أطفال فهناك مجلات أطفال خليجية ومفيدة للغاية سعرها لا يتجاوز نصف سعر مجلة مرشد! وهي منذ أمد على السعر نفسه، فإن كانت تكاليف الحصول على الترخيص والطباعة مرتفعة فلا يجب أن يدفع ثمنها الطفل بل ومن الضروري أن يكون هناك دعم من قبل الجهات المختصة لهذه المجلة كونها الوحيدة في الساحة التي تخاطب الطفل، نحن هنا لا نتحدث عن الدعم المالي فحسب وإن استعصى في هذا الزمان ولكن هناك أوجه كثيرة للدعم، “مجلة مرشد” هي بادرة جميلة ومشجعة ولكنها تحتاج للدعم حتى يكون كل ما فيها جميلًا.

خارج النص

جل ما ذكر وسيذكر من مواضيع من خلال سلسلة مقالات (نبضات وطنية) هو من صميم عمل عضوي المجلسين البلدي والشورى، وأتمنى التنسيق والتفاعل فيما بينهما بما يعود بالفائدة والنفع على الولاية والخير لعمان... تحركوا فعمان والمواطن أمانة بين أيديكم.