صلالة - هيماء - عادل اليافعي
عبد الرحمن العامري
أكد عدد من المواطنين على أهمية المشاركة في اليوم الانتخابي للمجالس البلدية لما يمثله من ترجمة حقيقية للمسؤولية الوطنية، داعين للمشاركة في التصويت واختيار الأكفأ لهذه المجالس التي تعبر نحو المستقبل في الفترة الثانية.
ودعا عدد من المهتمين من شرائح المجتمع الناخبين إلى تحكيم الكفاءة في الاختيار والابتعاد عن الدائرة الضيقة، فتجربة المجالس البلدية بدأت تنمو وتتطور وبكل تأكيد ستشهد المرحلة الثانية تطوراً أكثر.
ممارسة مهمة
في هذا السياق قال الكاتب والشاعر أحمد الجحفلي: لا شك أن الانتخابات البلدية مهمة ولا شك أن صوتنا أمانة، وأن يمارس الإنسان حقه الانتخابي بكل حرية فتلك فضيلة هذا الوطن، علينا نحن أن نختار من أجل الوطن وتلك هي حرية التعبير التي لا تضاهيها حرية وهي حرية الرأي والضمير والقيم والإيمان بالوطن عندما نصل لمرحلة النضج في اختيارنا، فنحن هنا نرضي غرورنا وكبرياءنا الوطني لا ننقاد للعاطفة ولا للمناطقية بل نلتزم بالحيادية والنزاهة في الاختيار لأن الوطن يعوِّل على شعبه ونحن من نختار؛ ولهذا ونتيجة لتراكم عقود من خبرات التصويت في مجلس الشورى والمجالس البلدية أصبحت ثقافة المواطن ناضجة وأصبح مقتنعاً باختيار الأكفأ، وكما هو معلوم فإن الصوت أمانة بمعنى أن نضعه في مكانه؛ ولهذا علينا ترجيح ميزان عمان وليس ميزان ذواتنا ومصالحنا، وهنا تأتي المشاركة الفعالة ذات الرؤية والتي نضع من خلالها رسالة للمستقبل نخبره بأننا نريده أن يكون أكثر إشراقا ونقاء وعطاء. وحيث تأتي المشاركة يأتي الانتماء والولاء ويأتي العطاء وتأتي الحرية والديمقراطية والكرامة. وأضاف الجحفلي: أتطلع من الآن ليوم التصويت ولا شك أنه يوم وطني وقد مررنا بمراحل انتخابية مختلفة طيلة العقود الفائتة في الشورى ثم المجالس البلدية ونجحنا في إيصال صوتنا، لكن هل كان صوتنا في محله دائما. نحن في عمان كمجتمع خليجي ما زالت تحكمنا العادات والتقاليد والأعراف قد نكون بحاجة إليها لأننا مجتمع محافظ غير أنه بعد كل دورة نصبح أكثر وعيا بأهمية الخروج من الظل لدفء النور من أجل الأجيال المقبلة، فنحن قدوة أبنائنا وأحفادنا وهم ينتظرون منا إرساء القيم الحقيقية لحفظ أمانة الصوت وعدم هدره حتى بالامتناع، ولا شك أن المرشحين جميعهم ذوي كفاءات نحن اخترناهم للمراحل النهائية لكن بينهم هناك دائما الأفضل وهو من يمكن الاعتماد عليه عادة، فعمان بحاجة إلى رسم خريطة مستقبلية مكتملة بأبعادها وأطرها وألوانها وعمقها، فنحن أبناء وطن واحد علمنا جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- أن نصدع بالحق وأن نتفحص قبل إصدار الأحكام وألا نتعامل بالعاطفة بل بالعقل والفكر والتريث وسبر أغوار اللحظة للوصول إلى الفعل الذي نرضى عنه. ولا شك أننا نسمو ونرقى مع كل تجربة ونكتسب الخبرة، وهكذا نتحرر في يوم التصويت من خجلنا وترددنا في وضع صوتنا في مكانه الصحيح.
ممارسة ديمقراطية
أما المهندس أحمد عبد القادر الحداد فقال: إن المجلس البلدي هو أحد المجالس التي يتم من خلالها اختيار مرشح يمثل الشعب ويقدم الآراء والتوصيات بشأن تطوير النظم والخدمات البلدية في المحافظة جنباً إلى جنب مع إخوته بقية أعضاء المجلس، ومن هذا المنطلق يجب على كل مواطن يمتلك سجلا انتخابيا الذهاب لمراكز الاقتراع وانتخاب من يرى فيه الكفاءة والقدرة على إيصال أفكاره ومقترحاته والعمل بها. ويجب أن يعي الناخب أن صوته أمانة ويجب أن يذهب للشخص الذي يعتقد في قرارة نفسه بأنه الأنسب لتطلعاته والقادر على استخدام السلطة التي تمنح لعضو المجلس في خدمة الوطن والمواطن على حد سواء، فالمشاركة في انتخابات المجالس البلدية واجب على كل مواطن على هذه الأرض الطيبة لأنها تعنى بكافة مجالات التنمية وتطوير الخدمات بالمحافظة.
