تبادل الخبرات بين السلطنة وأمريكا في مجال البيئة

بلادنا الأحد ١٥/يناير/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
تبادل الخبرات بين السلطنة وأمريكا في مجال البيئة

مسقط - ش
ضمن الأنشطة والبرامج الحضارية التي ينفذها مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن، عقد بمقر مكتب حفظ البيئة يوم الخميس الفائت، حلقة عمل بين مجموعة من الخبراء والاختصاصيين في المجالات البحثية المختلفة بديوان البلاط السلطاني، في كل من مكتب حفظ البيئة، والمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، والمديرية العامة لزراعة المليون نخلة، وإدارة حديقة النباتات والأشجار العمانية، مع فريق مكون من (10) شخصيات أكاديمية من الجامعات المختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية من المتخصصين في مجال الدراسات الأكاديمية البيئية والزراعية وموارد المياه.
ويعتبر مركز السلطان قابوس للثقافة بواشنطن واجهة ثقافية وحضارية من نواحي مختلفة، حيث يدير المركز لقاءات وجلسات تبادل رؤى فكرية وثقافية وتعريفية علمية لإبراز جهود السلطنة من عدة مجالات. ونفذّ اللقاء الثقافي المعرفي بحضور سعادة حسين عبداللطيف المستشار بديوان البلاط السلطاني المكلف بأعمال أمين عام الديوان، وحضور عدد من مديري العموم والمسؤولين المعنيين والاختصاصيين والباحثين الميدانيين بالديوان من ذوي العلاقة الذين شاركوا في تقديم أوراق بحثية علمية في عدد من التخصصات.
وقد جاء هذا اللقاء للاطلاع وتبادل الخبرات والثقافات وبحث أوجه التعاون في المجالات والجوانب المختلفة، كما قدم الباحثون من الجانب العماني إيجازا عن المشاريع والدراسات البحثية الميدانية التي تنفذها الوحدات التي يشرف عليها ديوان البلاط السلطاني.
وقدم في اللقاء خلاصة لبعض الدراسات التي ينفذها المختصون بوحدات ديوان البلاط السلطاني المشاركة مع بيان دور السلطنة في المجالات ذات العلاقة، وقد اشتمل اللقاء المعرفي على عدد من المحاضرات النظرية العلمية والعروض المرئية وتبادل النقاش والأطروحات. حيث قدم أخصائي حياة برية بمكتب حفظ البيئة جناب السيد تيمور آل سعيد محاضرة لمعلومات وبيانات عن المحميات الطبيعية التي يشرف على إدارتها مكتب حفظ البيئة بالديوان، وإبراز الدور الذي تبذله الحكومة في الحفاظ على مكونات البيئة العمانية من كائنات حية مهددة بالانقراض على المستوى الدولي، والعمل المبذول في سبيل المحافظة عليها باعتبارها إرثا حضاريا يتطلب الحماية.
كما قدم رئيس قسم الحياة البرية بمكتب حفظ البيئة الفاضل وحيد الفزاري إيجازا عن مجموعة الدراسات البحثية الميدانية التي ينفذها المكتب، مثل مشروع المها العربية، وقصة إعادة توطينها في بيئتها العمانية الطبيعية، ومشروع الدراسات الجينية لصون وحماية النمر العربي، يتمثل في مشروع إدارة وصون النمر العربي في محافظة ظفار باعتبار النتائج العلمية التي تم التوصل إليها كآخر مجموعة توجد طليقة في الطبيعة، والدراسات العلمية الميدانية التي أجريت خلال الفترة (2007ـ 2016) لطائر الصقر الأدهم في سلطنة عمان، ومشروع الدراسات الميدانية للوعل العربي في جبال الحجر الشرقي ودراسات الوعل النوبي في محافظة الوسطى. كما قدمت الباحثة مها الأنصارية أخصائية حياة برية بمكتب حفظ البيئة نبذة عن المبادرات والبرامج التوعوية والفعاليات والمناشط المتعلقة بالتثقيف والوعي البيئي. فيما قدم خليفة الحجي تخصصي ومشرف العمل البحثي بالمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة عن دور المركز بالمشاريع البحثية التي تنفذ في السلطنة، ونشر نتائج الدراسات ودورها العلمي والثقافي مثل دراسة المكونات الطبيعية لكهف مجلس الجن ومشروع الدراسات الميدانية لمحمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، وقدمت المهندسة زوان القصابية من حديقة النباتات والأشجار العمانية لمحة عن مشروع الحديقة بقرية الخوض بمسقط، بداية من الفكرة والتأسيس والبرامج والزيارات والحملات التعليمية والتثقيفية عن أنواع النباتات الموجودة في السلطنة وتخصيص المكان الملائم لزراعتها بنفس طبيعتها في الحديقة.