مغادرة الموظف للصلاة أو الطعام مقيد بتوفر نائبه

بلادنا الجمعة ٠٥/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
مغادرة الموظف للصلاة أو الطعام مقيد بتوفر نائبه

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

يتحاشى المراجعون للوزارات والدوائر الحكومية لتخليص معاملاتهم التوجه إلى هذه المؤسسات خلال فترة الظهر فالكثير من الموظفين في هذه الفترة يتوجهون لتناول وجبة غذائية أو لأداء صلاة الظهر في مصلى الوحدة الحكومية وربما يستغرق ذلك ما بين 20 إلى 40 دقيقة.
ولا توجد إحصائيات لدى وزارة الخدمة المدنية عن الوقت الذي يقضيه الموظف لتناول الفطور أو أداء الصلاة. كما لا يوجد وقت محدد يتيح للموظف تناول الإفطار فيه أو أداء صلاة الظهر.
وقال وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي في معرض رده على سؤال "الشبيبة" حول هذا الموضوع إنه لا يوجد وقت محدد للصلاة أو الوجبات الغذائية للموظفين في قانون الخدمة المدنية وإن الأمر متروك لتقدير الوحدة الإدارية والمسؤول المباشر عن الموظف.
وأضاف الندابي أن ذهاب الموظف للصلاة أو لتناول الوجبة الغذائية مرهون بتواجد موظف آخر ينوب عنه في العمل حتى لا يتسبب ترك الموظف لمكتبه بتعطيل العمل أو تأخيره خصوصا تلك الأعمال المرتبطة مباشرة بالمراجعين.
وبين الندابي أن أوقات الصلاة يقصد بها صلاة الظهر وهي تأتي في آخر الفترة الدوامية والتي يفترض معها أن يكون الموظف قد أنهى جميع المعاملات المرتبطة بالمراجعين والتي عادة تنتهي المراجعات معها عند الساعة الواحدة ظهرا وبعد ذلك يذهب الموظف للصلاة ثم يعود لاستكمال الأعمال المكتبية المرتبطة بتلك المعاملات والتجهيز لأعمال اليوم التالي.
ودعا وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية إلى ألا تكون هناك مبالغة في أوقات الصلاة أو أوقات تناول الوجبة الغذائية ما يتسبب في تأخير العمل مؤكدا أن هناك إجراءات قانونية يمكن اتخاذها تجاه الموظف الذي يتحجج بالصلاة أو الإفطار لتعطيل العمل.
ويرى وكيل الخدمة المدنية أنه لا يمكن تقنين العملية وإحكامها بوقت على جميع موظفي الخدمة المدنية لأن ذلك يعني وجود فترة للراحة خلال يوم العمل بإمكان الموظف فيها الخروج من مكان العمل ما قد يتسبب في تعطيل أكبر للعمل وانتظار المراجعين للموظفين في فترة الراحة.
وبين أن الأمر بحاجة إلى دراسة قبل تطبيق أي تقنين للوقت مشيرا إلى أن الامر يمكن حله بوجود آلية خاصة في الوحدات الحكومية يتم الاتفاق عليها بين الموظفين والمسؤولين في الجهة الحكومية بحيث لا تؤدي أوقات الصلاة والإفطار إلى تعطيل العمل. ويمكن للجهات المختلفة أن تضع أوقاتاً استرشادية لموظفيها.
ورفض الندابي تسمية استغلال الموظفين لأوقات الصلاة والإفطار في تعطيل العمل بالظاهرة مؤكدا أنه لا توجد هناك مبالغات أو سوء استخدام لأوقات الصلاة والافطار من قبل الموظفين ولا يوجد هناك إي أضرار على العمل وإنتاجية الموظف في هذه الأوقات.
وأضاف الندابي أنه يجب أن يعامل الموظف على إنتاجيته وليس على هذه الأوقات البسيطة التي لا تتسبب في ضياع الوقت في حالة أخلص الموظف في عمله وأدى كامل الواجبات الوظيفية المناطة به.