نحو اختيار الكفاءة
وأكد المهندس طارق بن عامر عوض الكثيري أن التمثيل في الاستحقاقات الانتخابية التي تفرزها المجتمعات هي أمانة مشتركة ما بين الناخب والمرشح، فالدور الذي يقوم به الناخب هو الاختيار المناسب لممثليه في الاستحقاقات الانتخابية وذلك بالتركيز على عنصرين مهمين هما الكفاءة وفاعلية الأداء، أما الدور الذي يقع على عاتق المرشح هو تقدير هذا الاختيار بزيادة مستوى أدائه في التمثيل في كل المجالس الانتخابية والاستفادة من خبراته ومؤهلاته لتحقيق أهداف التنمية والتطوير وتحسين مستوى الخدمات في كافة الولايات.
وأضاف أن التجارب الانتخابية أصبحت الآن أكثر نضجا ووعيا اجتماعيا حيث نرى في معظم التجمعات السكانية يتم الدفع بالكفاءات لهذا التمثيل الانتخابي، وبالطبع فإن الاختيار المناسب للأعضاء المنتخبين ينعكس على تمثيلهم الإيجابي لإيصال الاحتياجات والمتطلبات المجتمعية للجهات الحكومية كلٌ في مجال اختصاصه والذي يخدم بدوره الولاية بشكل خاص والمحافظة والسلطنة بشكل عام، وبالتالي يتحقق الهدف العام من إنشاء هذه المجالس البلدية التي حظيت بالمباركة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، ومن هذا المنطلق يتم ترسيخ الشراكة الحقيقية ما بين الوطن والمواطن لتحقيق الدور التكاملي بينهم.
تفعيل دور المواطن
ومن ولاية هيما قال الشيخ زاهر بن حمد الحرسوسي إن انتخابات المجالس البلدية هي استحقاق انتخابي وعرس ديمقراطي أرساه باني النهضة وبازغ فجرها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ليجعل المواطن شريكا في التنمية، ولذا وجب على المواطن أن يفعِّل دوره بانتخاب المرشح ذي الكفاءة والخبرة لإيصال صوته للجهات المعنية في الدولة، ولخدمة الوطن الذي له علينا دين ويجب سداده باختيار المرشح الكفء.
أهمية صوتك
ويقول زايد بن محمد الحرسوسي إن صوت الناخب أمانة ويجب أن يعطي صوته للمرشح المناسب، والحمد لله المواطن على وعي تام ويقدر أهمية صوته باعتبار أنه هو المستفيد في النهاية إذا اختار الشخص المناسب، مضيفا أن انتخاب الشخص ذي الكفاءة ينفع الولاية وينفع المجتمع ويعمل على توفير جميع المتطلبات التي يحتاجها.
التحلي بالمسؤولية
ويقول سعيد بن سعود الحرسوسي إن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي واجب وطني وأمر مهم جدا للمساهمة في عملية التنمية، كذلك فإنه من الأمانة ترشيح الكفاءات التي بمقدورها ترجمة مهام واختصاصات أعضاء المجالس البلدية إلى واقع ملموس ومن الطبيعي أن المرشح الكفء هو الذي يستطيع ذلك، فيجب على الناخبين أن يتحلوا بالمسؤولية بعيدا عن أية اعتبارات أخرى.
الشخص القادر
وقال أحمد بن محمد الحرسوسي: لابد من مشاركة جميع الناخبين في انتخابات المجالس البلدية للفترة الثانية لكي يتم انتخاب الشخص المناسب والكفء المدرك لمتطلبات الولاية والقادر على توصيل الطلبات وتوضيحها للجهات المعنية. وقال حمد بن محمد الحرسوسي: المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل ناخب حريص على مصلحة الوطن والمحافظة والولاية التي ينتمي إليها، فيجب على كل شخص أن يكون له دور ورأي صريح في اختيار من يمثل ولايته للمساهمة في تقديم المشاريع والخدمات التي تحتاجها الولاية، ويجب على كل شخص اختيار المرشح ذي الكفاءة والقادر على توصيل احتياجات الولاية ومتطلباتها إلى الجهات المعنية بالشكل الصحيح؛ لأن كل شخص يتم انتخابه سيكون بمثابة المرآة لناخبيه ولولايته ومن هذا المنطلق يجب على كل شخص قبل ترشيحه أي عضو أن ينظر إلى كفاءته وأن يبتعد عن أية عوامل مؤثرة أخرى.