واشنطن - ش مع اقتراب موعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، تسود الولايات المتحدة حالة ترقب، فيتساءل مؤيدوه ومعارضوه: إلى أي حدّ سينحسر خطاب الكراهية الذي استخدم في سياق السباق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ومع بداية فصل الربيع الدراسي، وتزامنه مع الاستعدادات لمراسم تتويج ترامب رئيساً للبلاد، بعد يومين، أصدر عدد من الكليات والجامعات في رسائل من رؤسائها، وعمداء كلياتها وأقسامها، والقيمين على المكتبات في أنحاء الولايات المتحدة، بيانات تجدد فيها التزامها بمبادئها، وتعلن بحزم وقوفها ضد خطاب الكراهية والعنصرية بكل أشكالهما وتجلياتهما.
كما أن المؤسسات التعليمية الخاصة أكدت الالتزام بالبحث المستقل، في مجالات مصيرية لمستقبل البشرية، يعتبرها بعض سياسيي البلاد، وعلى رأسهم الرئيس المنتخب، محض افتراء أو دعاية، كمستقبل البيئة، ونظريات التطور، والمقاربات التي تنتقد المسلمات والأحكام الجاهزة.
كذلك أعلنت عن انفتاح يشجع كل أشكال التفكير والنقد على أنهما أساس البحث العلمي وعماد الجامعات والمراكز الأكاديمية.
اقرا ايضا ...أشهر 10 علماء عرب ومسلمين على أرض أمريكا.. هل يطردهم ترامب ؟
رئيس جامعة ديوك الأمريكية، البروفيسور ريتشارد برودهيد، أكّد في رسالة لكامل أعضاء الجامعة وطلابها، أن الجامعة لها مبادئها الخاصة، التي لا تتزعزع، وهي تتلخص باحترام وحماية كل فرد فيها.
أما في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) المعروف عالمياً، فقد تجاوب طلابه مع الانتخابات بنصب منصتين في مركز الطلاب، رفعت الأولى لافتة "شاركنا بأمنياتك"، لمن أيّد انتخاب ترامب، ولافتة ثانية "شاركنا بمخاوفك"، لمعارضيه. وكلتاهما كانت موضوع رسالة MIT، البروفيسور إيل رافائيل رايف الأمريكي الجنسية، والفنزويلي المولد.