مسقط - العمانية
تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية في الخامس عشر من شهر يناير من كل عام بيوم الطفل الخليجي. ويتجلى هذا الاحتفال من خلال اهتمام السلطنة بالأطفال منذ مرحلة الطفولة، ويتواصل ذلك الاهتمام عبر المراحل المختلفة بهدف بناء إنسان عماني يكون محور التنمية وغايتها. وقد شهدت السلطنة منذ قيام النهضة المباركة التي يقودها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- اهتماما بالغا بالطفل والأسرة وعملت الحكومة على توفير الرعاية الكاملة لهذه الأركان. كما تمثل ذلك الاهتمام في إنشاء «مركز رعاية الطفولة» بالتعاون مع القطاع الأهلي اعترافا بحقهم في المواطنة التي كفلها النظام الأساسي للدولة واتفاقية حقوق الطفل.وتحرص السلطنة على تفعيل هذه المناسبة وإبراز أهمية إعداد الأطفال إعدادًا جسمانيًا ونفسيًا وخلقيًا وتنمية شخصيتهم وإعدادهم للمستقبل وتقوية الصلات والعلاقات بينهم بهدف غرس المفاهيم التي تنبع من تقاليد المجتمع الخليجي والحث على التمسك بالهوية الخليجية. وقد دأبت السلطنة على تقديم كافة أشكال الدعم والتأهيل والعناية والرعاية للأطفال عبر إقامة البرامج التي تعرف بطرق حمايتهم من جميع أشكال العنف والإساءة وتوضيح آلية التعامل السليم مع ضحايا العنف الأسري لهؤلاء الأطفال. ووضعت الوزارة الخطط والبرامج الوقائية والرعاية العلاجية بالتعاون مع الجهات المختصة تمثلت في تلقي ورصد الشكاوى والبلاغات من الأفراد والجهات الحكومية والأهلية والخاصة حول أي انتهاكات لحقوق الأطفال وحالات تعرضهم للعنف أو الاستغلال أو الإساءة.
كما قامت بعمل دراسة ومتابعة لحالات الأطفال المعرضين للعنف أو الاستغلال أو الإساءة. يقول المدير العام بالمديرية العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية الشيخ د. يحيى بن محمد الهنائي إن احتفال السلطنة في 15 من يناير من كل عام بيوم «الطفل الخليجي» يأتي في إطار تنمية مرحلة الطفولة، مشيرًا إلى إن الأطفال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يمثلون نسبة كبيرة من عدد السكان وأن نسبة عدد الأطفال في السلطنة يبلغ 42 في المائة من مجمل عدد السكان.
وأشاد الشيخ د. يحيى بن محمد الهنائي في تصريحه بدور الجمعيات التي تُعنى بالطفولة سواء «جمعية الأطفال أولًا» أو جمعيات ذوي الإعاقة وبعض الجمعيات التي تساعد الأسر على تنمية قدرات الأطفال، مبينًا أن هذا الدور يأتي في إطار البرامج والخطط السنوية الشاملة للوزارة.وأكد د. الهنائي على أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات التي تعد شريكة في خدمة المجتمع، موضحا أن المجتمع الأهلي واعٍ بدوره وبقضاياه مشكلاته الاجتماعية وإيجاد الحلول الناجعة التي من الممكن أن تساعد المؤسسات في إنجاح برامجها التأهيلية المختلفة سواء أن كانت للأطفال ذوي الإعاقة أو الأطفال العاديين.وأشار إلى أنه في المرحلة العمرية من الطفولة التي تبدأ من ثلاث سنوات وتستمر إلى ما دون ست سنوات فإن الأمر يتعلق بدور رياض الأطفال الذي تشرف عليه وزارة التربية والتعليم.